في أول رد فعل على قرار الرئيس هادي بتعيين الشيخ محمد حسن دماج محافظاً لعمران، اعتصمت في منطقة ريدة، أمس، وأمس الأول؛ العشرات من "أنصار الحوثي"، وقبائل تنتمي لقبيلة حاشد، للتعبير عن رفضهم القرار. وقالت مصادر مطلعة ل"الأولى" إن ما يقارب 300 مسلح من "أنصار الحوثي" في عمران، ومجاميع قبلية عقدوا لقاء تشاورياً، ظهر أمس الأول، واستمر أمس، لتدارس موقفهم بشأن عزل المحافظ السابق، واستبداله بالقيادي في حزب الإصلاح محمد دماج، قبل يومين. المصادر ذاتها أفادت بأن اللقاء الذي ضم قبائل من سفيان اليمانية والغولة وريدة وخارف وعيال سريح، لا يزال مستمراً حتى لحظة كتابة الخبر، ليل أمس، وخرج باتفاق قضى بالاستمرار في اللقاء والاعتصام حتى تتم الاستجابة لمطلبهم المتمثل في رفض المحافظ الجديد، وتنفيذ شروطهم المطروحة على الدولة. وأضافت المصادر أن صالح سران، أحد مشائخ مدينة ريدة، عبر عن استيائه من تواجد المسلحين في مدينته، ووجه رسالة خطية لأنصار الحوثي والمؤتمر المتواجدين في اللقاء، مساء أمس، طالبهم فيها برفع اللقاء من المدينة، وحذرهم من نصب المخيمات التي يعتزمون إقامتها، ولم يتسنّ للصحيفة معرفة ردهم على الرسالة. وفي ما يتعلق بدوافع الاحتجاج والشروط التي يضعونها، قال مصدر في جماعة الحوثي ل"الأولى" إن لدى المحتجين شرطين أساسيين؛ ينص الأول على أن يتقدم المحافظ السابق كهلان أبو شوارب، باستقالته رسمياً، ويجتمع المجلس المحلي لعمران لانتخاب محافظ جديد، شريطة أن يكون من أبناء المحافظة. فيما تضمن الشرط الثاني إلزام العميد حميد القشيبي، قائد اللواء 310 مدرع بعمران، برفع النقاط العسكرية التابعة له في مداخل مدينة عمران، وفي معظم مديرياتها، ومنها القفلة وخمر، واستبدالها بنقاط أمنية. وقال مصدر الحوثي إن جنوداً من لواء القشيبي بقيادة المقدم مجاهد الصعر، كانوا استحدثوا، أمس، متاريس بالقرب من مركز للحوثيين بمدينة عمران، وحاولوا استفزاز الشباب الحوثيين، حد قوله، والذين بدورهم نصبوا متاريس مماثلة، وهو ما دفع بجنود القشيبي إلى الانسحاب. يذكر أن مواجهات تخوضها جماعة الحوثي وقبائل محسوبون على الإصلاح من قبيلة "قفلة عذر"، منذ شهرين، في إطار الصراع القائم بين الطرفين للسيطرة على مناطق هناك، وأن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين. "الأولى"- عمران- عبداللطيف المرهبي: