تسمر اليمنيون طوال الليلة امام شاشات التلفزيون والاذاعات وعلى شبكة الانترنت ترقبا لصدور قرارات هامة وقوية وعد بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمته صباح الثلاثاء في ختام مؤتمر الحوار الوطني ، غير انها لم تصدر. ونقلت وكالة خبر تساءلات ما قالت انهم عدد كبير من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والسياسيين من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، عن سر بكاء رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، في الجلسة العامة الختامية للمؤتمر الوطني الشامل، وعدم صدور أي قرارات تتعلق بتغييرات واسعة في الأجهزة الأمنية. وجاء تساؤل السياسيين نظراً لعدم صدور أي قرار من الذي أعلن الرئيس هادي صدورها عقب اجتماعه الطارئ باللجنة الأمنية العليا لإصدار قرارات قوية، حد قوله. وكانت الوكالة ذاتها قد نقلت عن مصادر رئاسية، كشفها عن قرارات بتغييرات واسعة سيصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي، تتعلق بقيادات الأجهزة الأمنية وما يتصل بشأنها، وتوقعت إقالة وزير الداخلية وقيادة الأمن السياسي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، لم تحددها. الى ذلك قالت مصادر ان وزير الداخلية قدم استقالته - حفاظا على ماء وجهه- لانه وبحسب المصادر على رأس القائمة التي يتوقع تغييرها .. غير ان المصادر ذاتها قالت انه تم الاتفاق مع مستشاري الرئيس (المشترك) على تأجيل الاعلان عن مصفوفة قرارات كبيرة تتضمن اكثر من 7 وزارات بينها وزارات سيادية وعدد من المحافظين وقيادات امنية كبيرة ،، الى ذلك كتبت ناشطة جنوبية ان أن ضغوط حزب التجمع اليمني للاصلاح " إخوان اليمن " الذي ينتمي إليه الوزير " قحطان " ، ونفوذ اللواء علي محسن الأحمر ، كانت أقوى من إرادة الرئيس ، فثبطت همته وأفشلت حماسه وعرقلت قراراته.. وكأن شيئاً لم يكن.