تحدثت مصادر مطلعة من ان الرئيس هادي عزم على إجراء تغييرات جوهرية في قيادة الامن السياسي اليمني تطيح بقيادته الحالية واستبدالها بدماء شابة ، و "الامن الوطني او السياسي" هو جهاز الاستخبارات الاول قبل انشاء جهاز الامن القومي .. ويرأس جهاز الامن السياسي اللواء غالب مطهر القمش – احد اقدم العسكريين التابعين لقبيلة حاشد والذي وصف بمواقف غامضة ومتباينة أبان الازمة التي شهدتها اليمن السنة الفائتة. وشهد جهاز الامن السياسي في الأونة الاخيرة موجة احتجاجات قادها منتسبي الجهاز احتجاجا على عدم نيل حقوقهم ومصادرة مستحقاتهم بشكل مستمر ناهيك عن ما يرون ان نهج القيادة الاقصائي والتهميشي لكادره ليس وليد اللحظة. وتقول مصادر ان الرئيس هادي عبر عن امتعاضه واستيائه اكثر من موقف من سير واليه عمل الجهاز. وفي الاونة الاخيرة اثبت هذا الجهاز الاستخباري – الذي اصبح كهلا بقيادته ومهامه - فشله في الكشف عن المخططات والعمليات الارهابية التي حدثت في العاصمة وبعض المدن اليمنية ، بل وتعرض مقره الرئيس في مدينة عدنجنوب اليمن لعدة هجمات ارهابية اودت بحياة العشرات من افراد الحماية التابعين له . ويدير القمش جهاز الامن السياسي منذ اكثر من عشرين عاما مضت .. وتضائل دوره الاستخباراتي منذ اكثر من عشر سنوات بعد تعددية سياسية انتهجتها البلاد .. ونشأه لجهاز آخر اكثر حداثة ونشاط "جهاز الامن القومي". ولم تذكر المصادر ليمن مباشر أي تفاصيل او توقعات عمن يحتمل ان يشغل منصب الرئيس الجديد للجهاز. وتقول المصادر ان القرارات المتوقعة من الرئيس ستزيح "القمش" عن رئاسة الجهاز وتحيله الى التقاعد.