عرض لأبرز المواهب الشابة التي أظهرت أنها الأقرب للتحول لعمالقة يحملون لواء الدفاع عن الكرة الإيطالية في المستقبل القريب لطالما كان للكرة الإيطالية ملوك يتألقون في فرقها المختلفة، يتقاسمون محبة الجماهير فيها و يقودون الأزوري في مختلف الحقبات إلى الأمجاد الكروية المتلاحقة، فمن جوزيبي ميازا والفوز بلقبين عالميتين في ثلاثينيات القرن الماضي مروراً بلويجي ريفا، جياشينتو فاكاتي وجياني ريفييرا في الستينات والسبعينات والحصول على بطولة اوروبا الوحيدة بتاريخ إيطاليا، إلى باولو روسي، جايتانو شيريا ودينو زوف والمجد العالمي 1982، وبعدها حقبة باولو مالديني، فرانكو باريزي، روبرتو باجيو وخيبة الأمل 1994، وصولاً إلى الملكين فرانشيسكو توتي وأليساندرو دل بييرو بالإضافة للعنكبوت – أو السوبر مان – جيانلويجي بوفون والإنجاز العالمي في ألمانيا 2006. فمن هي أبرز الأسماء الشابة حالياً التي قد يأتي يوم تستلم به المشعل و تتربع على عرش الكرة الإيطالية لتحمل على أكتافها آمال وأمنيات جماهير الأزوري العريضة؟ الكثير من النجوم بدأت تتألق بشدة مؤخرًا في سماء الكرة الإيطالية، لكن قسمات و ملامح أداء الأسماء التالية على أرض الملعب هي من تجعلهم الأقرب من البقية لحمل لواء الكرة الإيطالية: جوسيبي روسي | اللاعب المولود في الولاياتالمتحدةالأمريكية ونجم نجوم فياريال، الذي أذهل جميع المتابعين بتألقه اللافت الموسم الماضي. هو يعاني حالياً من أسوأ أيامه إذ إنه تعرض لإصابة أضاعت عليه كامل هذا الموسم، إلا أن المهاجم الإيطالي العبقري يعتبر برغم هذه الإصابة من أهم المواهب الإيطالية حاليًا فهو يستطيع إحراز الأهداف و يملك مخزوناً كبيراً من المهارات في المراوغة ودقة في التمرير، مما يجعل منه لاعباً فعالاً للغاية على الصعيد الهجومي بشكلٍ عام وليس فقط بالتسجيل، كما أنه حيوي وسريع في العودة إلى الخلف وبوسعه أن يؤدي جيداً في المساندة الدفاعية إذا ما قتضى الأمر. النجم الأول للغواصات الصفراء وإذا عاد لمستواه المعهود بعد الإصابة قد يكون من أبرز المرشحين لترك البصمات الكبيرة مع الأزوري مستقبلاً. ماريو بالوتيلي | قد يكون مشاغبًا ومتقلب المزاج، ولكن بالتأكيد فإن ما يفتقده إبن ال21 عاماً من ثبات والتزام على المستوى الذهني يعوضه بموهبة كبيرة جداً. حيث يتمتع الإيطالي ذو الأصول الغانية بسرعة ومرونة كبيرتين بالإضافة إلى تسديدات قوية جداً وقدرة لا بأس بها على المراوغة وتجاوز المدافعين، كل هذه الصفات تؤدي إلى اعتبار بالوتيلي أحد أكبر المواهب على صعيد العالم وليس فقط إيطاليا. إنما ما يخيف المراقبين وقد يؤدي إلى إعاقة بالوتيلي عن الوصول لمرتبة ملوك اللعبة هو ضعفه على المستوى الذهني وتأثر مستواه بالمشاكل التي يفتعلها خارج نطاق الملعب. و يبقى رهان الطليان على أن الوقت والخبرة كفيلين بتهدئة اللاعب ومده بالنضوج الكافي والقدرة على التألق الدائم على أعلى المستويات، حتى يكون أحد أبرز أسلحة إيطاليا الهجومية في العشر سنوات القادمة على أقل تقدير. سيباستيان جيوفنكو | لاعب بارما الحالي، صاحب ال25 سنة، تأخر قليلاً ليتوهج ويثبت قيمته الكبيرة، حيث أن السنوات التي قضاها مع اليوفنتوس عندما تم تجاهله وعدم اعطائه الثقة اللازمة من قبل المدراء الفنيين وقتها للبيانكونيري ساهمت بتأخير انفجار قدراته، إلا أن النملة الذرية كما يلقب قد أعاد اكتشاف موهبته بشكلٍ كبير بعد انضمامه لبارما وفرض نفسه كأحد أفضل المواهب الإيطالية حالياً، فمن يشاهد أداءه مع الفريق الأزرق والأصفر يدرك فوراً مدى القدرات الكبيرة التي يمتلكها هذا الشاب على صعيد التنشيط الهجومي، فهو يستطيع التسجيل بالإضافة إلى صناعة الأهداف كما أنه دائم التحرك والنشاط بحيث لا يترك مجالاً للراحة لدفاعات الخصوم. بتوقعي فإن جيوفينكو لن يبقى طويلاً مع بارما وقد نشهده الموسم القادم مع أحد عمالقة الكالشيو، وهو بحال وجد نفسه وحافظ على ثبات مستواه مع أحد فرق المقدمة فعنده كل المقومات التي تجعل منه أحد أبرز وأشهر لاعبي إيطاليا في السنوات القادمة. كريم "ستيفان" الشعراوي | اللاعب ذو الأصول المصرية هو آخر الاكتشافات الفذة في سماء الكرة الإيطالية .. تألقه الشديد مع بادوفا الموسم الماضي في السيري ب أدى بالعملاق الأحمر لمدينة ميلانو إلى دفع 10 ملايين يورو لجلبه لداخل أسوار السان سيرو. اللاعب صاحب ال19 سنة لم يلعب كثيراً مع الميلان في النصف الاول من الموسم وذلك لتخمة النجوم في هجوم الديافولو، إلا أن تراكم الاصابات مؤخراً أجبر أليجري للجوء إلى الشاب الموهوب وبالفعل فإن الشعراوي اغتنم هذه الفرصة و أثبت خلال هذه الفترة القليلة عن معدن جيد و إمكانيات قد تجعل منه أحد أعمدة الفريق بالمستقبل، فهو ومما قدمه في مباريات الميلان الأخيرة يبدو لاعباً أنيقاً، ذا تماسك ذهني قوي، ثقة عالية بالنفس ورؤية جيدة للملعب، كما يمتلك مهارات عالية في مداعبة الكرة والتمرير. فالشعراوي بمزيد من الوقت، الصبر والعمل الجاد لصقل موهبته الفذة من الممكن أن يتحول إلى أحد أبرز لاعبي إيطاليا، ونحن إذ نرغب بالنجاح للجميع إلا أن أصول الشعراوي العربية تجعلنا نتمنى له بشكلٍ خاص التوفيق والتألق الدائم. هذه عينة من عدة نجوم قد تحمل أعباء الحفاظ على تاريخ إيطاليا العريق بالمستقبل والآن الدور عليكم ، فمن برأيكم أبرز المواهب التي قد تتحول ملوكاً للكرة الإيطالية ؟؟؟