بعث رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، برقية عزاء ومواساة، إلى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، في وفاة رمز الحرية والكفاح، الزعيم نليسون مانديلا، جاء فيها: صاحب الفخامة الرئيس/ جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأكرم إنه لمصاب جلل وفاجعة كبرى أصابت البشرية جمعاء برحيل رمز الحرية والكفاح، وبطل الانتصار للكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والعدل والمساواة والحياة الحرة الزعيم نيلسون مانديلا بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح قاد خلالها حركة تحرير بلاده، من أبشع الأنظمة العنصرية، وبلغها مع رفاقه الأحرار وشعب جنوب أفريقيا الأبي الحر إلى النصر العظيم والخالد. نعم.. لقد خسرت بلاده برحيله رمزاً فذاً من رموز حركات التحرر الوطني في أفريقيا والعالم.. ومناضلاً جسوراً ضرب أروع الأمثلة في التضحية والاستبسال والكفاح، وتحمل الكثير من المشاق، كان أشدها وطأة وقسوة ما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي على أيدي الجلادين من رموز التمييز العنصري أثناء سجنه طيلة سبعة وعشرين عاماً، والذي لم يزده إلّا ثباتاً على مواقفه المبدئية وإصراراً في نضاله، لينال وطنه حريته ويحقق انتصاره على سياسة الفصل العنصري التي عانت منها بلاده (جنوب أفريقيا) طويلاً، وأصبح بنضاله داعية سلام ومحبه، أرسى قيم التسامح والتكاتف بين أبناء شعبه، داعياً إلى السمو فوق الأحقاد والضغائن، رافضاً نزعات العنف وثقافة الحروب في بلده وكل البلدان التي تنشد العيش في هناء ورخاء. لقد ترك الزعيم نيلسون مانديلا سجلاً حافلاً بالمواقف التاريخية التي لاشك أنها ستمثل زاداً ومعيناً لا ينضب لكل الأجيال في العالم المتطلع للحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد والتمييز العنصري. إننا ونحن نعزيكم في فقدان هذا المناضل الفذ.. نبعث من خلالكم أحر التعازي وعميق المواساة لشعب جنوب أفريقيا.. وإلى كافة أسرة الزعيم باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وكل محبي الحرية والسلام في الجمهورية اليمنية، الذين يشاطرونكم جميعاً الأحزان برحيل هذا المناضل العظيم الذي سيظل رمزاً للحرية والتحرر الوطني والانتصار لكرامة الإنسان وحقوقه العادلة ولسيادة الأوطان وسيادتها. وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري،،، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام