أعرب المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي عن سعادته بالفوز على إسبانيا 3-0 بركلات الترجيح في دور ال 16، ببطولة كأس العالم "قطر 2022". وقال الركراكي في مؤتمر صحفي بعد المباراة بحضور مراسل كووورة "درسنا منافسنا جيدا ولعبنا بشكل جيد اليوم، مثلما لعبنا ضد بلجيكا". وتابع "واجهنا أحد أفضل منتخبات العالم، وتحلينا بالصبر ولعبنا للفوز. حضّرنا جيدا لركلات الترجيح، وتسلحنا بوجود أحد أفضل حراس المرمى في العالم (ياسين بونو)". وأردف "منتخب المغرب أسرة واحدة وأظهرنا أفضل ما لدينا. اللعب أمام هذه المنتخبات القوية بهذا المستوى، دون استقبال أهداف يعد أمرا رائعا، والتبديلات حافظت لنا على المستوى". وأضاف الركراكي "لعبنا بخطة محددة، ورغم أهمية الأساسيين لكن التبديلات كانت ضرورية بعد إصابة أملاح. أحداث المباراة تزيد الضغط، ومن ثم ارتفع التوتر، فأجبرنا على التبديل". واستطرد "لعبنا ضد كرواتياوبلجيكا وإسبانيا، لذلك أرفع القبعة للاعبين، وفي نهاية المطاف نحن أسرة وفريق وعلينا التركيز في المباراة التالية". وبين المدرب المغربي "خاطرت بقرارات جريئة، وحاولت تقديم أفضل شكل للفريق. يمكن تقييم التبديلات في أي اتجاه، لكن بانون شارك لإجادته ركلات الترجيح، لكنه أهدرها. لاعبو المغرب بالكامل كانوا رائعين". وأكمل "أتعرض لانتقادات لعدم الاعتماد على لاعبين محليين، لكننا أثبتنا أن من ينضم لمنتخب المغرب يأتي ليقاتل، ومن يلعب للفريق فهو مغربي". وأوضح "ولدت في فرنسا لكن قلبي مع المغرب، بعض اللاعبين ولدوا في إيطاليا أو إسبانيا أو بلجيكا وكل بلد لديه ثقافة كروية ونمزج كل ذلك ونمضي قدما". وعن أجواء المباراة قال "حاولنا إيقاف بوسكيتس، وقبلنا ألا نحتفظ بالكرة ليس خوفا، أنا مدرب منطقي، تابعت آخر 20 مباراة لإسبانيا وكان لديهم 70% استحواذ، لكننا لسنا فرنسا أو إنجلترا لننافسهم في هذا الجانب". واسترسل "حتى المنتخبات الكبرى لم تفلح في مجاراة إسبانيا في الاستحواذ. أن تصمد 120 دقيقة دون استقبال هدف هذا أمر رائع، خط الوسط أغلق المساحات، وقاموا بعمل معتبر رفقة المهاجمين". وقال "كنا نعلم أن إسبانيا يمكنها الفوز بأنصاف الفرص. احترمنا خطتنا ووصلنا لركلات الترجيح: لعبة الحظ، وفي وجود حارس مرمى مثل بونو فإنك تكون واثقا من النتيجة".
وواصل "لا يهمني أن أكون أول مدرب أفريقي يبلغ ربع نهائي كأس العالم، لا أحب أن أشخصن الأشياء، إذا امتلكت المهارات ستقدم أشياء جيدة". وأكد "لقد عملت جاهدا للوصول إلى ذلك، لدي طموح لا سقف له، وحاولت نقل ذلك للاعبين. عندما أكون رجلا مسنا ربما أتذكر هذه اللحظات وأفرح، لكن حاليا أنا سعيد بما حققه المنتخب مع مدرب مغربي فقط. عليكم أن تثقوا بهم لأن المدربين المغاربة قادرين على تحقيق الإعجاز". واستطرد "لولا الجمهور لما حققنا هذا الإنجاز، لقد أتوا وحصلوا على التأشيرات وحجزوا الفنادق ليدعمونا، كما حظينا بدعم مشجعي منتخبات أخرى أيضا". وزاد "رسالتي لهم أن الطريق ما زال طويلا ونحتاجكم في ربع النهائي، فخور بمشجعينا من كل بلد عربي وأفريقي، والمغرب سيمضي قدما". وتابع "فخور بدعم ملك المغرب لنا وهذا من أسباب ما وصلنا له، لا نستطيع شكره على ما قدمه للمغرب وكرة القدم المغربية، وسنقاتل من أجل بلدنا". وواصل الركراكي "نحاول أن نكون محرك كرة القدم في أفريقيا. هناك عدة بلدان أفريقية تقدم كرة جيدة، رأيت من قبل التطور والجهد في كرة القدم المغربية، جلالة الملك دفع بنا قدما لتحقيق خطوات متقدمة، وبدأنا تدريب كوادرنا وهذه هي النتيجة، وعلينا أن نستمر في هذا الاتجاه". وأضاف "عز الدين أوناحي لاعب كبير وأمامه مجال للتحسن ويمكنه اللعب لأندية كبرى ونفس الأمر ينطبق على لاعبين آخرين". وبين "بعض اللاعبين لم يلعبوا منذ فترة مثل سفيان بوفال وسليم أملاح، وهذا لم يساعدنا كثيرا، إذا ما استمر أوناحي في تنفيذ التعليمات سيكون مفاجأة كأس العالم وسيحقق الكثير مستقبلا". وتابع "زياش رائع والمغاربة طلبوا مشاركته ولا أعلم لماذا حظى بكل هذا الكم من المشكلات سابقا؟ علينا أن نحبه، عندما تملك لاعبا مثل نيمار وغيره من النجوم يجب أن تعامله على قدره". وأكد "بعض المدربين يعتبرون أن كل اللاعبين سواسية، وهذا ليس صحيحا، علينا أن نكون صرحاء، حكيم زياش يختلف عن غيره، وأعامله بنفس الطريقة وأمنحه ما يحتاجه من الحب". وأتم "لم نصل لهذه اللحظة بسبب المدرب واللاعبين فقط، نحظى بطاقم طبي مميز، وكذلك الجهاز المعاون والجهاز الإداري، بجانب الطاقم الذي يدعمنا من الاتحاد المغربي، الجميع ساعدنا فيما وصلنا له وأود أن أشكرهم".