جوزيه مورينيو في برشلونة. لم تكن هذه الجملة مستحيلة او صعبة او على الاقل بهذه الغرابة لو لم يستقدم ريال مدريد المدرب البرتغالي لتولي رئاسة الجهاز الفني للنادي الملكي. ولكن، من المعروف ان مورينيو كان له تجربة في اسبانيا وبالتحديد مع برشلونة ولو بصفة غير تدريبية. كثيرون سألوا عن السبب الذي دفع ببرشلونة الى المغامرة مع اللاعب السابق للفريق بيب غوارديولا بدل الاعتماد على مورينيو لتدريب الفريق الاول في النادي، واليوم، يضع كتاب "برشلونة: خلق افضل فريق في العالم" للكاتب غراهام هانتر، يكشف الحقائق ويجيب على كل الاسئلة. يقول هانتر في كتابه، وفق ما ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية، ان مورينيو اجتمع بمسؤولي برشلونة في العام 2008، ولكن الامور لم تنجح وذهب كل في طريقه. ويقول ان النائب السابق لرئيس برشلونة مارك انغلا والمدير التقني في الفريق تكسيكي بيجيرستين التقيا مورينيو في لشبونة، وكانا يرغبان بالفعل التعاقد معه وتسليمه عقداً في هذا الخصوص، رغم انهما كانا يدسان نبض بيب غوارديولا الذي كان انطلق بالتدريب مع الفريق الشاب للنادي الكتالوني. ويضيف هانتر في كتابه ان وكيل مورينيو مارس ضغوطاً كبيرة على النادي لتحقيق هذا اللقاء، وبالفعل تم اللقاء السري. ويؤكد انغلا وفق ما نقل عنه الكتاب، انه توجه الى مورينيو بالقول: "ان المشكلة معك يا جوزيه، هي انك تضغط كثيراً على الاعلام وتمارس عدائية واضحة وبمقدار كبير". فرد موريينو: "اعلم ذلك، هذا هو اسلوبي، ولن اتغير." وينقل هانتر عن النائب الآخر السابق في برشلونة فيران سوريانو قوله ان انغلا وبيرجيستين عادا من لشبونة خاليي الوفاض بعد ان امضيا 3 ساعات يتحدثان معه، ووافق الاثنان على ان مورينيو ليس الرجل المناسب لتدريب برشلونة. وقال سوريانو: " ذكر انغلا ان مورينيو تحدث بنسبة 90 في المئة من اللقاء ولكنه لم يستمع، وهو بكل بساطة لا يعجبني." وكشف انغلا انه حين تحدث مع غوارديولا عارضاً عليه منصب مدرب برشلونة، سأل الاخير: " لماذا لا تستقدمون مورينيو؟ فستكون الامور اكثر سهولة بالنسبة اليكم". ورد انغلا: " لا، هناك بعض المعايير التي لا تتوافر في مورينيو ومنها الطباع. وهو غير ملائم كلياً بالنسبة الينا".