كشفت مصادر خاصة عن تدمير غرفة العمليات في المنطقة العسكرية الثانية نتيجة سقوط المنطقة بأيدي مسلحي تنظيم القاعدة أمس. وقالت المصادر كما نشر براقش نت ان غرفة عمليات المنطقة الثانية تعتبر من أفضل غرف العمليات في منطقة الشرق الأوسط من حيث التقنيات والأجهزة الموجودة فيها. مشيرا إلى ان فريق أمريكي ألماني قام بتجهجيز غرفة عمليات المنطقة وبأنظمة حديثة ومتطورة لاتوجد حتى في غرفة العمليات المركزية بوزارة الدفاع اليمنية. لافتا الى ان الهدف من اقتحام قيادة المنطقة هو تدمير غرفة العمليات كونها غرفة مختصة بعمليات المتابعة والمراقبة لعمليات القرصنة وغيرها في البحر العربي وتستطيع رصد كافة انواع الاتصالات والحركة على بعد اميال كبيرة . هذا وخلف سقوط المنطقة بأيدي المسلحين صدمة عنيفة, جديدة, تُضاف إلى سابقاتها في الأوساط اليمنية. في تطور لاحق ، أكدت مصادر عسكرية ومحلية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، تحليق طائرة بدون طيار فوق موقع قيادة المنطقة العسكرية الثانية والمناطق المجاورة لها، مع استمرار الاشتباكات بين الجماعات المسلحة التي يُعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة وقوات الجيش المعزَّزة بقوات مكافحة الإرهاب المنتشرة حول منطقة "خلف" التي يقع فيها مقر القيادة العسكرية. وأوضحت المصادر ذاتها، لوكالة "خبر" للأنباء، أن القوات الحكومية أغلقت منطقة "خلف" من الجهتين الشرقية والغربية، لمنع تسلل أو خروج أي من العناصر المسلحة، في محاولة منها للقضاء عليها وتحرير المنطقة العسكرية واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل. وذكرت أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية تُدير عملياتها من معسكر الريان (23 ميكا)، لعدم توافر أي موقع عسكري آخر، خصوصاً بعد هجوم المسلحين على مقر قيادتها، واستمرار المعارك بين قواتها والجماعات المسلحة. وأشارت إلى أن سكان المنازل والعاملين في مكاتب الوزارات القريبة من موقع المواجهات المسلحة اضطرت لمغادرة منازلها وإغلاق مكاتبها خوفاً من أن يطالها أي مكروه، كون القتال بين قوات الجيش والمسلحين يحمل طابع "حرب الشوارع".