سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمران.. هدوء حذر بعد تمركز الحوثيين في "شوابة" ووصول تعزيزاتهم من سفيان وفق اتفاق قبلي قضى بهدنة لمدة عام وألزم مسلحيه الحوثي مغادرة ريدة وإغلاق مركزهم..
أكدت مصادر محلية بمدينة "ريدة" محافظة عمران أن المئات من مسلحي الحوثي الذين كانوا قد تسللوا إلى المدينة واتخذوا من أحد مساجدها وبعض المنازل المحيطة به أوكاراً لقنص واستهداف المواطنين انسحبوا بموجب اتفاق قبلي من مدينة ريدة, بعد أن كانوا قد قدموا إلى المدينة للتمركز فيها ودخلوا في مواجهات مع أبناء القبائل أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 6 من أبناء ريدة بداية والعديد من الجرحى، بعد مقتل الخطيب/ أمين علي مسلي قبل ظهر الجمعة الماضية على أيدي عناصر جماعة الحوثي المسلحة. وأوضحت المصادر أنه في الوقت الذي قضى الاتفاق بعقد هدنة لمدة عام وإغلاق مركز تابع للحوثيين، وإخراج جميع مسلحي الحوثي القادمين من خارجها وعدم السماح لهم بدخول "ريدة" مسلحين، مقابل فك الحصار عنهم وإخراجهم سالمين، وإنهاء حالة التوتر والتمترس من قبل الحوثيين إلا أن مصادر محلية بمنطقة "شوابة" القريبة من "ريدة" أكدت قيام مسلحي الحوثي يإقامة نقاط تقطع وخيام على الطريق فور خروجهم من "ريدة"، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي أرسلت تعزيزات لمسلحيها مساء أمس الأحد من مديرية سفيان عبر طريق "الباطنة" وقاموا بالتمركز مع المحتشدين الذين تمركزوا في "شوابة". من جانبها قالت مصادر مطلعة في المنطقة لموقع "الصحوة نت" إن انسحاب مسلحي الحوثي جاء إثر وساطة قبلية وسياسية على رأسها الشيخ/ محمد بن عبدالله بدر الدين عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح وشيخ قبيلة عيال يزيد والنائب البرلماني الشيخ/ عبدالله بدر الدين رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عمران والشيخ/ محمد يحيى الغولي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والشيخ/ محسن العموش شيخ منطقة حمده بمديرية "ريدة" والشيخ/ حامد ناجي منصور أحد القيادات الشبابية التي انضمت للثورة من مديرية عيال سريح والشيخ/ أمين فراص والشيخ/ عبد الغني اللهيم رئيس فرع المؤتمر بمديرية "ريدة" ورجل الأعمال الشيخ/ راجح الجابري وعدد من مشايخ وأعضاء ووجهاء قبيلتي عيال سريح وعيال يزيد. وقالت المصادر إن الوساطة وصلت إلى حل يقضي بمغادرة كل مسلحي الحوثي القادمين إلى مديرية "ريدة"، وهو الأمر الذي قبل به أتباع الحوثي مقابل شرط أن يضمن لهم الوسطاء وقبائل المنطقة الخروج الآمن والمرور في الطريق العام نحو مناطقهم التي قدموا منها دون اعتراض بعد أن كانت القبائل قد فرضت عليهم منذ ليلة السبت حصاراً مطبقاً في الجامع الذي كانوا يتحصنون فيه وفي عدد من المنازل المجاورة التي اقتحموها للتمركز فيها وقنص أبناء المدينة من منارة الجامع ومنازلهم التي اقتحمت عنوة من قبل الميلشيات الوافدة. وأشرفت لجنة الوساطة -التي استمرت يومين- ظهر أمس على مغادرة مسلحي الحوثي ورافقتهم بناءً على طلبهم حتى خرجوا من مدينة "ريدة" وتم تسليم وتبادل الأسرى الذين تم احتجازهم من الطرفين والإشراف على إخلاء وتسليم البيوت التي اقتحمها مسلحو الحوثي بحضور وإشراف لجنة الوساطة. جدير بالذكر أن دخول مسلحي الحوثي إلى مدينة "ريدة" الجمعة الماضية جاء بعد أسبوع من تداعيهم مع عدد من عناصر النظام السابق، بينهم قيادات في السلطة المحلية بعمران إلى منطقة خالية من السكان والمنازل تقع في حدود مديريتي "ريدة وخارف" محافظة عمران لما قالوا انه تعبير عن رفض قرارات التعيين التي أصدرها رئيس الجمهورية التي قضت بتعيين محافظ ومدير امن جديد لمحافظة عمران, ثم نزعوا تجمعاتهم بعد طلب أهالي المنطقة, وانتقلوا فجأة إلى مدينة "ريدة" مسلحين وقاموا بالاقتحام وقطع الطرقات بجوار جامع "عويدين" وقتل المواطنين ما أدى إلى تصاعد وتوتر كبير في المدينة والمناطق المجاورة.