أندية تعز كغيرها من أندية الجمهورية تعيش حالة من اللااستقرار مالياً وهذا جعلها غير مستقرة إدارياً فهي تعاني الكثير من المصاعب والعراقيل في تنفيذ وإنجاح برامجها إن كانت لديها برامج وتبرز أندية الدرجة الثالثة «الريفية» في واجهة الأندية من حيث المعاناة والمشاكل التي تجعلها تختفي طوال موسم كامل فلايرى لها نشاط ولامشاركة والسبب يرجع لقلة المورد المالي المساعد لها على التفاعل ، وتظل هكذا إلى أن يبدأ برنامجها السنوي والمتمثل في إقامة دوري الدرجة الثالثة..هنا تبدأ تتحرك في نطاق ضيق يمكنها من تجميع لاعبيها وتدريبهم على طريقة كانت فهي لاتملك مقومات جلب مدرب متمكن وقادر على إعداد فريق وما جاءها «حيا الله به»،وتبدأ تخوض منافسات الدوري، وتبدأ تبرز مشكلات الإصابات بين لاعبيها ،وتبدأ الصراعات تبرز هنا وهناك خاصة إذا كان هناك من يجيد فن إدارة المشكلات بين العاملين في تلك الأندية «تطوعياً». أندية الريف تمتلك في صفوفها مواهب شبابية لاتقل عن المدينة ولكنها بحاجة إلى من يخرجها إلى النور ويبرزها على السطح لكي تنطلق صوب الإبداع الرياضي أو الثقافي أو أي مجال آخر. أندية الريف لوثتها السياسة والانحياز الحزبي الذي طغى على كثير منها فأصبحت تتعامل مع الشباب وكأنها مقرات لأحزاب وليس لأندية ولذلك تجد كثير ممن لديه قدرات وإمكانات في أي مجال سرعان ما يتعرض للإحباط جراء التصنيف السيئ من قبل بعض من لايحبون أن يبرز أحداً من الشباب حتى لو كان من فصيل «الجن» ما دام وهو من غير حزب سين أو صاد. أندية الريف بحاجة إلى تطهير وتنظيف شامل من المتنفذين الذين استغلوا وضعها وأخذوا يتحكمون في إداراتها ويوجهونها فيما يخدم مآربهم وأغراضهم فقتلوا كل نفس فيها حب للعمل وقتلوا كل روح تتطلع للإبداع ، وثبطوا كل شاب نشيط ومتحرك ، وصارت الأمور بأيديهم يديرونها عبر هواتفهم أو من يتبعونهم من المتسلقين على أكتاف الشباب. أندية الريف بعيدة عن عين الجهات المختصة وبالتالي فإنها لاتحظى بالاهتمام ولاتحظى بالمشاريع الشبابية إلا يوم يكون هناك حاجة لها ، واليوم ونحن نعيش مرحلة إعادة بناء اليمن الجديد فإنه يحتم على الجهات المعنية في حكومة الوفاق ومن خلال وزارة الشباب والرياضة أن تعيد النظر في وضع أندية الدرجة الثالثة وتعمل على تحسين ظروفها وعلى تشجيع شبابها في كافة الأنشطة كما كانت في الثمانينيات وبداية التسعينيات شعلة من النشاط الثقافي والرياضي نريدها أن تعود كما كانت فهي بالفعل معقل إبداع كُثر من الشباب. أندية الريف برغم المآسي والآلام التي تعيشها إلا أنها تظل محاضن فيها من الشباب الذين تفخر بهم اليمن وتعتز أن تجد فيها شباباً يحبون وطنهم ويحبون أمتهم فيبدعون من أجل اليمن لا من أجل أشخاص..وما تحتاجه هذه الأندية هو أن تنظر إليها الجهات المعنية بنظرة واحدة مع أندية الأولى. [email protected]