م/يحيى القحطاني الجميع يعلم أن المذهب الوهابي.. هو مذهب مملكة آل سعود.. والمملكة سميت باسم عائلة مؤسسها، الملك عبدالعزيز آل سعود.. وليس لشعب أو وطن، بمعنى أنها دولة تابعة لعائلة آل سعود، وآل الشيخ، الذين يحكمونها منذ بداية القرن العشرين، معتمدين سياسياً ودينياً على المذهب الوهابي التكفيري الذي يكفر جميع المذاهب اﻹسلامية اﻷخرى، ويقوم بتصدير الإرهاب إلى المنطقة العربية واﻹسلامية، والعالم الخارجي، منذ قيامهم بتأسيس منظمة القاعدة، التي ولدت من رحم الفكر الوهابي التكفيري المتطرف، وبدعم الاستخبارات اﻷمريكية والغربية، إبان الغزو السوفييتي ﻷفغانستان. وكل الدلائل والوقائع على اﻷرض، تشير بأن الفكر الوهابي السعودي، قد أدى إلى تشويه الإسلام، عندما أوجد المنظمات اﻹرهابية، القاعدة، والدواعش، والنصرة، وباكو حرام، وجماعة الشباب المسلم، وجماعة ابي سياف، وغيرهم من المنظمات اﻹرهابية، الذين ينشرون الفساد والدمار، في العراقوسوريا، واليمن ومصر، وليبيا ونيجيريا، وكينيا والفلبيين، والصومال، وفي وأمريكا، وآسيا، وبريطانيا، واسبانيا، وإفريقيا، وحتى في أرض منبع الإرهاب السعودية، ويقومون بقتل آلاف البشر، مسلمين وغير مسلمين، بطرق بشعة وجبانة، تفخيخ بالسيارات، وقطع الرؤوس بالسكاكين، إضافة إلى التدمير الهائل، في الممتلكات الخاصة والعامة. وتقوم مملكة آل سعود بتمويل التنظيمات اﻹرهابية المشبوهة، بالمال والسلاح، والذي كان له الدور الرئيسي في نشر التطرف الديني، والعداء للعالم، ولأصحاب الديانات والمذاهب الأخرى، ومقاومة التطور الاجتماعي والسياسي، إذ مع الزمن صارت تعاليم الوهابية الدستور المقدس، الذي تسير عليه المملكة، في عهودها المتخلفة، ضاربة عرض الحائط مستحقات الزمن وكل التطور الذي حصل خلال أكثر من 14 قرناً، وخير دليل على ذلك أن صحيفة الحياة السعودية، نشرت دراسة كشفت فيها، أن"92%" من السعوديين يرون أن تنظيم "داعش"، موافق لقيم اﻹسلام والشريعة اﻹسلامية، وهو ما يعني أن الفكر الوهابي.. فكر إرهابي داعشي، ويعتبر كارثة بمعنى الكلمة، ليس للسعودية والمنطقة فقط، بل للعالم أجمع. لذلك، فلا غرابة أن نجد 15 من 19 إرهابياً شاركوا في أحداث 11 سبتمبر 2001، في أمريكا كانوا من السعوديين، وأخيراً فقد نشرت صحيفة ال(واشنطن بوست) دراسة عن دور السعودية في الإرهاب اﻹسلامي، وقد اقتبست الصحيفة أرقاماً من صحيفة الوطن السعودية، تحدد بأن "عدد القتلى من الجهاديين السعوديين في العراق فقط، بلغ 4500 شخص منذ عام 2003م"، وهناك قتلى ﻹرهابيين سعوديين، في سوريا، وليبيا، واليمن، وباكستان، وأفغانستان، والشيشان، وتخلص الدراسة إلى، أن السعودية تميل نحو تشجيع ودعم المتمردين السنة "الوهابيين" ضد الشيعة لخلق حالة الحرب، واللا استقرار، في الوطن العربي واﻹسلامي، والعالم الخارجي. وماتقوم به حالياً مملكة آل سعود الوهابية، من عدوان همجي على اليمن أرضاً وإنسان، مع الحلف الشيطاني المشترى بالمال المدنس، من كل أفاقي العالم، تحت يافطة عاصفة الحزم، والذي جيشه من الدواعش، والقاعدة، والمرتزقة، من اﻷردن والسودان، جنباً إلى جنب، مع حزب اﻹصلاح اﻹخواني، وبوارج تلفون العملة السيسي، الذين يدمرون الجسور، والمصانع، والمطارات، والبيوت، والمدارس، والمستشفيات، واﻹسمنت، والمعسكرات، والملاعب الرياضية، ومصانع الحليب، ويقصفون ناقلات، البترول، والغاز، والقمح، وقتل وجرح عشرات الآﻻف، من المواطنين، واﻷطفال، والنساء، ويقومون بمنع الصليب اﻷحمر الدولي، من إيصال المساعدات اﻹنسانية، بالطائرات جواً وبالسفن بحراً، ماهو إلا محاولة يائسة لتجميل صورة النظام السعودي، في المنطقة والعالم، تحت شعار الاعتدال ونبذ التطرف، لكن هذه الدولة الوهابية، لن تنجح في إبعاد تهمة اﻹرهاب عنها، حتى لو أنفقت كل ثروات البلاد، وخير دليل على ذلك، ما يحدث لليمن واليمنيين، من حلف قرن الشيطان، من مجازر وتخريب، لم يحدث في غزة أو في جنوبلبنان من اليهود. خلاصة القول، إن مملكة آل سعود، والحركة الوهابية، توأمان سياميان لا ينفصلان، فهما أم اﻹرهاب، منذ قيام جيش آل سعود، بقتل "2900" حاج يمني عام 1923م، في منطقة تنومه، إقليم عسير، وهم محرمين بمﻻبس الحج، وعزل من السلاح، بحجة أنهم يمنيون مشركون(!!) كما أن مملكة آل سعود، والحركة الوهابية السبب الرئيسي لتفشي الإرهاب الإسلامي في جميع أنحاء العالم، وهما سبب تأليب المسلمين ضد المسلمين، والمسلمين ضد المسيحيين، والسنة ضد الشيعة، والشوافع ضد الزيود، والوهابيين ضد جميع المذاهب الإسلامية، والكل في حرب ضد الكل.