توجت إيطاليا بلقبها الثاني في اليورو، عقب تغلبها اليوم الأحد على إنجلترا في المباراة النهائية، بركلات الترجيح، على ملعب ويمبلي، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1). وحظيت إنجلترا ببداية مثالية للمباراة، من خلال التقدم في الدقيقة الثانية بهدف عبر لوك شاو. وبعدها كان هناك تقارب كبير في المستوى بين المنتخبين، سواء في الاستحواذ على الكرة أو في تشكيل الخطورة على المرميين، قبل أن ينتهي ذلك الشوط بتقدم الإنجليز. وشهد الشوط الثاني نقطة التحول الواضحة في اللقاء، فمنذ الدقيقة الأولى تراجعت إنجلترا بصورة واضحة للدفاع، وبدا عليها الخوف من خسارة الأفضلية. وصاحب ذلك تحفظ كبير من مدرب الأسود الثلاثة، جاريث ساوثجيت، سواء في طريقة اللعب أو التبديلات. وساهم هذا في إعادة المنتخب الإيطالي لأجواء المباراة، خاصة أن لاعبيه دخلوا الشوط الثاني بروح انتصارية كبيرة، وكانت سيطرتهم شبه تامة على مجريات الأمور، وصنعوا الفرص بشكل مستمر. كما لعبت تغييرات مدرب إيطاليا، روبرتو مانشيني، دورا في قلب الأمور، حتى تكلل مجهود الآزوري بهدف التعادل، عبر ليوناردو بونوتشي في الدقيقة 67، والذي صعق الإنجليز وزاد خوفهم من ضياع الحلم. وفي الوقت الإضافي تحسن مستوى إنجلترا، بينما تراجعت إيطاليا من أجل التأمين الدفاعي، قبل أن تصل المباراة لركلات الترجيح، التي ابتسمت للضيوف.