احتشد الآف من المواطنين اليوم في ميدان السبعين إحياءً للذكرى الثانية لجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة في أول جمعه من رجب الموافق 3 من يونيو 2011م، والتي استهدفت اغتيال الرئيس "السابق" علي عبدالله صالح وعدد من كبار قيادات الدولة والمسئولين "مدنيين، عسكريين" أثناء أدائهم صلاة الجمعة.. وأدت لاستشهاد عدد منهم على رأسهم شهيد الوطن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى "السابق" وجرح آخرين وذلك في أوج الأزمة التي شهدتها البلاد ذلك العام . ونفذ المشاركون في الفعالية التي شاركت فيها عدد من المنظمات المدنية والناشطين الحقوقيين والسياسيين وأطياف واسعة من المواطنين رجال ونساء وأطفال، نفذوا وقفة احتجاجية في ميدان السبعين بعد أدائهم صلاة الجمعه بجامع الصالح.. وذلك للتعبير عن تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب أهالي وأسر الشهداء والجرحى في الجريمة والتأكيد على عدالة قضيتهم ومشروعية مطالبهم بمحاكمة الجناة وتقديمهم للعدالة ومن يقف خلفهم . هذا وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بتحريك ملف قضية تفجير مسجد دار الرئاسة كونها جريمة اغتيال سياسي كانت تهدف لإدخال البلد في اتون حرب طاحنه، مدينين تقاعس الأجهزة المختصة في أداء مهامها وكل محاولات دفن القضية وتحويل مسارها إلى قضية سياسية . كما طالب المشاركين النائب العام برفع ملف القضية للأجهزة القضائية وسرعة محاكمة الجناة ورفع الحصانة عن كبار المتهمين قي القضية وتقديم جميع المتورطين فيها للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع. وندد المشاركون في الاحتجاجية بالتدخلات التي تمارسها السلطة التنفيذية وأطراف حزبية للتأثير في مسار القضية، والإفراج عن عدد من المتهمين فيها . كما ندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بمظاهر الانفلات الأمني والجرائم الارهابية التي وقعت الاسبوع الماضي واستمرار مظاهر الأزمة وانتشار المسلحين في أحياء العاصمة وتفشى مظاهر الفساد المالي والإداري للحكومة، وجددوا تمسكهم بالشرعية الدستورية ومبادئ الحوار الوطني والتداول السلمي للسلطة والأمن والاستقرار والتنمية ودعم جهود رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في انجاح مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والتسوية السياسية . واستنكر المشاركون في الإحتجاجية الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشابين خالد محمد الخطيب (18 سنة) وجعفر أمان (19سنة) والذي تم قتلهم بدم بارد على يد مرافقي أحد قيادات التجمع اليمني للإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن)، مطالبين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بأداء مهامها وضبط القتلة مهما كانت مناصبهم ومواقعهم. جدير بالذكر ان قوات الأمن تواجدت بكثافة في موقع الفعالية حاملة الهراوات والأعصى الكهربائية وقامت بمنع المواطنين من الانتشار في أرجاء ميدان السبعين، وشوهدت فوق مكافحة الشغب وعربات رش المياه في محيط الفعالية . وأفاد عدد من المشاركين في الاحتجاج ان عدد من أفراد الأمن حاولوا استفزاز المشاركين في الفعالية لجرهم لمواجهات وأعمال عنف.. إلا ان انضباط المشاركين في الإحتجاجية حال دون وقوع ذلك. وقال الناشط رشاد الصوفي الذي حضر الفعالية في منشور كتبه على حائطه : لم اكن اعلم ان محطة مارب الغازيه قد انتقلت الى منصة ميدان السبعين ..!! ولم اكن اعلم ان منافذ اليمن البحرية والبريه التي تتسرب منها شحنات الاسلحه التركيه قد انتقلت ايضا الى منصة ميدان السبعين ..!! ولم اكن اعلم ان انبوب النفط الذي يتعرض للتخريب دائما قد انتقل هو ايضا الى منصة ميدان السبعين ..!! حتى ينشر وزير الملابس الداخلية كل تلك القوه وتلك العربات والمجنزرات في ميدان السبعين حتى يمنع المصلين من اسر شهداء جامع النهدين من الوصول للمنصه .. يا وزير الداخليه كان الاولى بك ان تأمن منافذ البلاد وتمنع دخول تلك الاسلحه التركيه التي لن يأتي من ورائها الا القتل .. كان الاولى بك ان تنشر مجنزارتك لحماية خطوط الكهرباء وتأمين انبوب النفط .. الذي سيعود على الوطن والمواطن بالنفع بدلا من استعراض المنجزرات لترهيب اسر الشهداء ومنعهم من اداء وقفتهم الاحتجاجيه واحياء ذكرى من استشهدو بيد الغدر والارهاب في جمعة رجب .. آلا قاتل الله السياسه ..