لم يحدث أن رحّلت الحكومة اليمنية أجنبيا واحدا مشتبها بالإرهاب؛ إلى بلاده.. رغم أن لدينا إرهابيين ومتطرفين من كل الأجناس والجنسيات.. لم يحدث أن فتحت حتى تحقيق أو استجوب واحد لمئات الآجانب المشتبهين في جامعة الإيمان وعشرات المراكز الدينية الأخرى.. لم يحدث أن أعادت من مطاراتها أوحدودها واحدا من مئات وآلاف الفارين من بلدانهم بشبه الإرهاب والتطرف.. لم يحدث أي من ذلك، وحدث الآن أن قامت بترحيل صحفي أمريكي بذنب مهنته فقط، وبجريمة أنه ينقل أخبار اليمن بمهنية إلى وسائل إعلام بلاده.. الصحفي الرائع والنبيل، آدم بارون... أرجوك ياصديقي أن تتضامن معنا ضد أدمغتنا الأمنية المتخلفة والمعاقة.. وعذرا منك؛ فأنت، وقد أصبحت خلال إقامتك هنا يمنيا أكثر من يمنيين كثر؛ تعرف أفضل من غيرك بأنها أجهزة أمنية لا تمثل اليمنيين بل تمثل السلطة ومراكزها وتحمي النافذين ولا تحمي المواطنين، وإلا لما تركت إرهابيين في قلب العاصمة ورحلتك أنت. - منشور للكاتب على صفحته