لادري ما السر في توالي كثير من الأزمات والإشكاليات في حياة لاعب كرة القدم اليمني ناصر محمدوه طبعا الكل يتذكر قصته في السعودية بعد أن ضاق به الحال وفقد الامل في بلاد تمزقها ويلات الحروب ليبحث عن مستقبل هناك بعد أن تخلف عن المغادرة مع احد المنتخبات السنية التي شاركت في تصفيات آسيوية بمدينة الدمام إلا أنه وقع في مخالفة الاقامة الغير شرعيه مثله كمثل آلاف اليمنيين الذين يتجاوزن الحدود بحثا عن لقمة عيش و هروبا من جحيم أوضاع بلادهم.. ولهذا لم يكن امام محمدوه إلا أن يعود بعد ترحيله كون إقامته لم تكن قانونية مثل ما أشرنا . ليعاوده الحنين مرة أخرى لممارسة معشوقته كرة القدم وبما أن موهبته متفردة عن زملائه اختاره الناخب الوطني مجددا لصفوف منتخب الشباب ولسؤ حظه أقيمت التصفيات المشارك فيها منتخب شباب اليمن في السعودية وبما أن بصمة ترحيل محمدوه لازالت خضراء تم رفض دخوله من منفذ الوديعة مع بعثة المنتخب بعد أن كان أحد أعمدة شاكلة المدرب الوطني محمد حسن بعداني . ليعود ادراجه في انتظار فرصة أخرى ربما تكون هي طوق نجاه ويسر عبور الى أحلامه ولم تمض سوى اقل من سنتان فقط حتى استدعي محمدوه الى القائمة الاوليه للمنتخب الوطني الأول الذي يستعد لبطولة غرب اسيا بالتصفيات المزدوجة لكأس آسيا والعالم وحينها لم يكن اسم ناصر محمدوه مرشح لدخول التشكيلة النهائية للمنتخب المغادر الى مدينة كربلاء العراقية إلا أن نظرة المدرب الخبير سامي النعاش فاجأة الشارع الرياضي حين تخلت على عدد من اللاعبين المعروفين وأتى بدلا عنهم بوجوه جديده شابه من بينها محمدوه .
وفي بلاد الرافدين تفجرت موهبة هذا النجم ولفت الأنظار بقوة وهو ماجعل أندية عراقية تطلب وده ومنها نادي نفط ميسان ليضل ابن البيضاء برفقة زملائه الداحي والمداري كمحترفين في الدوري العراقي ليعطيه ذلك الحضور قوة وتألق رائع مع المنتخب اليمني في التصفيات المزدوجة حيث قدم مباريات كبيرة أمام سنغافورة والسعودية وفلسطين.. وفي حين كان ينتظر مزيدا من التألق في خليجي 24ومن ثم العودة للدوري العراقي كانت الأمور تسير في عكس اتجاه طموح محمدوه حيث لم يقدم المنتخب الأداء المطلوب منه وظهر الإرهاق والتعب واضحا على لاعبيه من رحلة السفر الطويلة خارج الديار فيما كانت الصدمه الثانيه هي إيقاف الدوري العراقي بسبب الأحداث التي عصفت بالعراق مؤخرا فماكان على محمدوه إلا أن يقدم على مخالصة مع ناديه ويعود بعدها لعشه نادي أهلي صنعاء ولينظم مثله كمثل بقية اللاعبين الدوليين العائدين من الخارج إلى أندية مختلفه داخل الوطن كان جلها يستعد لخوض غمار المرحلة الأخيرة من الدوري التنشيطي التي تستضيفه هذه الأيام مدينة سيئون على ملعب استاد الاوليمبي ومع أول مباراة يخوضها النجم ناصر محمدوه مع النادي الأهلي ضد شعب حضرموت والتي كسبها الاهلاويه بخماسية كان لمحمدوه هدفا منها .وفي خضم فرحة ذلك الانتصار ظهر في الأفق احتجاج الشعب الحضرمي ومن ثم الوحده العدني وكلها على إشراك محمدوه فما هي القصة ولماذا دائما الأحداث تقف في طريق محمدوه دون غيره فحين أن هناك أكثر من لاعب عائد من العراق وغيرها لم يكونوا في منظار أحد وكان الجميع راضين على الكل الا محمدوه !! فمسكين انت يامحمدوه فحظك دائما معاكس لتطلعاتك واحلامك ويقف امام ابداعك لهذا ظلت الاحداث الغريبه تتوالى على مشوار حياتك فهل هي عين اصابتك اما انها اقدار تمتحن مدى صبرك وإيمانك لتعطيك بعدها بارقة أمل لاحدود لها تجعل من اسمك يسطع بصورة واضحة في آفاق عالم كرة القدم كيف وأنا أرى فيك مشروع لنجم كروي قادم بقوة الى عالم النجوميه والشهره فصبرا محمدوه .