اختتم مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره إلى اليمن جمال بن عمر، أمس الثلاثاء، زيارته للعاصمة السعودية الرياض. وأوضح المبعوث الأممي في بلاغ صحفي، تم تعميمه على وسائل الإعلام، أنه التقى خلال الزيارة ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وأشار إلى أن "البحث خلال هذه اللقاءات تركز حول تعاون الأممالمتحدة والمملكة العربية السعودية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم العملية السياسية في اليمن، بما فيها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". وأبدى بن عمر "تقديره لدور المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مساعدة اليمن على استكمال العملية الانتقالية تنفيذاً للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرارات مجلس الأمن 2014 (2011) و2051، (2012) و2140 (2014)"، حد تعبير البلاغ. وكانت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أعلنت مساء أمس الأول الاثنين، أن بنعمر توجه إلى الرياض، في زيارة لم يحدد غرضها، ونقلت الوكالة عن مكتب المبعوث الأممي في صنعاء، أنه سيوضح غرض الزيارة حال عودته إلى صنعاء. وتزامنت هذه الزيارة مع تصاعد حدة التوتر بين الرئيس هادي ومستشاره اللواء علي محسن صالح، الأمر الذي أتاح حيزاً للتكهنات بشأن إيفاد الرئيس بن عمر إلى الرياض لبذل مساعي في تهدئة هذا التوتر. ولليوم الخامس على التوالي، صدّرت صحيفة أخبار اليوم المحسوبة على اللواء محسن، صفحتها الأولى أمس الثلاثاء، بافتتاحية "المحرر السياسي"، وتضمنت انتقادات لاذعة لهادي لعدم تحريك الجيش لقتال جماعة الحوثي والحد من توسعها بقوة السلاح. وخاطب المحرر السياسي ل"أخبار اليوم"، الرئيس هادي: "لست حكم مباراة.. أنت رئيس جمهورية"، منتقدة ما كتبه "المحرر السياسي" في افتتاحية صحيفة "الثورة" الرسمية، الأحد الماضي، والتي ورد فيها أن هادي "يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف". وعاب المحرر السياسي ب"أخبار اليوم" على الرئيس هذا الموقف، مذكراً إياه بمن شارك في انتخابه رئيساً "وحمى الصندوق"، وبمن قاطع الانتخابات "في شمال الشمال والجنوب"، في إشارة إلى جماعة الحوثي والحراك الجنوبي.