توقفت عجلة منتخبي غانا ومالي في دور الأربعة بعد هزيمتهما أمام بوركينا فاسو ونيجيريا على التوالي في دور نصف النهائي. ويعتبر خروج منتخبي غانا ومالي الثاني على التوالي بعد أن كانا خسرا أمام زامبيا وساحل العاج بنتيجة واحدة صفر-1 في النسخة الأخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية. توقفت عجلة غانا ومالي في دور الاربعة للمرة الثانية على التوالي عندما خسرت الاولى بركلات الترجيح امام بوركينا فاسو، والثانية بقساوة امام نيجيريا 1-4 امس الاربعاء في نيلسبروت ودوربان على التوالي. وكانت غانا ومالي خسرتا امام زامبيا وساحل العاج بنتيجة واحدة صفر-1 في النسخة الاخيرة في الغابون وغينيا الاستوائية، وهما سيلتقيان على المركز الثالث السبت المقبل على غرار العام الماضي عندما فازت مالي 2-صفر، علما بانها كانا في مجموعة واحدة في الدور الاول العام الماضي (فازت غانا 2-صفر) وفي النسخة الحالية ايضا (فازت غانا 1-صفر). واذا كان خروج مالي منطقيا بالنظر الى منتخبها الشاب واصطدامه بنيجيريا القوية، فان خروج غانا مفاجىء بالنظر الى المشوار الجيد نسبيا لها في البطولة وهي فشلت في بلوغ النهائي "الحلم" امام جارتها نيجيريا، وبالتالي سيستمر لهثها وراء اللقب الخامس في تاريخها والاول منذ عام 1982 بعد القاب 1963 و1965 و1978. وفشلت غانا في فك عقدة النسخ الثلاث الاخيرة حيث خرجت من دور الاربعة عامي 2008 و2012 امام الكاميرون وزامبيا على التوالي، وخسرت المباراة النهائية عام 2010 امام مصر الغائب الابرز عن النسخة الحالية الى جانب الكاميرون، علما بان غانا هي اكثر المنتخبات القارية خوضا للمباريات النهائية (8). وعلق مدرب غانا جيمس كويسي ابيا على الاقصاء قائلا: "كل شىء ممكن عندما تصل الى ركلات الجزاء الترجيحية، وللاسف لم نكن محظوظين فيها". وأضاف "أنا بصدد تشكيل منتخب قوي، وبالنظر الى العروض التي قدمها اللاعبون فانهم لعبوا جيدا، انهم لاعبون شباب ويبشر مستقبلهم بالخير". واوضح ابيا "بوركينا فاسو منتخب جيد جدا جدا. كانت المباراة قوية جدا وبكل بساطة لم يحالفنا الحظ لتحقيق الفوز"، مضيفا "سنحت امامنا بعض الفرص للتسجيل قبل نهاية الوقت الاصلي، بيد اننا فشلنا في ترجمتها الى اهداف. من جهته، قال مساعد المدرب الغاني ماكسويل كونادو "لاعبونا قدموا أقصى ما لديهم، وللاسف خسرنا، ونتمنى التوفيق لبوركينا فاسو. البلاد كلها كانت تنتظر منا العودة بالكأس، وللاسف لن يكون الامر كذلك". وتابع "سنواجه مالي في مباراة تحديد المركز الثالث على غرار العام الماضي. اللاعبون مستاؤون في الوقت الحالي، وبالتالي فان المسؤولية تقع على كاهل الجهاز الفني لرفع معنوياتهم. سنحاول اعدادهم بشكل جيد لمباراة السبت وللاستحقاقات المقبلة مثل تصفيات كأس العالم. سنحاول اعادة تنظيم صفوف المنتخب حتى يكون أكثر تنافسية. هذا المنتخب لديه مستقبل كبير". اما مهاجم العين الاماراتي وقائد "النجوم السوداء" أساموا جيان فقال: "لا يجب البحث عن الاعذار بسبب سوء أرضية الملعب، لاننا لعبنا سابقا على مثل هذه النوعية من الملاعب. جئنا الى هنا من اجل الفوز باللقب ولكننا خسرنا. المنتخب الافضل هو الذي فاز او يمكننا القول المنتخب الاكثر حظا". وأضاف "جئنا بروح الانتصارات لتحقيق الفوز في هذه المباراة والتأهل الى المباراة النهائية، ولكننا فشلنا وبالتالي فنحن مستاؤون جدا. نحن متأثرون معنويا ولكن تبقى امامنا مباراة المركز الثالث وسنحاول الفوز فيها". وأردف قائلا "انا قائد المنتخب، وهذا واجبي، يجب ان أتحدث الى اللاعبين وتحميسهم لخوض هذه المباراة. لم تنته مشاركتنا، تبقى امامنا مباراة وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل المركز الثالث". من جهتها، استمرت العقدة المالية في دور الاربعة وفشلت في تخطيها للمرة الخامسة بعد اعوام 1994 و2002 و2004 عندما حلت رابعة و2012 عندما حلت ثالثة. ولم تذق مالي حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائما دورا هاما في النهائيات وتبلغ ادوارا متقدمة لكنها تمنى بهزائم مذلة في دور الاربعة، ففي عام 1994 في تونس خسرت امام زامبيا صفر-4 وفي 2002 على ارضها سقطت امام الكاميرون بثلاثية نظيفة وفي 2004 في تونس خسرت امام المغرب برباعية نظيفة، ثم خسرت بالامس برباعية (1-4) امام نيجيريا، ويبقى الاستثناء الوحيد في المشاركات المالية التي بلغت 7 حتى الان (خرجت مرتين فقط من الدور الاول) العام الماضي عندما انهزمت بصعوبة امام ساحل العاج صفر-1. ونجحت مالي في تخطي دور الاربعة في مناسبة واحدة وكانت عام 1972 عندما تغلبت على جمهورية الكونغو 4-3 قبل ان تخسر النهائي امام الكونغو 2-3 في الكاميرون. وقال مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون "لا أريد الاحتفاظ سوى بالامور الايجابية من هذه البطولة". وأضاف "انا مستاء جدا بطبيعة الحال خصوصا بالنسبة الى اللاعبين الذي عملوا كثيرا طيلة شهر، ولكنني فخور بهم وبما قدموه، ولذلك أفضل الاحتفاظ بالاشياء الايجابية وبلوغنا دور الاربعة على الرغم من خروجنا هذا المساء". وتابع "شعرنا بان نيجيريا كانت تلعب بثقة كبيرة بعدما ازاحت ساحل العاج من ربع النهائي، لديهم حظوظ كبيرة للفوز باللقب ولكننا نعرف جيدا بان كل شىء ممكن في مباراة نهائية". وختم كارتيرون قائلا: "لدي دائما ميل للقول بانني المسؤول الاول عن الخسارة لانني لم اعرف استخلاص الافضل من لاعبي فريقي، ولكننا بدأنا الاستعداد باغلبية من اللاعبين الذين لا يلعبون في صفوف فرقهم، لدينا قائد كاريزماتي، سيدو (كيتا) ولكننا لا نملك لاعبين كبار اخرين".