لا شك ان جميعنا في هذه الايام يشعر بمعانات جميعنا .. فالاقتصاد منهار والأمن مفقود والقتل موجود والدماء منهمرة ووضع سيّء نعيشه وحياة رثه نمر بها وكل شيء ليس كما ينبغي له ان يكون .. . الخوف كائن والظلم متفشي والازمات تلاحقنا حتى باصوات الرصاص في منامنا .. ولم يكن احد منا يرتضي ان يعيش في وضعٍ نعيشه اليوم مجبرين .. . كوارث إنسانية - كهرباء بلا تيار وماء منعدم ومشتقات نفط منقرضة ورعب من ضربات عدوان لا يفرق بين من أيده او عارضه ومن رفضه .. . جرائم عدة - هدم للمساكن وهدٌ للبنى التحتية وارتكاب لمجازر وهتك لأعراض واستباحة لأرواح وأفعال مشينة وأعمالٌ قبيحة - وكل ما يجري لنا وفينا ولبلادنا امرٌ لا يرتضيه مالك كل شيء سبحانه وحده .. . الجميع رافض والكل ساخط والشعب يندد لكننا لا نسمي السبب ولا نعري المتسبب ولا نفضح الماكر ولا نكشف الخائن ولا نقول الحق فيمن كان السبب لوصولنا الى ما وصلنا اليه اليوم .. . صحفيين كنّا او محامين -حكاماً او محكومين كباراتٍ او مواطنين حقوقيين او نشطاء سياسيين - مدنيين او متمدنين - جميعنا وغالبية فينا لم يدري بعد من هو السبب لوصولنا الى وضع مزرٍ نعيشة وتعاسة وخوف نمر بهما وظلم وتقهقر يبيح دمائنا - لم يدرك الكثير فينا الحقيقة ويخفي البعض ممن علموها لانتمائه الحزبي او توجهه المذهبي وإلا لشيء تقتضيه نفسه .. وإن بقينا بجهلنا وتجهيلنا لبعضنا عن المتسبب الحقيقي والاول لما نحن فيه اليوم . . لندرك اناّ لن ننتصر وسنبقى كما نحن - كرٌ وفر وخوفٌ وازمات ما دام المتضررون معنا والخائفون مثلنا والمقتولين كالجميع لا زالوا يتجاهلون الإشارة والتسمية لمن تسبب في كل هذا وباقون في غيهم وتأمرهم وحقد بعضهم متسترين على الدمار مخفين للقاتل مدافعين عن المسبب للازمة متحذلقين على كل من يفضح ويفصح ويكشف الحقيقة التي يخفونها لضعف في نفوسهم لم يدركوا بعد انه واضحٌ تماماً لنا . . للجميع - وكلنا الجميع - سموا المتسببين فيما نحن فيه وقولوا من اوصلنا الى ما وصلنا اليه ولنُحمل المسئولية من يستحق ان نحمله ولنقول كلمة حق - علها ترجع صواب من فقدوا صوابهم وتهدي من لا رشد او هداية لهم ..