أثارت ميليشيات الحوثيين، غضب اليمنيين، بعد مقتل أُمّ يمنية أمام أطفالها على أيديهم، اليوم الخميس، في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. واقتحمت قوة أمنية تابعة لميليشيات الحوثيين منزلًا في إحدى بلدات مديرية العدين، شمال غرب محافظة إب بحثًا عن رب المنزل، لكنها وجدت امرأته وأطفالها، وباشرت القوة الأمنية الاعتداء الجسدي على الأم وطفلين من أطفالها الأربعة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأم جرى نقلها من قبل جيرانها إلى مستشفى مديرية العدين، إلا أنها فارقت الحياة نتيجة لشدة الاعتداء الجسدي عليها عقب وصولها إلى المستشفى. وانتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لطفلين من أطفالها الأربعة يبكيان وهما يتوسدان جثة والدتهما داخل السيارة التي كانت تنقل الجثمان إلى المقبرة، وهو ما استفز النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل من تزايد جرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثيين بحق اليمنيين. وقال الصحفي كامل الخوداني، في تعليقه على الحادثة على موقع ”تويتر“: ”في منطقة العدين محافظة إب لم ينتظر السيد المبجل مشرف الحوثي حتى تشرق الشمس، حيث اتجه عند الفجر ومعه 5 مسلحين واقتحموا منزل أحلام محمد مقبل العشاري للبحث عن زوجها محمد مقبل العشاري إلا أنهم لم يجدوه فقتلوها أمام أطفالها، وخرجوا من المنزل ولسان حالهم يقول لا شيء يستحق مجرد يمنيه زنبيلة“. وغرد الصحفي عبدالباسط الشاجع، على ”تويتر“، قائلًا:“ستكون نهاية الحوثيين بمنتهى البشاعة، تلك سنة كونية من سنن الله التي لا تتبدل، يوم المظلوم على الظالم أشد بأسًا من يوم الظالم على المظلوم، لقد أوغلت هذه العصابة في التوحش والإجرام بحق اليمنيين حتى بلغ ذلك منتهاه، ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله، #الحوثيون_جماعة_إرهابية“. وقال الناشط مروان الترب، على ”تويتر“:“الله والوجع، طاقم من إدارة أمن العدين اقتحم منزلًا واعتدى على امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا كانت نائمة مع أطفالها الأربعة، أصغرهم طفل يبلغ من العمر 4 أشهر، وتم إسعاف الأم بعد الاعتداء عليها إلى مستشفى العدين ليتوفاها الله هناك مخلفة وراءها 4 أيتام بسبب هذه الهمجية المفرطة“. وتساءل الناشط الحقوقي رياض الدبعي، في تغريدة على ”تويتر“، عن دور النساء اليمنيات تجاه هذه الجرائم، قائلًا:“النساء اللواتي ارتفعت أصواتهن لعدم إشراك المرأة في الحكومة، اليوم في منطقة العدين محافظة إب قُتلت امرأة أمام أطفالها الأربعة على يد #الحوثيين، أين دوركن في حماية ووقف الانتهاكات التي تطال النساء في اليمن؟!“.
