ساكن في وسط الزحمة، هناك في خط المنتصف، عند مرور الكرة إلى الاتجاهين وإلى شباك كل فريق، يروض الساحرة بقدماه كعاشق يروض محبوته على رمل الساحل الناعم، خلف المهاجمين ينثر سحره، وقبل المدافعين يقتلع الكرة من تحت اقدام المنافسين، جسر أمان للاصدقاء ونفق عبور للزملاء، منجنيق امام اسوار الخصوم، وقاذف صواريخ من خارج منطقة جزاء المدافعين، مايسترو يعزف اجمل الالحان على حافة كرة القدم، راقص على ثلج الاعصاب الهادئة، يعيش تحت الضغط وفوق الهبوط، لا يلتفت لاولئك المدججين بسلاح النقد وعراقيل الطموح، يتجاوزهم بلمح البصر، ويغني قصائد عربية على ضفاف العاشقين دجلة والفرات! نجم اليمن ناصر محمدوه يحقق لقب الدوري العراقي مع نادي الشرطة، محمدوه ابن اليمن يغرد في العراق وحيدا، يصنع المتعة والفن في ملاعب الرافدين، نفتخر بهذا الرسام اليمني صانع المتعة على ملاعب كرة القدم، نفتخر فيك ايها الشاب الانيق المثابر المكافح في زمن المتخاذلين في زمن اللامكان للابداع والظهور، الناصر للكرة اليمنية نصر مشاعرنا الرياضة وجعلنا نغني لأجله، مبروك الذهب يا نجمنا الذهبي، مبروك تخليد اسمك بماء الذهب العراقي!
