- تواصل القائمة المختارة لارتداء غلالة المنتخب الوطني الأول مزاولة تمارينها في العاصمة صنعاء تحت أشراف المدرب الجزائري - نور الدين ولد علي - الذي تعاقدت معه قيادة اتحاد كرة القدم قبل أسابيع من الآن ، المفرح في الأمر أن ( نور ) يمارس مهامه من داخل الوطن لكن مسألة استقدامه جاءت بعد انتهاء (سندويتش) الدوري السريع دون أن يجني فائدة حضوره لانتقاء الأسماء من عميق المنافسات وهكذا تسير الأمور في كرة القدم اليمنية !!. - قبل مجيء ( ولد علي ) تم الإعلان عن القائمة المؤهلة ، أسماء يفترض أن يكون صاحب الاختيار فيها والمسئول عنها هو الجديد بشحمه ولحمه ومخيلته وقناعاته ( نورالدين ) لكن المسألة التي حدثت سابقاً مع (سكوب ) تكررت للمرة الثانية مع أبن الجزائر وأن يكون قدومهما على تشكيلة مفصلة وجاهزة وبمزاااج !!؟ وهو الأمر الذي يدعو لإثارة الكثير من التساؤلات حول جودة من تم استدعائهم ومن هو صاحب الرأي والمشورة والقناعة ومن خوله أو خولهم !! وعن مدى احقية الاعضاء بارتداء الشعار الأغلى !! ماذا عن البقية ممن تم تجاهلهم !! وهل المدرب الجديد مقتنع بما يحصل ؟ إذا كان كذلك فالمصيبة أعظم ولا فرق بينه وبين من سبقوه في السنوات الأخيرة وأنه مجرد اسم سيتم تغييره قريباً ، سيبيعنا الوهم والقليل من الكلام !! وإذا كانت لديه وجهة نظر فليخرج ليصارح الشارع الرياضي بكل التفاصيل دون خجل .
- يكرر الاتحاد نفس الأخطاء ويرمي بالمدربين في طريق المنتخبات أو العكس دون تفكير بالقادم وبلا صياغة لأهداف أو دراسة مسبقة تكون واضحة ومقنعة .. لكن الحماقة التي ارتكبها مسيرو الكرة اليمنية المتمثلة بعدم اختيار لاعبين من أندية العاصمة المؤقتة عدن هو الأمر الذي خلق حالة من الحنق على السياسة التي ينتهجها اتحاد الفوتبول والتي جعلت منه خصما عنيداً وشقياً للجميع في الوقت الذي كنا نأمل ان تتم معالجة تلك الاختلالات والوصول إلى نتيجة تقرب الاطراف لا ان تزيد الفجوة بين العيسي وعصبته وبين قيادات أندية عدن على نقاط ووجهات نظر لو تم الجلوس بصدق من أجل الوصول إلى حلول لكانت الأجواء أكثر إيجابية وتقارباً وربما ستكون البطولة المحلية المختصرة بصورة دوريات الحواري أكثر اشراقا وندية بحضور أندية كالتلال والوحدة وجيرانهم .
- كان من المفترض على الاتحاد السعي لتحريك المياه الراكدة لا صب الزيت على النار وجعل الأمر وكأنه مجرد حدث عارض لا يمس الكرة اليمنية بالصميم بل ويضرها ، أتذكر أنني تحدثت سابقاً أن البطولات المحلية لن تكون قوية في ظل العناد الملتصق بظهر هذا الاتحاد الذي يصر على الابتعاد عن الجدية ومعالجة السلبيات بحكمة وعقل وأن لا يتحسس من مواقف الأندية التي ترفض سياسته ويتخذها عذراً لمحاربة الجميع كما حدث وخسر عدن وأنديتها صاحبة التاريخ العريق ومن بعدها الصقر الذي كان صريحاً وواقعياً عندما اعتذر عن المشاركة في مهازل هذا الاتحاد .
- من حق نجوم ومواهب : التلال ، الوحدة ، شمسان ، الشعلة ، الأهلي ، الروضة ، الجلاء ، النصر ، الميناء ، الجزيرة .. أن يلعب الأفضل منهم باسم المنتخب اليمني فهو حق مشروع دون انتظار لصك حسن السيرة والوطنية من اتحاد ( العيسي ) !! إذا كان الخلاف بين الرجل واتحاده مع أشخاص أو قيادات الأندية أو أخرى سياسية فلا علاقة للاعبين هنا فيما يحصل بينهم ، الاتحاد اخفق بل فشل في التعامل مع هذا الملف الذي حرم فيه المتميزين من تحقيق احلامهم وما أكثرهم أولئك النجوم ممن يستحق شرف تمثيل الوطن في أي استحقاق قادم .
- لم تكن المنتخبات اليمنية وطواقمها في يوم من الأيام تابعة لرئيس الاتحاد أو تعمل معه ، لم يتبادر إلى أسماعنا أن حدثت ذات المشكلة في بلد ما تم تمييز لاعبي أندية عن غيرهم أو فصل إقليم أو مدينة عن وطن كامل بحسب مزاج أحدهم !!؟ لم يحدث ذلك الا في اليمن ومع اتحاد يعشق السباحة عكس تيار الجميع ، ياله من صلف أن يتم اجتزاء محافظة عن وطن !! ترى هل يعشق العيسي اللعب والعبث إلى هذا الحد ؟! .
- سياسة الاقصاء بسبب أي خلافات كانت يجب أن لا يتدخل فيها الكادر الذي تمارس كل الاتحادات الرياضية العمل من أجلهم ، فقيادات الاتحادات المحلية ماتزال تحافظ على كراسي الحكم رغم كونها خاوية الهدف والفكر ولا هم لها سوى البقاء لتحقيق بعض من طموحها وللتقوي بالمناصب من أجل الوصول .
- اتحاد العيسي باعتباره جهة لا يحق التدخل بعملها من قبل وزارة الشباب والرياضة ويتخذ من الفيفا وقوانينها فزاعة للتخويف يفترض أن تكون أكثر مرونة وسلاسة عندما يتعلق الأمر بالشأن الكروي لجميع الأندية ( العمومية ) التي جعلت من كل الأسماء الحاضرة في اتحاده متواجدين منذ عقد ونصف يتلاعبون بأحوال الكرة وكل منتسبيها أندية ، لاعبين ، حكام ، جماهير ، لوائح وقوانين ويتعاملون مع كامل المنظومة وكأنهم عمال في بلاط صاحب السعادة .
- كبيرة في حق هذا الاتحاد أن يسرق أحلام النجوم هكذا ببساطة !! بل هي جريمة ترتقي لجرائم الحرب والابادة تجاهل عاصمة الوطن هكذا بكل سهولة ويسر دون أن تتم مراجعة هذا الرجل فيما يصنع !!؟ انها عدن يا عيسي !! مواهب ونجوم وكفاءات ينتظرها الوطن أكثر منك وتستحق خدمة العلم من بوابة الرياضة التي استكثرتها عليهم وسرقت منهم احلامهم بدوافع ومبررات واهية وأنت من أوصل الحال إلى ما هو عليه بفضل سياسة التجويع والتركيع وقصقصة الجناحات وصنع الاصنام التي لم تنجح مع عراقة تلك النوادي التي تمتد لأكثر قرن وربع القرن مثلما لم تنجح مع الشامخ الصقر.
- بالنسبة لي اعتبر ان عدم مشاركة أندية عدن في بطولات اتحاد الفوتبول المحلي خسارة للكرة اليمنية لما تمثله من ثقل ، حضور ، منافسة وجمالية لكل حدث ، مثلما اؤمن أن هروبها من الواقع بإقامة دوري عدن الممتاز يحرمها من التواجد الرسمي خارج الوطن رغم قوة هذه البطولة الناجحة بكل المقاييس ، الاتحاد شريك في ذلك كونه لم يعمل بمهنية على احتواء المشكلة التي تفاقمت مع دائرة الشباب في المجلس الانتقالي والاقتراب بمسئولية لمعالجة الخلل مهما كانت الأسباب والمسببين بل على العكس تماماً حاول الاستفادة من المشكلة قدر الإمكان وما يزال .
- لا يفترض أن يكون ضحية كل ذلك نجوم الكرة العدنية ، من العيب انتهاج ذلك الأسلوب مع هولاء النشء والشباب الذين لا علاقة بمشاكل الكبار وبنزاعاتهم السياسية .. على العيسى أن يراجع قراراته المتخذة بعقلانية أكثر ربما اللوائح التي يكيفها على مزاجه قد تنفعه اليوم وعليه ألا يتخذها وسيلة للقمع لان من وضعها يعمل معه فلا تجعلها كرباجا في وجه الاخرين ربما ذات يوم ستجلد بذات الكرباج!.
