يضم متحف كوكب الشرق أم كلثوم العديد من المقتنيات النادرة الشاهدة على عصر أيقونة الغناء العربي على مر العصور، ورصدت كاميرا اليوم السابع أجواء المتحف، داخل قاعة ملحقة لقصر المانسترلى يضم المتحف العديد من مقتنيات سيدة الغناء العربى حيث يوجد عدد كبير من الفاترينات يتم حفظ المقتنيات داخلها وتحتوى الفترينات على المقتنيات الشخصية والأوسمة والنياشين ونوت موسيقية وأشعار مكتوبة بخط عدد من الشعراء لأهم أغنيات كما تحتوى الفترينات على الفساتين التى كانت ترتديها فى الحفلات الغنائية التى كانت تقدمها.
ويحتوى المتحف على مجموعة كبيرة لصور نادرة لكوكب الشرق مع الزعماء وصور لمراحل حياتها اومع الزعماء والشخصيات السياسية، كما يحتوى على جهاز جرامافون كبير وعدد من الاسطوانات النادرة لاهم أغانى ام كلثوم.
وكان الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية قد أهدي المتحف نسخا من كتاب "أم كلثوم في أبوظبي"، ليكون ضمن مكتبة المتحف ليتيح للقراء والباحثين التعرف علي محطة مهمة من حياة كوكب الشرق، كما يسرد الكتاب تفاصيل رحلتها إلى أبوظبي، وما قدمته فيها من إبداعاتها الغنائية.
كما يوثق الكتاب صفحة مهمة في التاريخ الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويحفظ بالكلمة والصورة استقبال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للسيدة أم كلثوم في قصر المنهل، حيث أكرم زيارتها وأحاطها بكريم تقديره.
ولدت أم كلثوم التى ولدت فى 31 ديسمبر 1898 بقرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، كانت نقطة انطلاقها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامى ثم الملحن محمد القصبجى، بدأ محمد القصبجى فى إعداد أم كلثوم فنيا ومعنويا مشكلًا لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقى يكون بديلا لبطانة المعممين التى كانت معها دائما، عندما شنت روز اليوسف والمسرح هجوما على بطانتها، لعل هذا ما جعل أباها يتخلى عن دوره كمنشد وينسحب هو والشيخ خالد، بعد ذلك بعام تقريبا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت فى زى الآنسات المصريات، وعام 1928 أصدرت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية" والذى حقق لها شهرة كبيرة، لتشارك بصوتها فى فيلم "أولاد الذوات" عام 1932.
ثم التحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة، وشاركت فى عدة أفلام ثم تفرغت بعدها للغناء فقط، و من أهم الأغانى " انت عمري، الأطلال، حب ايه ، ألف ليلة وليلة ، وللصبر حدود " وقامت بغناء العديد من الأغنيات الوطنية، وفى فترة السبعينيات عانت من التهاب الكلى حيث سافرت إلى لندن للعلاج، حتى توفيت يوم 3 فبراير عام 1975.
