نفى مصدر مقرب من الرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" صحة الانباء التي نشرتها وسائل إعلام عدة وقالت فيها انه ينوي اعتزال العمل السياسي والعودة إلى منفاه السابق "بسلطنة عمان" مؤكدا ان هذه الانباء غير صحيحة وهدفها محاولة ارباك الشارع في الجنوب . وقال المصدر ل"عدن الغد" ان الرئيس البيض يمارس مهامه السياسية بشكل طبيعي واعتيادي وانه يواصل العمل إلى جانب كافة القيادات الجنوبية لأجل الانتصار لقضية الجنوب واستعادة دولته المستقلة . وأكد "المصدر" ان الرئيس البيض لايمكن له ان يتراجع عن تعهده بالوقوف إلى جانب قضية الجنوب حتى الانتصار لها محذرا من خطورة التعاطي مع مثل هذه الاخبار الكاذبة التي قال أنها تصدر من مطابخ "حكومة صنعاء". وقال المصدر ان "البيض" يواصل جهوده إلى جانب كافة القيادات الجنوبية الأخرى بهدف توحيد الجهود وتنسيق العمل السياسي بما فيه خدمة قضية الجنوب والانتصار لشعبه. وكانت وسائل إعلام يمنية عدة قد نشرت خبرا يوم أمس السبت مفاده ان "البيض" يستعد للعودة إلى سلطنة عمان والتخلي عن العمل السياسي وهو مانفته المصادر المقربة من البيض ل"عدن الغد" لاحقا .
وكان قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض قرر إغلاق مكتبه في بيروت والعودة إلى اعتزال العمل السياسي والاستقرار في سلطنة عمان من جديد. ونقلا موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت" عن مصادر موثوقة ان علي سالم قرر إغلاق مكتبه في بيروت والعودة إلى اعتزال العمل السياسي والاستقرار في سلطنة عمان من جديد. وقالت المصادر ان ذلك تم إثر القرارات الصادرة مؤخرا من مجلس الأمن الدولي بشان اليمن ” تحت الفصل السابع ” وتشكيل اللجنة الدولية لإقرار العقوبات على معرقلي التسوية السياسية في اليمن . وأضافت المصادر وفقا لما تناقلته عدد من وسائل الإعلام ان البيض تلقى تحذيرات عبر مبعوث خاص من سلطنة عمان قام بزيارته ببيروت اواخر شهر فبراير الماضي وجهات عربية واقليمية ومنها لبنانية وكلها ذات علاقات وثيقة معه وجميعها أكدت له على أن تلك اللجنة الاممية التابعة لمجلس الامن سوف تقرر عقوبات دولية تشمل تجميد أمواله وأموال نجله والأموال المحسوبة عليه التي يديرها أقاربه في بعض الدول وستفرض تقييد حريته و إصدار مذكرات توقيف دولية بحقه وافراد من اسرته وستفتح ملفات بالغة الخطورة في قضايا مختلفة وطالبه المبعوث السلطاني باعتزال العمل السياسي للعودة الى سلطنة عمان . ونوهت تلك المصادر المقربة جدا ان الرئيس البيض واسرته ولأول مرة ودون اصطحاب أي أحد من أفراد طاقمه قد غادر بالفعل مقر إقامته في العاصمة اللبنانية بيروت ودون اي علم لطاقم مكتبه متوجها إلى النمسا مباشرة المقيم فيها حاليا منذ ما يقارب الشهر لترتيب بعض الاعمال الخاصة واجراء الفحوصات الطبية والعودة الى السلطنة.