رياضتنا اليمنية تعاني أوضاع مادية سيئة, وليست بحاجة إلى كلام على أوراق (رؤى جديدة )، فالدعم المالي لأنديتنا لا يغطي مصروفاتها لأكثر من شهر من أصل عام كامل, كله جوع وفقر واضح باستثناء ناديين أو ثلاثة أندية فقط أمورها المالية تمام التمام. فما يحصل عليه النادي في الدرجة الأولى سنويا أربعة مليون ريال وصرفياته تزيد عن أربعين مليون في العام, هنا تكمن المشاكل والأوجاع الرياضية لأنديتنا بشكل عام، وكذلك هو حال أندية الدرجة الثانية, صرفيات النادي الواحد حوالي عشرين مليون سنويا وما يصرف له من دعم حكومي حوالي مليونين فقط. أما الدرجة الثالثة فمعاناتها أشد سوءً، وتعيش أوضاع مأساوية صعبة جدا، وتعاني أشد درجات الفقر. أنديتنا بشكل عام تسير أنشطتها كالصائم الذي يصوم النهار ويفطر على شربة ماء، وما تيسر من لقمة عيش يابسة يسد بها رغم جوعه لا يشبعه, يغالطون أنفسهم في السمر والضحك وإذا سمعتهم (شفتهم) حسبتهم في رفاهية وبذخ كبيرين. ذاك هو حال أنديتنا حصتها ودعمها الحكومي لا يلائم وصرفياتها ملايين تعاني الأمرين طوال الموسم جوع وتقشف وبعض الإداريين في بعض الأندية كأنهم مطلبين هنا وهناك يبحثون عن شيء من هذا وذاك (رجال المال والأعمال) يسد بها ثغرة من ثغرات المتطلبات المالية التي تثقل كاهل الأندية, رواتب لاعبين ومدربين ومقدم عقود وسفريات وتنقلات ومستلزمات رياضية التي أصبح سعرها في العلالي.. ناهيكم عن تلك الأندية التي لا تمتلك مقرات وليس لديها مشاريع استثمارية، وبعض الأندية ما تزال بدون وسائل نقل (حافلات).. وأذكر هنا حادثة حدثت لنادي النهضة بعدان محافظة إب الذي تعرض بداية الموسم الماضي لانقلاب إحدى السيارات التي كانت تقل بعض لاعبين الفريق مما أدى إلى إصابة خمسة لاعبين وتركهم الرياضة. الخلاصة زيادة دعم الأندية ماليا واعتماد مدربين على نفقة الوزارة لكل الأندية وتوفير حافلات للأندية التي ليس لديها حافلات, أيضا إيجاد ملاعب للأندية في المدن والأرياف ليتسنى للأندية استقطاب الشباب وإبعادهم عن آفة القات...إلخ . هذا إذا كنا جادين في تطور رياضتنا و الحفاظ على شبابنا، وكفانا قهرا وأوجاعا كروية, رياضية ثم يأتي دور محاسبة الأندية في حالات تخسيرها في البرامج والخطط الوزارية أو الاتحادية، وإقامة وانتظام دوري للفئات العمرية شباب, ناشئين, براعم . فهناك أندية أفلست فعلا وأندية أخرى في طريقها لإعلان إفلاسها الصريح وسط صمت للجهات المعنية في الحكومة والاتحادات.. فإلى متى يستمر هكذا صمت وتجاهل الأندية والرياضية؟! رغم التوجهات الصريحة لفخامة رئيس الجمهورية لدعم الأندية, الشباب, الرياضيين فهل تنفذ وزارة الشباب والرياضة والحكومة بشكل عام توجيهات وتوجهات فخامة الرئيس القائد على عبدالله صالح قولا وعملا وليس رؤى وأفكار على الورق.. والله المستعان