ذكرت مصادر صحفيه ان سمير رشاد اليوسفي الذي انشق بمؤسسة اعلامية حكومية ابان الازمة قدم استقالته من رئاسة تحرير صحيفة الجمهورية ومجلس إدارتها الى "رئيس الجمهورية " معتذراً عن استمراريته ، في الوقت الذي توقفت صحيفة الجمهورية الرسمية منذ الجمعة عن الصدور بسبب خلافات على منصب رئيس مجلس الإدارة، بحسب ما اوردته الانباء . الجدير ذكره ان سمير رشاد احمد شرف اليوسفي رأس تحرير صحيفة الجمهورية الحكومية الصادرة من تعز ، ومنذ ( إنشقاقه) عن مهامه الحكومية المهنية في ذروة الأزمة - التي شهدت زوال الأقنعة التي تقمصها محسوبين على حزب المؤتمر الشعبي لفترة طويلة - وبمساندة الانفلات والفوضى الامنية التي حدثت في مدينة تعزجنوباليمن اصبحت الصحيفة الحكومية متحدثة باسم الجناحات المتطرفة باسم الاخوان المسلمين في اليمن .! من جهتها ، قالت بشرى المقطري - ناشطة يسارية - في حديث عن رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الصادرة من تعز سمير رشاد اليوسفي بأن هذا الرجل الجنتلمان ذكي جداً، ونبيل في اختيار معاركه الجديدة، وفهلوي لدرجة تجعلني أحياناً ارفع قبعة التحية له، أليسنا في عصر الفهلوة ؟ ومن غير العزيز سمير اليوسفي يستطيع ادهاشنا بضخ مشاهد من الإثارة عن اقتحامات الصحيفة في واقع صحفي راكد ويفتقد للخيال والابداع؟ فهاهو بخبر استقالته يشعل صراعاً سياسياً ما بين حزب الاصلاح والمؤتمر على منبر صحفي مهم كصحيفة الجمهورية.. الناشطة اليسارية كشفت بان اليوسفي لم يفكر أن يقدم استقالته إلا كاسلوب ضغط على الوزير حيث رشح سمير اليوسفي صحفيين تابعين له في اسرة التحرير ورٌفض هذا القرار، فلجأ حينها لتقديم استقالته كنوع من الاحتجاج، وليته كان توقف عند هذه النقطة، فابتزازه وصل إلى درجة اشعال صراع داخل الصحيفة وتوقيفها عن الصدور وعدم طباعتها .. يعني يا تنفذوا مطالبي يا باقوم اغرق لكم الصحيفة .. وكالعادة في مثل هذه السيناريوهات المملة لابد من احراق اقرب الشخصيات المنافسة والتي تحظى بالقبول في صحيفة الجمهورية ، لذا تم الزج بفكري قاسم وصلاح الدكاك في هذه المعارك.. وسيأتي دور زكريا الكمالي قريباً إذ لابد وفقاً لهذه القاعدة من إزاحة كل البدائل النظيفة التي قد يفكر بها اي صانع قرار نزيه. للحقيقة، حتى لو رفض رئيس الجمهورية قرار استقالة سمير اليوسفي ، فأعتقد أن على كل صحفي الجمهورية القيام باضراب حقيقي للتسريع برحيل هذا الرجل واختيار صحفيين مبدعين من داخل صحيفة الجمهورية.. صحفيين لم يصفقوا يوماً للفساد... بشرى المقطري .