أقر رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة، الاثنين، بعجزه عن إقالة أي من الوزراء أو المسئولين الفاسدين، مبرراً ذلك بالقول: "لو أخرج واحد با يخرجوني هم" . وكشف باسندوة، خلال تدشين الحملة الشبابية للتعريف والتوعية الذي حضره مندوب وكالة "خبر" للأنباء، بالقرارات الخاصة بقضايا الشباب في المؤتمر الوطني العام للشباب ومؤتمر الحوار الوطني الشامل كشف عن عجز مالي تعاني منه الحكومة، مرجعاً ذلك إلى كونها جاءت على ميزانية مُدمَّرة . وقال: "إن إقامة دولة اتحادية من عدة أقاليم هو ما يحتاجه الشعب، لافتاً إلى أن المشكلة ليست في عدد الأقاليم سواءً أكانت عشرة أقاليم أم إقليمين، ولكن صدق النوايا في أن يبقى اليمن موحداً في ظل الأقاليم". وأكد باسندوة التزام الحكومة بمخرجات الحوار وتعاونها مع جميع القوى الخيرة للوصول باليمن إلى بر الأمان.. داعياً الشباب إلى اختيار الأشخاص الجيدين لتمثيلهم على اعتبار أن ذلك سينعكس إيجابياً على دورهم تجاه وطنهم وسيعزز في الوقت نفسه ثقة الجميع في قدرتهم على قيادة الوطن نحو الأفضل في الحاضر والمستقبل. كما دعا إلى هبة شعبية عارمة وإلى ثورة جديدة، وقال: "لنمضِ جميعاً في ثورة شعبية جديدة وأنا معكم، لأن الفساد مازال موجوداً ونطالب بتقديم وثائق الإقرار بالذمم المالية والوضع مازال سيئاً، لكنه أقل سوءاً من بعض دول العالم". هادي يكشف عن رسالة مهمة وقوية ! كشف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عن رسالة مهمة وقوية منذ اليوم الأول لاستلامه السلطة، وهي رسالة حملت شعار "معاً لبناء يمن جديد وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لندون عليها تاريخ اليمن الجديد" رغم ما واجهته من معوقات وصعاب منذ نشوب الأزمة اليمنية مطلع العام 2011م حتى اليوم. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس هادي، الاثنين، النائب الثاني لأمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني ومجموعة من شباب الحوار وشباب منسقية ما سُمي "الثورة"، وذلك للوقوف أمام المستجدات الراهنة التي يشهدها الوطن خصوصاً ونحن على أعتاب اختتام مرحلة الحوار الوطني . وقال الرئيس: "إن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها العدالة والمساواة والحكم الرشيد وبما يحقق العدالة لكل أبناء الوطن".. لافتاً إلى أن مرحلة التحول لن تكتمل حلقاتها إلا بتحقيق كل الأهداف والتطلعات التي يمثل مؤتمر الحوار الوطني بداياتها وستكتمل صورتها من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتطبيقها بكل معانيها ومفاهيمها . وأكد أنه أمامنا اليوم الكثير من المهام والواجبات التي يتطلب من الجميع التعاون والتآزر للإيفاء والاضطلاع بها حتى نحقق الأهداف والغايات المرجوة التي يتطلع إليها جميع أبناء الوطن من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار وإرساء معالم الحكم الرشيد المبني على العدالة والمساواة، وهذا هو جوهر العملية السياسية التي انعقد من أجلها مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي سيعول على مخرجاته بناء اليمن الجديد بما يحفظ مستقبله ووحدته وأمنه واستقراره بعيداً عن المركزية المفرطة التي هي سبب أزمات الشعوب. واستعرض رئيس الجمهورية تجارب عدد من الدول الاتحادية والفيدرالية في الجوار أو على مستوى العالم ونجاح تلك التجارب بل وتعضيد وحدة تلك البلدان وتحقيق أعلى درجات الاستقرار والتنمية عما كان عليه وضعها في السابق . ونوه إلى ضرورة التعاون والشراكة بين مختلف المكونات السياسية والحزبية والمجتمعية في بناء اليمن الجديد بعيداً عن الإقصاء والتهميش وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها. ودعا الرئيس هادي أبناءه الشباب إلى أن يكونوا نواة فاعلة لجميع شباب الوطن في مختلف المحافظات لتكريس مفهوم العدالة والمساواة والوحدة الحقة بين جميع أبناء الوطن باعتبار أنه لا طريق أمامنا اليوم غير إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونجاح عملية التحول لرسم واقع اليمن الجديد. فيما أكد عدد من الشباب أنهم سيظلون سنداً وداعماً لعملية التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 وسيكونون مساندين أيضاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأهداف التغيير بكل معانيها وتجلياتها.