يمتلك فريق اتحاد إب فرصة الانفراد بصدارة ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في حال فوزه أو تعادله اليوم مع مضيفه فريق شعب حضرموت في المباراة المؤجلة بين الفريقين من الأسبوع الثامن، والتي ستجمعهما على ملعب الفقيد الشاحت بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت. ويقدم فريق الاتحاد موسماً رائعاً بقيادة المدرب الوطني وليد النزيلي أحد أبناء الجار العنيد شعب إب والذي يقود الفريق الاتحادي بنجاح بعد أن وصل به إلى القمة ليصبح أحد أبرز وأقوى فرق الدوري في هذا الموسم إذ أنه يشترك في الصدارة الآن مع الشعلة وجاره شعب إب ولكل منهم ثلاث وعشرون نقطة وللذك فهو يكفيه التعادل من أجل الانفراد بالصدارة وفض الاشتباك بينه وبين جاره العنيد والشعلة ليتزعم مرحلة الذهاب لأول مرة في تاريخه. ويعتبر الاتحاد الإبي الأكثر انتصاراً إذ أنه حقق الفوز في سبع مباريات منها ست مباريات في أرضه وواحدة خارج أرضه، حيث كانت المباراة الوحيدة التي فاز بها خارج أرضه أمام العروبة حامل اللقب بهدف مقابل لا شيء الجمعة الماضية، وقد جاء هذا الفوز في توقيت مناسب وحساس وسيعطي الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل مباراته اليوم مع شعب حضرموت، كما أن وقوف الفريق على أعتاب الصدارة يجعل اللاعبين أمام تحد كبير في ضرورة بلوغ القمة في ذروتها والفوز برئاسة مجلس إدارة الدوري وتولي المسئولية التاريخية.. لكن على الاتحاد أن يعلم أن مهمته لن تكون سهلة أمام شعب حضرموت الذي يقوم حالياً بانتفاضة من أجل انتشال نفسه من مراكز المؤخرة، وأن وضعية الفريق الحضرمي الآن ليست مثلما كانت في موعد المباراة الحقيقي قبل التأجيل، ولهذا فإن الشعب رغم تعثر انتفاضته بالتعادل الأسبوع الماضي في أرضه أمام أهلي صنعاء، إلا أنه ليس سهلاً الآن، وسيمثل عقبة كبيرة لفريق الاتحاد، خاصة وأن الفريق الحضرمي يدرك جيداً أنه في حالة فوزه في المباراة سيصعد ويتقدم إلى المركز الثامن برصيد سبع عشرة نقطة لأنه الآن يمتلك أربع عشرة نقطة في المركز الثاني عشر ولو فاز بنتيجة كبيرة سيصل إلى المركز السادس في حال خسارة العروبة أمام أهلي تعز في المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع التاسع. والاتحاد يمني النفس بأن يعود من الشحر بنتيجة إيجابية إما الفوز أو التعادل ليتوج بطلاً لمرحة الذهاب لأول مرة في تاريخه، لكن ذلك يتطلب جهداً كبيراً من قبل طاقم الفريق بشكل عام والذي لا بد أن يضع المهمة نصب عينيه وأن لا يتأثر بأي مشاكل أو اضطرابات قد تحدث سواء داخلية أو خارجية خاصة بعد أن سمعنا عن اعتذار الأخ علي اليمني عن مواصلة رئاسته للنادي، وهذا يجب أن لا يؤثر على مسيرة الفريق. وتظهر معاناة الفريق في خط هجومه عندما يلعب خارج ملعبه، إذ لم يسجل سوى هدفين فقط أحدهما في مرمى الهلال في المباراة التي خسرها (1/2) وكان هو صاحب التقدم ضمن الأسبوع الخامس بالحديدة، والآخر في مرمى العروبة الأسبوع الماضي في المباراة التي فاز فيها بهذا الهدف (1/صفر)، مقابل (11) هدفاً سجلهم في أرضه، لكنه لا يظهر سيئاً ما عدا في مباراة واحدة فقط كانت أمام أهلي تعز في تعز والتي خسرها بأربعة أهداف نظيفة لم يتوقعها المتابعون، وكانت هذه المباراة تسبق موعد مباراة اليوم بين الاتحاد وشعب حضرموت، إذ أن مباراة أهلي تعز مع الاتحاد كانت ضمن الأسبوع السابع ومباراة شعب حضرموت مع الاتحاد كانت ضمن الأسبوع الثامن الذي يليه لكن المباراة الأخيرة تأجلت حتى جاء موعدها اليوم. وبالعودة إلى فريق الشعب الحضرمي فهو مهما ضعف وتراجع يبقى فريقا لايمكن أن يظل لقمة سائغة للفرق وسرعان ما يتراجع عن قرار ضعفه ويعود إلى حالته الطبيعية وينهض بقوة ويفوز على أقوى فرق الدوري وأضعفها، ولهذا فقد سبق أن حذرنا الاتحاد في السطور السابقة من الانتفاضة الشعباوية وإمكانية عرقلة طموح الاتحاد في الانفراد بصدارة الدوري وتفويت الفرصة التاريخية. الثورة نت