كشفت وسائل إعلام سعودية، أمس، عن الفتاة "أروى بغدادي" التي قالت وزارة الداخلية السعودية، أمس الأول، إنها هربت مؤخراً مع أقارب لها إلى اليمن، لتنضم إلى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، بعد أيام قليلة من إحباط السلطات السعودية هروب امرأتين أخريين تم إلقاء القبض عليهما في الحدود اليمنية السعودية، وهما تعتزمان الانضمام للقاعدة في اليمن، وبحوزتهما مجوهرات و6 أطفال. وقال موقع "العربية نت" إن "أروى بغدادي زوجة السجين ياسين العمري، المسجون (في السعودية) بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة، وشقيقها محمد قتل خلال إحدى المداهمات، وحينها كان على قائمة المطلوبين أمنياً لوزارة الداخلية، كونه عمل على تجنيد الشباب صغار السن، وتسهيل سفرهم إلى أماكن مضطربة، بينما يقضي شقيقها الآخر أنس عقوبة السجن للأسباب الإرهابية نفسها". وأضاف "العربية نت" أن أروى "معتنقة للفكر الإرهابي، ما جعلها تخضع للمحاكمة عندما كانت موجودة في سجن الحائر بالرياض، واتهمت بالتورط مع خلايا "الفئة الضالة"، بعد مقتل شقيقها محمد في ديسمبر 2010، في نقطة تفتيش "المثلث" بمحافظة وادي الدواسر (600 كيلومتر جنوب العاصمة السعودية الرياض)، إلا أنها خرجت في منتصف العام الماضي 2012". وتابع "العربية نت": "في بداية عام 2013، هربت "أروى" إلى اليمن، لتكون ثاني الهاربات إلى هناك. ففي أواخر عام 2009، خرجت وفاء الشهري للانضمام إلى زوجها سعيد الشهري، في اليمن، لتكون أول امرأة سعودية تخرج من بلدها، وتندرج تحت لواء تنظيم القاعدة، بعد أن اتجهت إلى اليمن للانضمام إلى زوجها هناك، بمساعدة من قبل أخطر امرأة في "القاعدة" هيلة القصير، التي ألقت القبض عليها الجهاتُ الأمنية بعد ذلك في عام 2010". وأشار الموقع إلى أنه، وقبل هروب أروى، تزوجت من أحد الموقوفين في السجن، وأنجبت منه طفلاً، ثم هربت إلى اليمن، تاركة زوجها". وذكر "العربية نت" أنه "كان مقرراً حضور "أروى" جلسات قضائية تعقد لمحاكمتها قبل هروبها، بعدما تم إطلاق سراحها بكفالة، وبقيت في منزل ذويها، وهي ممن وردت أسماؤهم في قائمة الأسماء التي طالب بها مفاوض "القاعدة" المطلوب ضمن قائمة ال85، مشعل الشدوخي، خلال الاتصالات التي أجراها بالسفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان، مقابل الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف عبدالله الخالدي، والتي ضمت أسماء 9 رجال و6 نساء". "الأولى"، من جانبها، دخلت إلى حساب "أروى بغدادي" في موقع "تويتر"، ووجدت لها التغريدات التالية، وبحسب تواريخ نشرها: 14 يناير 2013: "في الليل البهيم أستودع الله أطفالنا مصطفى، ياسين، مهند، أن يحفظ الله عليهم دينهم وأخلاقهم وصحتهم وأمانتهم، وكل من دعا لهم ألا يخزيه الله أبدا". 1 أبريل 2013: "رسالة إلى الطاغية الهالك ابن الهالك محمد بن نايف، أبشرك أني نفرت إلى أرض اليمن وقبائلها المجاهدة الحرة، رغم أنفك وأنف أسيادك". 1 أبريل 2013: "التحقت بمجاهدي اليمن وقبائلها الحرة، ونفرت لأني بت أحتقر نفسي أغرد خلف الشاشات وأخواتي خلف القضبان". 1 أبريل 2013: "نفرت إلى اليمن، وعلمت أن الحدود هي حدود العقل الجبان الخائف". 1 أبريل 2013: "نفرت ومعي أخي أنس وزوجته وابنة أخي الشهيد محمد، لعلها تأخذ بثأر أبيها". وتضم صفحة "أروى بغدادي" العديد من التغريدات التي تظهر انتماءها الواضح للجماعة "الجهادية"، من خلال دعوات للعنف، ومناصرة قضايا أعضاء في تنظيم القاعدة في العراق والشام واليمن. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية، كانت أعلنت، أمس الأول، ضبطها شبكة قالت إنها "إرهابية"، وإنها سهلت خروج "أروى بغدادي" من السعودية إلى اليمن، للالتحاق بالتنظيم في اليمن.