المقاتلون من كل الاطراف، أشرف وأصدق وأوضح، من ادعياء الحياد والثقافة. على سبيل المثال، أصر انصار الله، على اعتبار كل من يقاتلهم داعشي، واعتبار داعش، الا منظمة لمكافحة الدولة الحوثية واسلام الانصار ووطنهم.. ورفضوا، في كل وقت، الفصل بين مكونات الخصوم، وحتى بين القاعدة وداعش، كله عندهم داعش. وبعدها، داعش عندهم، هم الا اتباع آل سعود..ولولا أن المقاتلين، من انصار الله، لديهم قيادة موحدة، وهم اصلا حلموا باليمن كله، لكان كل واحد منهم فعل كل القبائح بخصومه، وهو يقرأ ويسمع هذه التقييمات لهم.. في المقابل، فان عيال العاصفة وعيال جيرانها، من مشاريع الخصومة مع انصار الله، بالحق او بالباطل، لم يبقوا وصفا قبيحا الا الصقوه بأنصار الله. روافض، مجوس، احتلال ايراني، ابناء الكهوف والبردقان، التخلف والعصبية والسلالية، اعداء السنة والصحابة والاسلام.. مغتصبو الاعراض، شاربين الدم، اتباع عفاش، عبيد عبدالملك..ولما ينفذ الناس، مايرونه من عقوبة لكل هذه الاوصاف، يطلع لك الادعياء، مندهشين، ويتسائلون: من اخترق صفوف المقاومة..الا عليكم غضب الله ورسوله، والانس والجن أجمعين..· ...
كل من يستخدم تعبير "قوات الحوثي والمخلوع"، هو من "عيال العاصفة". وطبعا الذين بعد ذلك، يدعون انهم ضد العاصفة، هم شوية ضائعين، يرددون أوصاف الخصوم بحق بعضهم، كذه تعبير عن اللارؤية واللاقيمة واللاعقل، كائنا من كان اسم الواحد منهم. كلما تحاول تقول لهم، ليس لديكم دليل، قالوا: انت تدافع عن عفاش..أولا، هذا دفاع عن انصار الله، لأن العراك معهم، ماكان يحتاج لتدمير اليمن.. فهم بكلماحققوه من انتصارات، قوة أحادية، لاتعترف الا بمن يؤدي الصرخة.. وقليل من التعاملالجاد معها، كان يكفي لردعها والحفاظ عليها بعد ذلك، ضمن مشروع وطني للحفاظ على كل اليمن، وكل اليمنيين. وثانيا.. صراع عيال العاصفة وشرعيتها، مع "قوات المخلوع"، لم يبدأ بعد.. الصراع معها سيبدأ، حينما تريدون احلال بديل لموظفي الدولة المدنية والعسكرية من الموالين لكم، وستجدون أمامكم الاف الموظفين، مدنيين وعسكريين، من اليمنيين الذين كانوا ضمن قوام دولة "عفاش"، مثلما كنتم.. يريدون العودة لاعمالهم.. حينها اما انكم تصبحون انتم وقوات عفاش، حلفاء في دولة واحدة، أو تبدأ حروب الاقصاء، التي كلنا رأينا تطبيقها مع بداية عهد الوضيع، وكانت واحدة من اسباب المآسي، التي وصل اليها الحال. ·منشور على فيس بوك.