وسط تصفيق المشجعين من الجيران، أنهى فتى بريطاني مصاب بالتوحد والشلل الدماغي ماراثون المشي أخيراً، جامعاً تبرعات فاقت التوقعات لاثنتين من الجمعيات في بريطانيا. وفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، كان الفتى توبياس ويلر، البالغ 9 سنوات، يسير على مدى 70 يوماً في الشارع ذهاباً وإياباً أمام منزله في مدينة شفيلد، لجمع المال. كان أمله في البداية جمع 500 جنيه إسترليني، بيد أن تدفق الأموال رفع المبلغ إلى 60 ألف جنيه حتى مساء الأحد، وقد وصفه المشجعون بالملهم و«النجم المطلق» وغيرها من كلمات التشجيع. كان كل ما يرغب به هو المشي كيلومتراً واحداً في حديقة محلية، لكن بعد الحجر المنزلي، استلهم من مبادرة الكابتن مور، الذي جمع تبرعات سخية بالسير في عيده المائة، فاقترح ماراثون مشي في الشارع أمام منزله. ونظراً لوضعه الصحي، فهو يستخدم نوعاً خاصاً من العكازات، وقد تمكن بداية من السير 50 متراً في اليوم، كحد أقصى، ثم سرعان ما أصبح قادراً على قطع مسافة 750 متراً. وأخيراً، فيما كان يكمل الماراثون وقف الجيران بالبالونات وهم يصرخون ويصفقون له. وبعد وصوله، قالت والدته، روث غاربت، إن هدف ابنها التالي هو المشي لمسافة 50 كيلومتراً، معربة عن سعادتها وفخرها بابنها لتحقيقه هدفاً كبيراً بالفعل. من جهته، أفاد توبياس الملقب ب «الكابتن توبياس»، أنه تفاجأ بمبلغ المال الذي جمعه، قائلاً إنه لا يصدق واقع أنه أكمل الماراثون، وكان قد اعترف في مقطع فيديو قبل انطلاقه بأن «التحدي هائل»، فالمسافة تصل إلى 42195 متراً لكنه عازم على المضي قدماً. المال الذي جمعه توبياس سيذهب لمستشفى شفيلد للأطفال حيث خضع لعدة عمليات جراحية، كما لمدرسته، مدرسة «باسيس» لبناء مركز وطني للتعليم التوصيلي في المدرسة. وقد بعث عدد من رعاة جمعية مستشفى شفيلد للأطفال بمقاطع فيديو يدعون له بالتوفيق، بمن في ذلك الرياضية دايم جيسيكا إنيس هيل التي قالت له: «كنت أتابع قصتك وأريد أن أعرب لك عن اعتقادي بأن ما قمت به مذهل للغاية». يذكر أن الفتى سبق أن ظهر في برامج تلفزيونية من قبل، بسبب تلك التحديات التي يضعها على نفسه.
