الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    وطن في صلعة    الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    الحوثي يعلق على الخلاف بين ترامب ونتنياهو..والحكيمي يحذر من الخديعة    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    تحديد موعد أولى جلسات محاكمة الصحفي محمد المياحي    دبلوماسي امريكي: لن ننتظر إذن تل أبيب لمنع اطلاق النار على سفننا    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    السعودية تقر عقوبات مالية ضد من يطلب إصدار تأشيرة لشخص يحج دون تصريح    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    انفجارات عنيفة تهز مطار جامو في كشمير وسط توتر باكستاني هندي    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    *- شبوة برس – متابعات خاصة    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    لوموند الفرنسية: الهجمات اليمنية على إسرائيل ستستمر    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العماد يكشف عن مراسلات بين الزنداني و مجلس الامن الدولي ( نص الرسائل)
نشر في يمن لايف يوم 04 - 06 - 2012

كشف المحامي والقانوني نزيه العماد عن وثيقة قال إنه حصل عليها من مصادر في الأمم المتحدة، تتعلق بمراسلات بين مجلس الأمن الدولي والشيخ عبد المجيد الزنداني حول الاتهامات الموجهة إلى الأخير بشأن علاقاته بما يسمى ب"الإرهاب".
ونشر العماد، على صفحته في فيس بوك نص وثيقة مطولة هي عبارة عن رسالة جوابية من الشيخ الزنداني موجهة إلى مجلس الأمن وذلك ردا من قبل الشيخ على مذكرة من إحدى الهيئات المتخصصة في مجلس الأمن الدولي مرسلة إليه بتاريخ 26 أكتوبر 2011 تطلب منه الكشف عن حقيقة ارتباطه بتنظيم القاعدة وبقية التنظيمات الجهادية.
رد الزنداني وجهه إلى مجلس الأمن بتاريخ 21 أبريل 2012م مذيلا بتوقيعه وشارحا فيه الكثير من التفاصيل.
فيما يلي ينشر "يمن لايف " نص رسالة الشيخ الزنداني:

السيد/ كيمبرلي بورست(Kimberly prost) المحترم
أمين المظالم في الأمم المتحدة
تحية طيبة وبعد....
تلقينا خطابكم بتاريخ 26 أكتوبر 2011م وقد سرنا ما ذكر فيه من إتاحة الفرصة لنا لنتمكن من التواصل معكم مباشرة بغرض رفع اسمي من قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 والتي أدرج اسمي بها بصورة غير عادلة ومن المهم أن نبين لكم الآتي:
أولاً: وضعكم في الإطار الذي تم بموجبه إدراج اسمي في القائمة المذكورة:
قامت وزارة الخزانة الأمريكية بإدراج اسمي في قائمتها الخاصة بالمشكوك في دعمهم للإرهاب وقد تضمنت عدداً من الاتهامات التي قدمتها لاحقاً لمجلس الأمن الدولي والتي بموجبها تم إدراج اسمي في قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 وبالنسبة لتلك الاتهامات فهي كالآتي:
إن للزنداني تاريخاً طويلاً للعمل مع بن لادن خاصة وأنه يمثل أحد زعمائه الروحيين وبقدراته القيادية استطاع أن يؤثر في قضايا إرهابية عديدة ويدعمها ومنها:
1 تجنيد الأفراد بنشاط لمعسكرات تدريب القاعدة.
2 في وقت قريب لعب دوراً مهماً في شراء السلاح لصالح القاعدة وإرهابيين آخرين.
3 قام الزنداني كذلك بدور حلقة وصل لجماعة أنصار الإسلام وهي منظمة إرهابية مقرها كردستان وترتبط بالقاعدة.
4 إن الزنداني هو مؤسس جامعة الإيمان ورئيسها في صنعاء اليمن وأن طلاب جامعة الإيمان يشتبه في كونهم مسؤولين عن هجمات إرهابية حديثة وتم اعتقالهم بسببها وهي:
اغتيال ثلاثة مبشرين أمريكان.
اغتيال الزعيم الثاني للحزب الاشتراكي اليمني.
جون ووكر كان أحد طلاب جامعة الإيمان قبل التحاقه بطالبان.
ولد الزنداني حوالي عام 1950م ويستخدم اسمين مستعارين بغرض التمويه عبد المجيد الزنداني والشيخ عبد المجيد الزنداني.
وإزاء تلك التهم فيهمني أن أفند تلك التهم وأوضح لكم ما يلي:
1- تم اتهامي بأن لي "تاريخ طويل في العمل مع أسامة بن لادن" وبأنني أمثل "أحد زعمائه الروحيين" ومن خلال ذلك كان لي "القدرة على التأثير في والتأييد لأهداف الإرهابيين بما في ذلك "التجنيد لمعسكرات القاعدة" وإزاء هذا الاتهام فلقد أكدنا عقب صدوره بأنه لا أساس له من الصحة, ولم يكن لي صلة مباشرة مع أسامة بن لادن سوى أنني كنت ألقي بعض الدروس في المساجد والمؤسسات التعليمية لعامة الناس وللطلاب حين كنت مقيماً في المملكة العربية السعودية وربما كان أسامة قد حضر بعضها كغيره من الحاضرين ولا أستبعد أن تكون الإدارة الأمريكية قد استندت عند إلقائها لتلك الاتهامات على حضور أسامة بن لادن لبعض تلك الدروس.
تزعم الاتهامات الأمريكية أنني قمت بالتجنيد لمعسكرات القاعدة وإزاء هذه التهمة أؤكد عدم صحتها جملة وتفصيلا, ويبدو أن هناك خلطاً معتمداً بين مرحلتين في حياتي الأولى هي المرحلة المتعلقة بجهاد الشعب الأفغاني ومقاومته للاحتلال السوفيتي حيث كنت في هذه المرحلة أقوم بواجبي كعالم من علماء المسلمين في جلب التأييد والمساندة ودعوة المسلمين لنصرة الشعب الأفغاني المظلوم الذي احتلت أرضه وقتل وشرد أبناؤه علماً بأن ذلك لم يكن أمراً تجرمه القوانين المحلية والإقليمية والدولية بل كان محل مساندة.
2- أما المرحلة الثانية فلقد بدأت مع إعلان الاتحاد السوفيتي انسحابه من أفغانستان إلى العودة إلى بلدانهم وممارسة حياتهم الطبيعية كبقية المواطنين في بلدانهم, وهذا الموقف معلن ومشهور لدى الكثيرين وعلى إثر دعوتي تلك عاد كل من كانت لي بهم صلة وممن يثقون برأيي كعالم من علماء المسلمين وبهذا انقطعت جميع الصلات التي تربطني بذلك الشأن حتى يومنا هذا.
3- بشأن تهمة دوري في شراء السلاح لصالح القاعدة وإرهابيين آخرين نؤكد مجدداً أنني قد نفيت هذا الاتهام مراراً وتكراراً منذ صدوره, فليس لي أي علاقة بشراء السلاح سواء للقاعدة أو لغيرها, فأنا في الأصل من علماء المسلمين ومجال اهتمامي ينصب في التعليم والدعوة والبحث العلمي كما أن طبيعة الأعمال التي توليتها من بداية تسعينيات القرن الماضي وتحديداً منذ عام 1990م تركزت في الشأن اليمني والداخلي نظراً للمتغيرات المهمة في تاريخ اليمن المعاصر وهي تحقيق الوحدة اليمنية والسماح بالتعددية السياسية والحزبية, ولقد توزعت اهتماماتي بين الإسهام بشكل محوري في تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح والانخراط في العملية السياسية في البلاد حيث تم اختياري عضواً في مجلس رئاسة الدولة ممثلاً عن حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو المنصب الذي سلمته بالرغم من قدرتي على الاحتفاظ به بهدف التشجيع على التداول السلمي للسلطة, ولضرب أنموذج ليحتذي به المسؤولين في اليمن حتى يتجنبوا العنف عندما يحين موعد تسليمهم للسلطات التي تحت أيديهم, ثم تفرغت بشكل كبير لاهتماماتي العلمية والدعوية وقمت بالإعداد لتأسيس جامعة الإيمان مركزاً على العمل التعليمي وإلى جانب ذلك فلقد أخذ البحث العلمي في مجال العلاج بالأعشاب (الطب البديل) الكثير من جهدي ووقتي ولقد أثمرت بحوثي العلمية انجازات واعدة في هذا المجال وعليه فإنه من الواضح أن من ينشغل بكل هذه المهام الكبيرة والنبيلة لا يمكن أن ينخرط في تجارة السلاح أو أعمال إرهابية ومشبوهة.
4- وكما هو واضح من الاتهامات أعلاه فلقد اتهمت بأنني أقوم بدور"حلقة وصل لجماعة أنصار الإسلام, وهي منظمة إرهابية مقرها كردستان وترتبط بالقاعدة" والحقيقة أن هذا الاتهام باطل جملة وتفصيلاً وليس لي أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بتلك المنظمة, أو بمنظمة القاعدة ولقد تكرر نفيي عدة مرات لهذه التهمة منذ صدورها.
5- ومما ورد في الاتهام أنه يشتبه بكون طلاب جامعة الإيمان التي أسستها وأتولى رئاستها مسؤولين عن هجمات إرهابية وإزاء هذا الاتهام أؤكد من جديد نفي هذا الاتهام, كما أؤكد أن جامعة اليمان هي جامعة إسلامية خيرية تقوم بأنشطة تعليمية وأن منهجها منهج معتمد لدى معظم الجامعات الإسلامية وكليات الدراسات الإسلامية في الجامعات العربية وبناء على هذا المنهج والنظام الدراسي فقد حصلت الجامعة على عضوية اتحاد الجامعات العربية وعضوية رابطة الجامعات الإسلامية.
كما أن الجامعة تعمل في إطار الدستور والقانون اليمني وتتولى وزارة التعليم العالي في اليمن الإشراف عليها بشكل مباشر والجامعة, لا تقع في أماكن نائية يصعب الوصول إليها أو الإشراف عليها من قبل الأجهزة المعنية بالحكومة اليمنية بل تقع في قلب العاصمة صنعاء وهي مفتوحة لجميع المواطنين والمهتمين بأنشطتها التعليمية والدعوية ونذكر بأن رئيس الجمهورية السابق الذي كان له دور مشهود في التعاون مع الإدارة الأمريكية في مكافحة الإرهاب في اليمن قد صرح أثناء زيارته للجامعة عام 2006م بأن ما يروج من تهم حول جامعة الإيمان غير صحيح وأن الجامعة تعمل تحت إشراف الحكومة اليمنية وقد تداولت مختلف وسائل الإعلام هذا التصريح, وأما بالنسبة لما ورد في الاتهام بشأن تورط طلاب من جامعة الإيمان بأعمال إرهابية فمن المهم أن نبين لكم ما يلي:
. بالنسبة لتهمة اغتيال ثلاثة مبشرين أمريكان فنؤكد أن هذا الاتهام باطل ولا أساس له من الصحة, وأن من قام باغتيال المبشرين الأمريكان ليسوا من طلاب الجامعة, والجميع يعلم أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على القاتل وقد أصدر القضاء اليمني حكماً قضائياَ باتاً تجاه القاتل يقضي بإعدامه, وأثبتت التحقيقات القضائية بعدم وجود أي صلة مباشرة أو غير مباشرة له بجامعة الإيمان رغم أن بعض وسائل الإعلام المغرضة كانت زعمت بأن القاتل من طلاب جامعة الإيمان, وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات أثبتت أن القاتل لم يحصل سوى على الشهادة الابتدائية, وبهذا فإنه غير مؤهل للالتحاق بجامعة الإيمان أو بغيرها من الجامعات وأن تلك الادعاءات لم تكن سوى افتراء محض.
. وأما بالنسبة للتهمة المتعلقة باغتيال الزعيم الثاني للحزب الاشتراكي اليمني فنؤكد من جديد أن من قام باغتياله كان طالباً في السنة الأولى في جامعة الإيمان قبل حادثة الاغتيال بسبع سنوات وترك الجامعة متذمراً من منهجها الدراسي الذي لم يناسب ميوله, وتوجهاته الفكرية وقد أصدر القضاء اليمني حكما ً باتاً في القضية ولم يشر إلى وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة لعملية الاغتيال بجامعة الإيمان, رغم تزامن المحاكمة مع حملة دعائية ظالمة شنتها عدد من وسائل الإعلام المغرضة ضد الجامعة, مدعية أن القاتل من طلاب الجامعة وأن للجامعة علاقة بعملية الاغتيال وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحكم والحكم المشار إليه في الفقرة السابقة الخاص بقاتل المبشرين الأمريكان قد صدرا في وقت كنت فيه معارضاً سياسياً بارزاً للسلطة الحاكمة التي كانت تتمنى أن تجد دليلاً واحداً ضدي لإزاحتي من الساحة السياسية.
. وبالنسبة للاتهام القائل بان جون وولكر كان أحد طلاب جامعة الإيمان قبل التحاقه بطالبان فنحن ننفي من جديد صحة هذا الاتهام, ولقد تم الرجوع إلى سجلات الطلاب المقيدين في الجامعة فور صدور هذا الاتهام ولم نجد اسمه في تلك السجلات.
ومع كل ما سبق يهمنا التذكر بأنه على فرض ارتكاب أحد منتسبي أي مؤسسة لأي جرم كان فإن المسؤولية تقع على عاتق ذلك الشخص, فالمؤسسات ليست مسؤولة عن سلوك منتسبيها خارج مقرها وهذه قاعدة قانونية عامة كما أنه ليس من مبادئنا ولا يمكننا.
وليس بمقدورنا أن نحول الحرم الجامعي إلى ثكنة بوليسية نراقب بها حركات وسكنات المنتسبين للجامعة وزوارها داخل وخارج الحرم الجامعي, فحفظ الأمن مهمة أصيلة للأجهزة الأمنية بالبلاد وليست من مهمة المؤسسات التعليمية.
ومن الغريب أنه ورد في اتهامات وزارة الخزانة الأمريكية أنني استخدم اسمين مستعارين بغرض التمويه الأول عبد المجيد الزنداني والثاني الشيخ عبد المجيد الزنداني مما يضفي الريبة على شخصي وعلى أعمالي والحقيقة أنه من المعلوم أن في الثقافة العربية لا يوجد اختلاف بين الإسمين وإن كلمة شيخ هي صفة تطلق على علماء الدين أو زعماء القبائل ليس إلا.
ثانياً: نود إحاطتكم علماً بالتالي:
1- إنه منذ صدور الاتهامات الأمريكية ضدي في العام 2004م ثم إدراج اسمي في قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 وأنا أنفي هذه التهم وأعلن استعدادي لأكثر من مرة وعبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية للمثول أمام القضاء اليمني في حال تقدمت الإدارة الأمريكية بالأدلة التي تثبت صحة اتهاماتها تلك.
2- إنني منذ صدور الاتهامات ضدي وأنا مستمر في مطالبة حكومة بلادي بالعمل على شطب اسمي من قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 وحثها على ذلك, وسابقاً كان قد أعلن رسمياً منذ سنوات أن الحكومة اليمنية قد طالبت الإدارة الأمريكية عدة مرات بتقديم أي أدلة لديها تثبت صحة تلك الاتهامات ولم تقدم الإدارة أي دليل, لأنه في الواقع ليس لي أي علاقة بتلك الاتهامات ولأن الحكومة اليمنية (كما سيتضح لاحقاً) لم تكن جادة بالمطالبة بقد ما كانت توظفها لاعتبارات محلية تصب في تلميع صورتها أمام الشعب اليمني.
3- لا يخفى على الجميع أنني معارض بارز للنظام السابق ونتيجة لمواقفي السياسية المعارضة فقد كنت أتعرض لحملات إعلامية ظالمة من قبل وسائل الإعلام الرسمية والتابعة للحزب الحاكم التي كانت تروج لاتهامي بالإرهاب مستغلة دوري السابق في مناصرة الجهاد الأفغاني ضد الاحتلال السوفيتي للإيهام بأنني لا زلت على علاقة بالقاعدة, وهذا في حقيقة الأمر ما جعل الإدارة الأمريكية تسوق اتهاماتها الظالمة ضدي خاصة وأنها كانت تخوض معركتها العالمية ضد الإرهاب.
ومما يؤيد ذلك أنه اتضح لي مؤخراً أن حكومة بلادي تقاعست عمداً عن القيام بواجبها تجاهي حيث تلقى وزير الخارجية اليمني مذكرة رسمية برقم ص, م, 17/04 وتاريخ 26فبراير 2004م من مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك يشعره فيها بما ورد في مذكرة مجلس الأمن الخاصة بقائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 بشأن ملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان ذات الصلة, ويشعره بطلب مندوب الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة بإضافة اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى القائمة الموحدة للمتعاطفين مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان وقد اشعر مندوب اليمن وزير الخارجية اليمني بأن مذكرة لجنة العقوبات بمجلس الأمن قد نبهت إلى أنه "ما لم يكن هناك اعتراض على الطلب الأمريكي في فترة لا تتجاوز الساعة 11 ظهراً بتوقيت نيويورك من يوم الجمعة 27 فبراير 2004م فإن اسم الشيخ عبد المجيد الزنداني سيضم رسمياً إلى القائمة الموحدة" ولم تقم حكومة بلادي حينها بالاعتراض على الطلب الأمريكي لحين التحقق من صحة الاتهامات أو حتى لمجرد الاطلاع على الأدلة الأمريكية ثم إشعاري للدفاع عن نفسي!!!.
والحقيقة أن موقف الحكومة اليمنية هذا والمتمثل بتقاعسها عن الاعتراض على إدراج اسمي قبل انتهاء المهلة المحددة يلبي رغبة السلطة الحاكمة في تقييد معارضيها السياسيين بهدف إزاحتهم عن الساحة السياسية بذريعة مكافحة الإرهاب, مستغلة الحرب الأمريكية ضد الإرهاب لا سيما وأن مذكرة مندوب اليمن إلى وزير الخارجية اليمني المشار إليها أعلاه قد بينت أن طلب المندوب الأمريكي لإدراج اسم الشيخ الزنداني إلى قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267 قد أشاد بجهود الحكومة اليمنية في الحرب ضد القاعدة والإرهاب وأن ضم اسمي (الشيخ الزنداني) "سيدعم جهود الحكومة اليمنية المستمرة في مجال مكافحة الإرهاب" وهذا في تقديرنا ما يفسر عدم اتخاذ الحكومة اليمنية الإجراءات الكفيلة برفع اسمي من قائمة مجلس الأمن المنشأة عملاً بالقرار 1267, ويفسر أيضاً عدم تقديم الإدارة الأمريكية طوال السنوات الثماني الماضية للأدلة التي تثبت صحة اتهاماتها ضدي ليفصل القضاء اليمني في الموضوع.
وفي ختام رسالتي هذه لا يسعني إلا أن أشكر لكم اهتمامكم بالتواصل معي مباشرة ليتم عرض الأمر عليكم وكشف الحقائق التي من شأنها أن تعمل على رفع الظلم الواقع علي الذي لم يُجنَ منه سوى تأجيج مشاعر المسلمين الذين لا يتقبلون وصم علمائهم بالإرهاب فيشعرون بأن دينهم مستهدف كتفسير وحيد يبرر لهم اتهام علمائهم الأبرياء بالإرهاب, وهذا ما ينبغي أن تعمل الأمم المتحدة على إزالته, ولذا فإن أملي كبير في إقرار العدالة ورفع اسمي من القائمة الموحدة المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن 1267 وأنا على استعداد للإجابة عن أي استفسارات لديكم بهذا الشأن ولتسهيل عملية التواصل يفضل التواصل معي عبر البريد الألكتروني التالي [email protected] فرسالتكم التي صدرت في أكتوبر الماضي لم تصل مكتبي إلا بعد عدة شهور ربما للظروف السياسية التي تمر بها بلادي كما هو معلوم, ولهذا جاء ردي عليكم متأخراً مع الأسف.
الشيخ د. عبد المجيد بن عزيز الزنداني
رئيس جامعة الإيمان/ رئيس هيئة علماء اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.