وانطفأت تلك الشمعة التي كانت تضئ عدن منذ ال29 من يناير 2021 الى غاية السادس من ابربل 2021 نعم انطفأت بإنتهاء بطولة شهداء الوحش في نسختها الثالثة الذي توج فيها فريق شهداء الطويلة باللقب على حساب شهداء انماء بعد مباراة دراماتيكية تعادل فيها الفريقين بنتيحة ثلاثة اهداف لكل منهما قبل أن يحسم ابناء الطويلة الامور بضربات الجزاء نعم فاز شهداء الطويلة بالبطولة الاكثر شعبية في عدن منذ تحريرها البطولة الاكثر جماهيرية التي استمرت لاكثر من 60 يومآ كان عنوانها الابداع بكل صوره الكروية اكثر من ستون يوما من الحماس الجماهيري المنقطع النظير من أولئك المتيمين الذي دأبو على جعل ملعب الوحش روتينا يوميا ولم نرى فيها يومآ جنبات الملعب خالية منهم تلك الجماهير العاشقة المتابعة باهتمام لكل ادق التفاصيل و التي ظلت تحتشد يوميا لتزين جوانب الملعب الصغير الكاين في حي الوحش بكريتر بل أن البعض منهم كان يعتلي اسطح البنايات المطلة على الملعب هولاء المتيمين بكرة القدم الذي يتسابقون لحجز اماكنهم ويملأون الملعب على آخره في بعض المباريات منذ الثانية ظهرآ اي قبل موعد انطلاق المباراة بساعتي زمن في مشهد لم يسبق لنا أن رائنا مثله في أي بطولة للفرق الشعبية في عدن وهذا يدل على نجاح عمل القائمين على تنظيم البطولة وهنا اخص بالاسم الثنائي الرائع (محمد عبدي وفهمي عبدالرب) الذين استطاعو بما قامو به من مجهود في اعطاء قيمة كبيرة للبطولة لفتت الانظار واستقطبت المتابعين لها بشغف واهتمام كبيرين واصبح الجميع ينتظر موعد انطلاقها كل عام بلهفة وحماس كبيرين لكي يشاهدو تلك المعارك الكروية بين اقدام لاعبي الفرق المتصارعة و صراع الحناجر بين الجماهير المتعصبة لفرقها في مشهد ملحمي من الصعب أن يمحى من الذاكرة قد يظن ألبعض أني ابالغ بالحديث والوصف ولكن من حضر وشاهد يعلم حقيقة كلامي بل ربما أكون مقصرآ في وصفي وتناسيت العديد من الاشياء التي لم تسعفني الذاكرة لكتابتها ...