انتقدت الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان بشدة صحيفة الحياة اللندنية بعد نشر الصحيفة خبرا جاء فيه ان توكل كرمان اصبحت "مادة تجارية " مغرية تستخدم في المنتجات النسائية باليمن .. وفي سياق الرد على صحيفة الحياة كتبت توكل كرمان على صفحتها "لم أكن أتوقع أن تجعل صحيفة الحياة اللندنية وفي هذا الظرف الحرج من تاريخ اليمن من صورتي التي وضعتها إحدى المؤسسات التجارية بصنعاء على منتجاتها من الجوارب النسائية بدون إذن مني قبل أكثر من عام مادة خبرية لقرائها الذين يتطلعون لمعرفة أخبار اليمن الهامة !!. المؤسف أن الصحيفة الشهيرة قامت بصياغة الخبر بطريقة مليئة بالإيحاءات المتهافتة وبما يوحي للقراء بأن اليمنيين اختاروا لصورة ابنتهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام والناشطة في ثورتهم العظيمة الجوارب والأقدام عوضاً عن الفخر بها وتكريمها ووضع صورها على جداران وبوابات المقرات الحكومية والقصور الرئاسية !! . عنونت الصحيفة المحترمة خبرها بهذا العنوان المثير " الحائزة على جائزة نوبل للسلام حلت علامة تجارية لنوع من الجوارب النسائية ينتج في اليمن " وقالت في التفاصيل ب "أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها صورة واسم يمنية شهيرة وغير عاملة في مجال الإعلان كعلامة تجارية" وأشارت إلى أن "اليمنيون يعيبون استخدام النساء في أعمال دعائية" وأشار مراسل الحياة في اليمن إلى أنه لم يتمكن من التواصل معي للاستفسار عن العوائد المادية التي أجنيها من مبيعات الجوارب النسائية ، أعجب كيف تعذر على المراسل التواصل معي في حين أنه يعلم جيدا عنوان مكتبي في صنعاء مثلما يعلم بريدي الالكتروني وأرقام هواتفي ، وحتى لو افترضنا ان الوصول إلى صعب ومتعذر على صحيفة كالحياة فقد كان بإمكان مراسلها في صنعاء أن يسأل مديرة مكتبي أو أي أحد مقرب مني ، أو يذهب إلى مؤسسة الضراسي المنتجة لهذه الجوارب للتأكد من الأمر !! يعلم مراسل الحياة أن ثقافة الماركة المسجلة في اليمن لم تتأسس بعد ، كما يستطيع أن يتنبأ ان ليس بإمكاني ولا يليق بي ملاحقة الذين يستخدمون صوري للترويج لبضائعهم دون إذن مني ، والمؤسف أن المراسل لم يقل في تقريره المسيئ أن هناك العشرات من المنتجات التجارية في اليمن تضع صوري عليها ، وفي حين نقل عن أحدهم لم يذكر اسمه ادعى مقابلته في ساحة التغيير تعليقه على الخبر بطريقة تخدم توظيفه السيء للخبر فنقل عن الشخص المجهول مقارنته بين شيرين عبادي التي ألفت الكتب وبين توكل كرمان التي حلت صورها على الجوارب النسائية !! ومادام ومراسل الحياة كان في حضرة ساحة التغيير وفي معرض حديثه عن صوري فقد كان بإمكانه أن ينقل أيضا لقراءه أن صور توكل كرمان تباع في أكشاك وبسطات الباعة المتجولين في الساحة دون أن يكلف أحدهم نفسه بأخذ إذن منها ، مثلما توضع على الأكواب والساعات والميداليات والقبعات وكبوسترات وغيرها منذ ما قبل نوبل وما بعدها !! ، وسواء كانت تلك هي سياسة صحيفة الحياة تجاهي وموقفها مني أم أن مراسلها في صنعاء إختار و صاغ الخبر على ذلك النحو لمآرب أخرى حتى وإن كان على حساب أهمية الخبر وحاجة القراء إليه فإنني أسجل احتجاجي من هذا الأسلوب غير اللائق في نشر الخبر واستغلاله ، وأدعو الصحيفة ومراسلها إلى التحلي بروح المهنية والموضوعية واحترام عقول القراء قبل صياغة الأخبار ونشرها !!"