آخر تصريح صريح من فخامته بأسناد مهمة التصدي لمنظمة القاعدة للجان الشعبية !! الآن اصبح التناقض واضح بين فريقين ، فريق يعطي اللجان الشعبية الحق في مكافحة تنظيم القاعدة ، وفريق يقول مكافحة تنظيم القاعدة من مهام الجيش والأمن ، من نصدق ومن يحق له ذلك . كانت هناك بالأمس مناقشات شاقة بين المتناقضين في السياسة بمجلس البرلمان اليمني ، منهم من يقول ان الحكومة لن تنجح بدون مشاركة المؤتمر الشعبي العام ، ومنهم من يقول ان الحكومة بدون المؤتمر قد تكون افضل حال بدونه . فريق يقول ان الدستور لا يسمح لأي دولة بفرض عقوبات او محاكمة او اخراج او تسليم لأي مواطن يمني صغير او كبير كونه محرم في التشريعات اليمنية وان كان هناك اي قضية على اي مواطن فهناك محاكم مختصة ويتقاضى فيها اي مواطن متهم . هناك من قال ان الدولة لم يبقا منها الا العلم والنشيد الوطني كونها مسلمة بيد انصار الله ، ومنهم من قال ان الدولة موجودة بمؤسساتها وموظفيها وكوادرها الا ان الادارة اصبحت بيد انصار الله ، وهناك من ايد ذلك وهناك من اعترض باستحياء او وجل ( خوف من عاقبة اعتراضه ) على الوجود الحوثي . ولكن الطامة الكبرى هي بين القائد الاعلى للقوات المسلحة ووزير دفاعه ، كون الأول صرح بصريح العبارة في خطابه الأخير ان مكافحة القاعدة ليس من مهام الجيش لوحده بل تقع على عاتق اللجان التي انبثقت عن انصار الله ( الحوثيين ) ، بما ان الثاني قال ان قتال القاعدة تقع على عاتق الجيش والأمن ولا يحق لأي كائن من كان التدخل في مهام قتالية رسمية تتحملها القوات المسلحة والأمن . ومن هنا يظهر للعيان ان هناك تضارب مصالح اذا افترضنا جدلاً بين الصبيحي والرئيس هادي من حيث عدم التنسيق في مهام الدولة المناطة على المسؤولين المتخصصين لتلك المهام كلاً في مجاله ولا نعرف من الذي له اليد العلياء في تنفيذ الأوامر والتعليمات لجميع المسؤولين على تلك المؤسسات التي تعتبر سيادية مثل الجيش والأمن والاقتصاد . بالأمس دخلت تعز اكثر من مائتي سيارة محملة بأنصار الله الحوثيين بكامل عدتها وعتادها للمشاركة في تشييع قائدهم العسكري الذي لقي مصرعه على طريق عدنتعز ولم يقول لهم احد ان المشاركة في التشييع ليس بالضرورة ان يكون المشارك في التشييع مسلح واصبحت يد انصار ألله هي العلياء فوق الرئيس ومرؤوسيه بالرضاء او بالصميل ، وعلينا ان نبارك من على قبة البرلمان والشارع بهذه المسؤولية الجديدة التي لازالت في منتصف الطريق والمستقبل فيه مالم تسمع اذن ولا عينً رأت . والله من وراء القصد .