حرب في مأرب بعد مقتل شيخ شبواني على يد الحماية الرئاسية وإثر بلاغ "كيدي" هجوم على اللواء 13 بمأرب وإصابة جنديين وتفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء وساطة تتوصل للسماح بإصلاح أبراج الكهرباء وإبقاء أنبوب النفط حتى تنفيذ الاتفاق "آل شبوان" يمهلون الدولة 4 أيام لكشف ملابسات مقتل شيخ وابن أخيه في العاصمة "وقيعة" بين قبائل مأرب والرئيس مصدر سياسي: البلاغ الكيدي بحق الشيخ بن غريب مهّد لقتله والهدف إغراق "هادي" في مأرب رداً على حرب أبين وشبوة (يمن لايف)| نقلا عن صحيفة الاولى - صنعاء: يبدو أن وقيعة دُبرت بليل، بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقبائل "مأرب"؛ قد آتت ثمارها حتى اللحظة، وفي تطورات سريعة بدأت مساء الخميس، بمقتل أحد مشائخ "آل شبوان"، على يد جنود من ألوية الحماية الرئاسية، وانتهت بنشوب معركة ضارية بين القبيلة وبين ألوية الجيش في مأرب، وتفجير أنبوب النفط، والإطاحة بأبراج الكهرباء التي دخلت اليمن معها بحرا من الظلام المستمر طوال يومين. وطبقاً لمصادر سياسية، تحدثت ل"الأولى"، فإن بلاغاً تم تعميمه على النقاط الأمنية والعسكرية بسيارة الشيخ حمد سعيد غريّب الشبواني؛ كان الخطوة الأولى في مسار "الوقيعة"، التي تقول هذه المصادر إن طرفا سياسيا وعسكريا في صنعاء قد يكون وراءها، وبهدف إغراق "هادي" في "مأرب"، ردا على تفرده في خوض الحرب ضد القاعدة في أبين وشبوة. وفي تفاصيل تطور الأحداث، فإن جنود الحماية الرئاسية أطلقوا النار على سيارة الشيخ حمد سعيد غريب الشبواني، بالقرب من دار الرئاسة، بعد أن استوقفوه بناءً على بلاغ به يعتبره من المشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة. وحين رفض الشيخ الاستيقاف، فتح الجنود النار عليه، خصوصا أنه كان مسلحا مع مرافقيه، ما أدى إلى مقتله وابن أخيه على الفور. مصادر مؤكدة تحدثت ل"الأولى" بأن الشيخ الشبواني ليس مدرجا ضمن قوائم المطلوبين على ذمة الإرهاب، وكشفت أنه عاد مؤخرا من مصر، ولم يتم إيقافه في المطار، رغم أن قوائم الإرهاب معممة على كل مطارات اليمن. وجاء الرد على مقتل شيخ قبلي من "آل شبوان" بمأرب، سريعاً، حيث هاجم مسلحو القبيلة، ليل أمس الأول وصباح أمس، اللواء 13 بالمحافظة، وأصابوا جنديين، بالإضافة إلى تفجير أنبوب النفط، وأبراج الكهرباء. وقال ل"الأولى" مصدر مطلع في قبيلة "آل شبوان" بمأرب، إنه بعد تلقي أفراد القبيلة نبأ مقتل الشيخ حمد سعيد غريب الشبواني، بالقرب من دار الرئاسة، اجتمعوا وقرروا الرد بقوة، وهو ما تحقق بمهاجمة اللواء 13، وتفجير أنبوب النفط وأبراج الكهرباء. وقُتل الشيخ الشبواني بالقرب من دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، على يد جنود بعد تلقيهم بلاغاً بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة، كما قُتل معه ابن أخيه. وقال مصدر "الأولى" في القبيلة إن الرئاسة أرسلت، أمس، وساطة قبلية من مشائخ "آل الأشرف"، وعلى رأسهم الشيخ آل محمد الأمير، والشيخ أحمد بن حيدر، حيث التقوا بأعيان قبيلة "آل شبوان"، وتم الاتفاق على منح الدولة 4 أيام كمهلة لتقديم إيضاحات حول الجهة المبلغة بالشيخ الشبواني، وكل تفاصيل عملية مقتله. وأكد المصدر أن من ضمن الاتفاق أن يبقى أنبوب النفط الذي فجرته قبائل "آل شبوان"، كما هو عليه، دون إصلاح، مع السماح للفنيين بإصلاح أبراج الكهرباء، وإعادة التيار. وحسب المصدر، فقد تم الاجتماع بين الوساطة وأعيان قبيلة "آل شبوان"، عصر أمس، بعد أن كان مسلحو القبيلة فجروا أنبوب النفط عند الصباح، بالإضافة إلى تفجير أبراج الكهرباء، وعدم السماح بتصليحهما. وفي تفاصيل الاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وتفجير أنبوب النفط، اعتدى مسلحون، صباح الجمعة، على أبراج الكهرباء في محافظة مأرب، ما أخرج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وقال مصدر في وزارة الكهرباء، في تصريحات صحفية، إن مسلحين اعتدوا على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في منطقة "آل شبوان" بمحافظة مأرب، ما أخرج محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وذكر المصدر أن اعتداءين وقع الأول بين البرجين 379 و380، فيما وقع الثاني بين البرجين 382 و383، ما أدى إلى خروج الدائرتين الأولى والثانية من محطة مأرب الغازية عن الخدمة. وهذه هي المرة ال5 التي يتم الاعتداء فيها على خطوط نقل الكهرباء في مأرب، خلال أسبوع فقط. وتحدث المصدر عن منع المسلحين للفرق الهندسية من إصلاح خطوط نقل الكهرباء التي اعتدي عليها. وفجر مسلحون من قبيلة "آل شبوان"، الجمعة أيضاً، أنبوب نفط في محافظ مأرب، كما هاجموا مواقع عسكرية، واشتبكوا مع قوات الجيش، ما أسفر عن إصابة جنديين. وهاجم مسلحون قبليون من "آل شبوان" بقبيلة عبيدة بمأرب، مقر اللواء 13 مشاة المتمركز في موقع "صحن الجن"، والذي يطل على المنطقة، كما هاجم مسلحون آخرون نقاطاً عسكرية على مداخل المدينة. وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت منذ منتصف ليل الخميس، وحتى فجر الجمعة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة. كما قام مسلحون بتفجير أنبوب النفط الواصل بين حقول صافر وميناء رأس عيسى النفطي، في منطقة "العرق الأوسط" ب"آل شبوان"، كردة فعل غاضبة تجاه الحادثة. وجاء هجوم المسلحين القبليين على خلفية مقتل شيخ من "آل شبوان"، يُدعى حمد بن سعيد غريب الشبواني، وابن أخيه شايف محمد سعيد غريب الشبواني، على يد جنود، بالقرب من دار الرئاسة بصنعاء، بعد تلقي قوات الأمن بلاغات بارتباطهما بتنظيم القاعدة، رغم نفي مصادر قبلية ارتباطهما بالتنظيم. وكان المصدر أكد ل"الأولى" عقد أعيان وأفراد القبيلة اجتماعاً، صباح الجمعة، تم فيه الاتفاق على عدم استلام جثتي القتيلين حتى يتم التحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو ما أوصلوه إلى لجنة الوساطة، وتم الاتفاق على 4 أيام. وفي وقت متأخر من مساء امس وقعت اشتباكات بين مسلحين مجهولين ونقطة أمنية بالقرب من المجمع الحكومي بمدينة مأرب بعد اطلاق نار على النقطة من قبل المسلحين. وقال مصدر محلي ل"الاولى" إن قبيلة "ال شبوان" نفت ان يكون المسلحين تابعين لهم، مؤكدين انهم ملتزمون بالمهلة التي وضعوها للدولة وهي 4 أيام. ورد الجيش على المسلحين بإطلاق نار كثيف وإطلاق قذيفتين وقعت إحداهن على منزل، ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح خطيرة. وأضاف المصدر أن إطلاق نار تعرض له القصر الجمهوري بمأرب عقب قصف الجيش الذي أصاب أحد المنازل، متوقعاً أن يكون مطلقي النار هم أصحاب المنزل الذي سقطت فيه القذيفة.