هذا العنوان استعرته وهو من مطلع قصيدة ربما قالها ( الامام الشافعي ) رحمه الله ، يقول لا بد من صنعاء وإن طال السفر ***
ويقصد القاضي الذي يسكن هجرة دبر التي في سنحان بمحافظة صنعاء وذلك لطلب العلم .
ولكن الآن تغير الوضع ، نحن لم نقول ولم نستعير هذا المقطع لطلب العلم بل لغرض آخر ، لحاجة في نفس يعقوب ، والجميع قد ربما فهم المغزى من هذا العنوان .
وما اقصده هنا ان الهدف من الوصول الى صنعاء لطلب السلم والشراكة في السياسة والاجتماع والاقتصاد والامن والمساواة وغيرها من الأمور التي نحتاجها جميعاً على قدم وساق ان بقي معنا سيقان للوصول الى صنعاء المحروسة .
الآن اصبح حالنا مزري لا يكاد ان يلقط انفاسه حتى تأتي لنا مصائب من حيث لا نعلم ، وتلك المصائب لها اسباب ، وفي اعتقادي ان اسبابها تكمن في الشياطين الحمر والخضر والسمر ، وقد لعبوا وعبثوا بما يملكه الانسان اليمني من ارض وسماء وماء ( يعني بر بحر جو ) ولم يتركوا لنا حتى النفس على الاقل ، والمشكلة الكبيرة ان الجميع حريص على مصلحتنا ، وحريص على مستقبلنا ومستقبل اولادنا ، وبالفعل اولادنا يقتلوا في سبيلهم ، واولادهم ينغ نغوا في افخر الفلل والفنادق خارج صنعاء .
مطلبنا من صنعاء السلام وليس غير السلام ومن يحدد هذا هم المسؤولين الاشاوس الذين سيقولون لنا ادخلوها بسلام او يتخذوا قرار اخر قد لا يبقي ولا يذر ، لأن صنعاء مدينة الجميع ، وصنعاء مدينة مفتوحة للجميع ، وصنعاء غنية عن التعريف بأنها رمز الحضارة القديمة التي تغنى بها الشعراء ، وكتب لها كبار الكتاب والمفكرين ، وصنعاء تعتبر موسوعة حضارية مسجلة على صفحات التاريخ العالمي ومنظماته .
وهنا نرجع ونقول على المسؤولين الذين بيدهم الحل والعقد ان يتركونا نمضي بسلام الى صنعاء مدينة السلام وان يتعقلوا جميع الاطراف ، وعليهم ان يعرفوا صغيرهم والكبير ان من سوف يبدأ بالسلام فهو المنتصر ومن يتعنت انما ستلحقه لعنة الله ولعنة الشعب ولعنة السلام ولعنة التاريخ قبره والى بيته والى اسرته والى تاريخه والى كل مكان حتى في منامه ستلاحقه لعنة الله ان لم يجنح الى السلم ويجعل ما ذكرناه في نصب عينيه .
اليمن كفاه ما وصل اليه ، وشعبه تعب والله تعب مما يعملوه هؤلاء السياسيين بهم ، تعبنا ، هرمنا ، متنا ، مرضنا ، قُتلنا ، ما بقى شيء الا ووصلنا اليه ، الا يتقوا الله فينا هؤلاء السياسيين ؟؟
عجبي منهم الى اين يريدوا ان يصلوا ، والى اين ستكون نهاية اليمن والشعب بل الى اين ستكون نهايتهم هم واين سيقبرون ، لقد وصل السيل الزبا وعليهم ان يجعلوا من صنعاء مدية سلام مدينة علم مدينة حضارة يفخر بها الشعب اليمني بل والشعب العربي .