لو صح، استشهاد حميد القشيبي، فاذا يستحق موته الاجلال. ليتوقف الاحتفاء بالدم. ظل العالم كله، لأشهر.. ينادي عبدربه منصور هادي، بدور سياسي، ليجنب عمران واليمن، مثل هذه الكوارث، لكنه رفض القيام بأي دور سياسي. قد يكون اليوم، هو آخر المعارك العسكرية بين الجيش وبين الحوثيين.. ولكن، لو أن هذه المعارك انتهت بحل سياسي، لكانت أسست تحول ايجابي، لصالح دولة هادي نفسه.. لكنه فشل فيها.. وسيجد هادي نفسه داخل جيش لايثق فيه. لا هو، قاد معركة مسلحة.. ولا قاد معالجات سياسية. .... كان "القشيبي"، أقل حماسا للحرب في صعده من كثير من مؤتمريين يعتبرونه مجرما.. ويتحدثون عن الحوثي كبطل. تخففوا، من التهويش.. وحتى الحوثي، لايصح أن يركب خصومته مع من فروا من امامه، فوق رأس القشيبي، فهو على الأقل، صمد داخل معسكره، وقاتل بسلاح ومال ورصاص وجنود الدولة. ... اللجنة الرئاسية، غاضبة لتصورها أن عملها سينتهي في عمران، بعد النصر الحوثي. اصدرت بيانا شديد اللهجة، يحمل الحوثي مسؤلية ماحدث ويحدث، وقال انهم ارتكبوا اعمالا مروعة.. وأنهم يتحملون المسئولية في الاحداث "التي شهدتها المحافظة وما قد يترتب عليها من تداعيات تهدد أمن واستقرار الوطن، وتعتبر ذلك عدم التزام بالاتفاقات السابقة ومخرجات الحوار الوطني". هذه اللجنة، الان تريد الدفع بالتوتر لجولة أخرى، تخاف أن تتوقف المعارك، ان سلم طرفا بالهزيمة العسكرية. ... رئاسية عمران، تحمل الحوثي "مسؤولية سلامة وأمن كافة القيادات الأمنية والعسكرية والمدنية التي تم اعتقالها ومسؤوليتهم على كافة الأبنية والمعدات والأجهزة الحكومية والمدنية"، يعني عاد في قيادات مختفية؟ منهم؟ ومن فين تم اعتقالهم؟ وايش دخل هذه القيادات في معركة، قتال بين الحوثي و"جماعات مسلحة"، كما تقول هذه اللجنة ومعها بن عمر ليل نهار..