لا يزال الغموض يكتنف موعد انطلاق دوري الدرجة الثانية للموسم الموسم 2014 2015م الذي يُفترض أن يكون قد انطلق منذ فترة طويلة لكي يكون مترافقاً مع الدوري العام للدرجة الأولى، ومع ذلك فالاتحاد يظل هو المعني بتنفيذ خططه وبرامجه التى زمنها وجدولها وفق ظروف وإمكانات خاصة به. مع أن عدم وضوح الرؤية في الإجابة على السؤال: متى سيبدأ الدوري؟.. يجعل الأندية تعيش في حالة من استرخاء وضعف جاهزيتها، وأندية الثانية لم تعد تتحمل أعباء وتكاليف لاعبين محترفين بعد قرار الاتحاد العام أن يكون دوري الثانية بدون محترفين أجانب، ولذلك ترى الكثير منها حتى اللحظة لم يستعد أو يبذل جهداً في التدريب بل كل الأندية تترقب تحديد الموعد لتبدأ تستعد للمشاركة. وفي تعز هناك ثلاثة أندية تمثل المحافظة في الدرجة الثانية وهى: الأهلي الطليعة الرشيد، فمنذ هبوط هذه الأندية وهي تعاني من المشاكل والظروف المحبطة للإدارات فيها، فكل ناد له مشاكله التى قد تختلف عن الآخر لكنها تتفق في النهاية في نقطة الدعم والموارد المالية والتي تشكل نقطة اتفاق بينها كون المال الكل يحتاجه الكل يتطلب أن يكون لديه موارد حتى يواجه متطلبات التجهيزات والإعداد للمشاركة في الدوري والموارد المالية التى تصرف من موازنة صندوق النشء والشباب لا تحقق أهداف هذه الأندية، فكان لزاماً أن تبحث عن مصادر ثانوية لها لتوفير الدعم وخلال سنوات كثيرة كان اعتماد أندية تعز ولازال على دعم القطاع الخاص، ممثلاً بمجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم ممثلة بالأستاذ شوقي أحمد هائل الذي كان ومازال يقدم الدعم للرياضة في تعز وأنديتها. اليوم أندية تعز الثلاثة في أمس الحاجة أن تلقى الدعم من المحافظ شوقي هائل ليس لكونه رجل أعمال بل من منطلق المسؤولية التى عليه كمحافظ مسؤول مباشر عن الأندية وعن الشباب في المحافظة فالأندية بحاجة إلى أن يتلمس همومها ومشاكلها ويساهم في حلها خاصة من نسبة ال30% من رسوم المجالس المحلية للشباب والرياضة والتى تحتاج إلى آلية صحيحة في عملية صرفها حتى تستفيد الأندية في مواجهة مشاكلها المالية. صحيح هناك أولويات هامة أمام الأستاذ شوقي أحمد هائل كمحافظ ولكن يظل قطاع الشباب من الأولويات التى ينبغي عدم اهماله وتركه، فالموازنة في الاهتمام مطلوبة فترك الأندية والشباب دون النظر إلى مشاكلهم وظروفهم سيفتح المجال أمام صيادي الفرص من الجماعات الارهابية والتكفيرية والمذهبية والحزبية في التغلغل في الأندية واستمالة الشباب إلى صفوفهم واستقطاب قيادات الأندية إليها من منفذ توفير الدعم وهنا تتحول الأندية إلى حاضنة للإرهاب والتطرف وهنا يصبح العلاج صعباً ، وبالتالي إن كان المحافظ مشغول بقضايا المحافظة فأعتقد أن طابور الوكلاء كفيل بحمل العبء عنه وعليه تكليف الوكيل المعني بقطاع الشباب والرياضة بزيارة الأندية وتلمس مشاكلها ووضعها على طاولة المحافظ لكي يتم حلها. أيضاً في نفس الوقت لا نحمل المحافظ المسؤولية لوحده فهناك مكتب الشباب والرياضة الذي يفترض أن يكون له الدور البارز في متابعة الأندية وتقييمها وتلمس همومها ومشاكلها وطرحها على المحافظ، فدور المكتب ينبغي أن يتغير من صورة الرقابة الباردة إلى متدخل في حل مشاكل ووضع حلول لما يحدث من صراع بين جدران أندية تعز. ويكفينا أن نعرف أن الطليعة حتى اللحظة لم تحل مشاكلهم الإدارية بينهم كإدارة بل توسعت وكبرت ، وفي الطرف الآخر الأهلي يعيش في وضع ليس بالأسوأ من الطليعة، حيث لجنة تستقيل ولجنة تُشكل وسيضيع الأهلي بين اللجان، والرشيد ظروفه ومشاكله أكثرها مالية وليست إدارية، فهو بحاجة إلى موارد لكي يتجاوز كثير من الصعاب التى تواجهه. [email protected]