تظاهر عدد من المتشددين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن – حزب الإصلاح – أمام احد مساجد العاصمة صنعاء متهمين عضوات بمؤتمر الحوار الوطني بالكفر والإلحاد . وقال مراسل موقع " براقش نت " ان خطيبا اصلاحيا القى محاضرة بعد صلاة المغرب في مسجد السلام بمنطقة الحصبة . هاجم فيها عضوات في مؤتمر الحوار وذكرهن بالاسم وقال انهن يعملن على شرعنت الكفر ونشر الزيلة . وذكر بان الخطيب زعم ان احد عضوات الحوار قالت بانها تريد ( يمن خالي من الله ) حسب زعمه و وصفها بانها ( كافرة علمانية مرتدة ) وذلك في اطار تحريضه على عضوات مؤتمر الحوار والناشطات اليمنيات. واضاف ان الخطيب القى على الحاضرين رسالة من رجل الدين المتشدد والقيادي في حزب الاصلاح ( عبدالمجيد الزنداني ) يحذر فيها من تمرير نصوص قانونية ودستورية ضد الدين الاسلامي . مشيرا الى ان الحاضرين في تلك المحاضرة خروجوا الى امام المسجد يرددوا هتافات ضد ( الكفار والكافرات) في مؤتمر الحوار . واعلنوا عن مسيرة تنطلق غدا صباحا من جولة الساعة ضد عضوات الحوار اللواتي اتهموهن بالكفر والردة .
من جهة أخرى ، قالت الكاتبة الساخرة أروى عبده عثمان إنه سيتم غدا مناقشة تحديد سن الزواج ب18 عاماً في مؤتمر الحوار الوطني. وأضافت عثمان في تعليق لها على الفيسبوك إن هناك قضايا مصيرية تتطلب عملا جماعيا من اجل تثبيتها في الدستور. وفيما يلي نص ماكتبته أروى عثمان: "قولووووا لتوكل بنت كرمان ،الله المستعان ، لا تكون " تفحط فحطات ثورية " في قضايا مصيرية تتطلب شغل نسائي جماعي مسئول من أجل تثبيتها في الدستور المدني الجديد .. رأي واضح ياتوكل بعيداً عن حزبك وشورى الإصلاح ، بل رأيك كحاملة جائزة نوبل للسلام للحقوق والحريات .. عزيزتي توكل كل يوم في لجنة التوفيق نجلس نسمعك في كل شيء ، وفي اللاشيء أيضاً لكن، ماذا عن قرارات النساء المصيرية : 30%كوتة للنساء في كل السلطات الثلاث ، وعن تحديد وسن الزواج ب18 عاماً ، عن المواثيق والمعاهدات الدولية التي أستلمت الجائزة باسمها ، ماذا عن رأيك بالكثير من قضايا النساء التي يعارضها ويقاتل حزبك من أجل اسقاطها بالمفرد والجملة .. عزيزتي توكل: غداً سنناقش تحديد سن الطفلة ب18 عاماً ، والكثير من قضايا تعد صلب الحقوق والحريات .. أرجوك أحضري باسم أطفالك ، وباسم الحقوق والحريات لليمن المدني الديمقراطي الجديد الذي تتحدثين عنه ليل نهار .. فكيف تشوفي؟؟