إب- فواز إسكندر: تمكن رجال البحث الجنائي بمحافظة ذمار، من إلقاء القبض على المتهم في قتل طفلة، كان تم العثور على جثتها، أمس الأول، بمنطقة "سمارة"، وهي مقتولة، وعليها آثار تعذيب، بعد ساعات من اكتشاف الجريمة، والعثور على الجثة في نطاق محافظة إب. وقال ل"الأولى" العقيد أنور عبدالحميد حاتم، مدير البحث الجنائي بمحافظة إب، إن عملية القبض تمت بعد التنسيق بين إدارتي البحث الجنائي بمحافظتي إبوذمار، بإشراف اللواء صالح عبدالحبيب، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون القيادة والسيطرة، ومدير عام شرطة محافظة إب العميد الركن محمد عبدالجليل الشامي، وبعد ساعات قليلة من تكثيف إجراءات البحث والتحري وجمع الاستدلال في القضية التي كانت مجهولة المعالم والتفاصيل وغامضة بشكل كبير جداً. وأشار حاتم إلى أن المتهم المقبوض عليه حالياً في مباحث ذمار، هو والد الطفلة القتيلة، يبلغ من العمر 33 عاماً، ويعمل في بيع العقيق ومتعلقاته. وحسب حاتم، اعترف الأب بارتكابه الجريمة بحق ابنته الطفلة مآب، البالغة من العمر 10 سنوات، من خلال قيامه بإطلاق النار عليها من سلاح مسدس، أرداها قتيلة، مساء الجمعة الماضية، قبل أن يعود إلى محافظة ذمار على سيارته نوع "كامري"، بعد تخلصه من الجثة برميها في "حيد" بجبل سمارة التابع لمديرية المخادر بمحافظة إب. وأكد مدير مباحث إب أن المتهم علل عملية ارتكابه لجريمته الشنعاء بحق طفلته، أنها على خلفية قضية شرف، حسب اعترافاته في إدارة البحث الجنائي بمحافظة ذمار، الذين تمكنوا وبقيادة مدير الإدارة العقيد الركن محمد علي قاسم الحدي، من ضبط السلاح المستخدم في الجريمة (مسدس) وتحريزه. واعتبر حاتم ما قام به رجال البحث بذمار من كشف غموض الجريمة وملابساتها وضبط المتهم وسلاح الجريمة، وفي وقت وجيز وسريع جداً، يمثل إنجازاً ونجاحاً أمنياً في هذه القضية التي تحولت بغضون ساعات لقضية رأي عام، وتسببت في حالة من الذعر والخوف والهلع بين أوساط الأهالي في محافظة إب. واختتم العقيد أنور عبدالحميد حاتم، حديثه ل"الأولى"، بالقول إنهم في مباحث إب قاموا عقب تلك النتائج، ووفق توصية خبراء الأدلة الجنائية، بالتخاطب مع النيابة لطلب الطبيب الشرعي لفحص جثة الطفلة المودعة في ثلاجة الموتى بمستشفى الأمومة والطفولة، والتواصل مستمر مع مدير مباحث ذمار العقيد محمد الحدي، والتنسيق معه بهدف إرسال المتهم مع السلاح المستخدم بالجريمة إلى البحث الجنائي بإب، بإشراف العميد الركن محمد الشامي، مدير شرطة إب، وذلك لاستكمال الإجراءات فيها، ومن ثم إحالتها للقضاء ممثلاً بالنيابة، طبقاً للقانون. وكان رعاة أغنام عثروا، ظهر أمس الأول السبت، على جثة طفلة مرمية في حيد بجبل سمارة، وعليها آثار طلقات نارية وتعذيب بصورة وحشية وبشعة، وتم نقلها إلى أحد مستشفات مدينة إب، في ظروف غامضة، ما جعل الأجهزة الأمنية تكثف من الإجراءات فيها. ويشار إلى أن جريمة مقتل الطفلة مآب، وتفاصيلها سالفة الذكر، لاقت استنكاراً شديداً من قبل كافة الأهالي، واهتماماً لافتاً من جانب المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية بحقوق الطفل والطفولة، وأدانتها بشدة، مطالبين جميعاً بسرعة إحالة المتهم وملف القضية وسلاح الجريمة إلى القضاء لمحاكمته محاكمة مستعجلة، على حد قولها، لينال جزاءه الرادع، متعهدة بمتابعة إجراءات القضية حتى يتم تحقيق العدالة من قبل القضاء اليمني.