في ال 21 من فبراير في العام 2012م أُنتخب الرئيس هادي من شعب الخمسة والعشرين مليون وفي نفس الشهر تسلم الرئيس علم البلاد من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبذلك كان هادي قد حُمل أمانة اليمن واليمنيين كافة دون ممايزة او محاباة ودون ميولٍ لهذا او لذاك لكننا اليوم وبعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات تأكدنا وبما لا يدع مجالاً للشك او التشكيك بإّنا بلينا برئيسٍ مناطقي فئوي عنصري لا يؤمن بالمواطنة المتساوية ولا يقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتقة .. ذلك أن فخامته قام مشكوراً بإتصال هاتفي لوكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي لغرض الاطمئنان على صحته بعد تعرضه لوعكة صحية. لا غرابة في ذلك إذا أن ما قام به فخامته يُعد من واجباته المتعددة كولي امر لكل اليمنيين. خطوة يشكر عليها وايجابية تضاف الى ايجابياته المضمحلة. عارض صحي الزم الوكيل فراش منزله والزم رئيس الدولة طلبه هاتفياً – لكن مالم يفاجئ هادي او يحركه فاجعة البارحة التي استنكرها الجميع وادانها الكل وهي المحاولة الاثمة لاغتيال الشيخ صغير بن عزيز وتعرضه على اثرها لإصابات نقل بسببها الى المستشفى واخضع لعمليات جراحية عاجله. عضو مجلس نواب وقيادي حزبي وشيخ قبلي بارز وشخصية اجتماعية لها ثقلها في الساحة الوطنية لكن مسقط رأسه وللأسف كان "سفيان" .. يآ تُرى ..؟!! أذلك ما منع هادي الرئيس من الاطمئنان على صحته والاتصال والتواصل به والامر برعايته والتكليف بالعناية به كونه يمني الجنسية وشيخ بارز هي صفته وبرلماني حزبي هو عمله .. فخامتك – لقد انتخبناك دون تفكير منا ابداً أنك من هناك ونحن من هنا وأننا مميزون وأنت بلا تمييز وأنك أسمر ونحن بيض وأنك شيء ونحن مجموعة من الأشياء .. لم ننتخبك لهذا كله – لقد انتخبناك كونك يمني ونحن يمانيون .. انتخبناك راعياً لنا ونحن الرعية ، انتخبناك رئيساً علينا ونحن المرؤوسين ، انتخبناك حاكماً ونحن المحكومين ، انتخبناك مسئولاً عنا لا صاحب قسمة ضيزا تُمايز فيما بيننا – انتخبناك لنا جميعاً ولم نرشحك لمنطقتك .. أنت رئيس جمهورية ولست مديراً لمديرية ، أنت رئيس وطن ولست محافظ محافظة ، أنت رئيس شعب ولست رئيس صف دراسي .. أنتخبك الشعب لتكون حاكماً للجميع ومسئولاً عن الجميع لا مسئولاً عن زملاءٍ واصحابٍ لك وأبناء من منطقتك .. كُن رئيساً للجميع ودعك من المناطقية التي دلل عليها تجاهلك اليوم لعضو مجلس النواب والشيخ القبلي البارز ولم تلتفت لضحايا مرافقين له لقوا حتفهم وجرحى اخرين كانوا معه لا زالوا يتلقون العلاج حتى اللحظة تتجاهل هائولاء جميعاً ولاتزال غطياً في سباتك المناطقي العميق ولا زال مستشاريك ومن حولك هم من يوقعونك في اخطاءٍ ستجلب عليك ويلات شعب ضاق من كل موبقاتٍ تحل عليه وأنت ومن حولك السبب – وبرغم كل الاخطاء ما يزال ابناء اليمن صابرون متصبرين لكن أن تُمايز وتفرق بينهم فإنك بذلك تُحتم عليهم إلا أن يعلنوا عن غضبهم ويصرحوا بما أخفوه وكتموه طيلة الأيام الخوالي