رئيس تحرير المؤتمر نت : يعرف الجميع ما يسمى ب(كذبة ابريل) وهو ما يفترض ان يقتصر على كذبة واحدة في مطلع هذا الشهر كما جرت العادة في كل دول العالم ، إلا ان ما يدعو للضحك كثيراً ان بعض الصحفيين والإعلاميين في اليمن باتت (كذبة ابريل) بالنسبة لهم قهوة يومية يشربونها في كل يوم صباح مساء دون ان يرتووا منها ، وأصبحت الاخبار المتعلقة بالرئيس السابق صالح بمثابة مادة يستخدمونها في هوايتهم وعشقهم لكذبة ابريل حد انها لم تعد كذبة واحدة بل كذبات يومية وهو ما نلحظه خلال شهر ابريل الجاري. اقرءوا معي- على سبيل المثال لا الحصر - ابرز كذبات ابريل التي تناولتها وسائل الاعلام المحلية والعربية سواء عبر صحفييها ومراسليها او عبر ساسة (هادي) وملحقاته كرياض ياسين وغيره: مقتل صالح بعد غارة جوية للعدوان استهدفت منزله بصنعاء فرار صالح الى روسيا رفض جيبوتي استقبال صالح مغادرة صالح بطائرة عمانية الى مسقط محاولة صالح ابرام صفقة لخروج امن له ولأسرته الى خارج اليمن لكن الغريب والعجيب ان هؤلاء البعض يستخفون بعقولهم قبل محاولة الاستخفاف بعقول المتلقي حين يصرون اصراراً عجيباً وغريباً على مواصلة (خرطاتهم السياسية) و (مشعاتهم الصحفية ) اليومية عن صالح ومصيره ومستقبله بشكل بات يجعلهم (اضحوكة) للقارئ والمتابع مهما كانت بساطة ثقافته ومستواه التعليمي والعلمي. وأي متابع لتطورات الاحداث في اليمن منذ العام الماضي وحتى الان يعرف ان صالح - وبغض النظر عمن يناصره او يخاصمه - فرضت عليه عقوبات- وان كانت ظالمة ومرفوضة ومدانة – من مجلس الامن تحظر عليه السفر الى خارج اليمن وهو ما يعني ان حكاية سفره الى خارج البلاد باتت امراً غير ممكن إلا في حالة واحدة وهي ان تلغى العقوبات المفروضة عليه اولا من مجلس الامن ومن ثم يصبح الحديث عن سفره خارج بلده امرا يمكن القبول به نظرياً على الاقل . وفي مقابل هذه المسلمة نجد من يصرون على ممارسة هواية (كذبة ابريل) بشان صالح بشكل يومي في محاولة لاستغفال عقول الناس وهم في الاساس يكشفون عن عقول اما منحرفة او حاقدة او غبية حين يتعلق الامر بالرئيس السابق وموقفهم منه . ومع ان شهر ابريل يكاد يغادر بكل كذباتهم إلا انهم يصرون على ان يمنحوه وداعا بكذبة اخرى لكنها هذه المرة اكثر سخفا من سابقاتها ... اخر كذبة هي التي نشرتها صحيفة الشرق الاوسط وزعمت فيها ان صالح حاول مغادرة بلاده قبل أيام مستقلا طائرة عسكرية روسية وفشل في ذلك. دعكم من التفاصيل المتعلقة بهذه الطائرة المخصصة للرؤساء وكبار الشخصيات والتي يبلغ سعرها (12 ) مليون و(200) الف دولار ،وكونها منحت كهدية من روسيا لصالح ابان رئاسته ...الخ من المزاعم التي يتضمنها الخبر ،وركزوا فقط على ما تضمنه الخبر المزعوم من استخفاف بعقول المتلقين حين يقول ان محاولة فرار صالح باءت بالفشل بسبب الحظر الجوي المفروض من طيران التحالف ... بالله عليكم هل هناك عاقل يصدق ان صالح الرئيس السابق والقائد العسكري سيحاول الفرار بطائرة وهو يعرف ان العدوان السعودي يفرض حظرا على الاجواء اليمنية ؟!.ويمنع حتى الطائرات الورقية التي يلعب بها الاطفال من التحليق . يا جماعة حتى لو كان واحد قده مجنون رسمي فلن يفعلها ..لكن اذا كان من نشر الخبر مسطولا او مجنونا فهذا شيء اخر . اما (الكذبة ) الابريلية المضحكة اكثر فهي ان يزعم الخبر (ان محاولة صالح للفرار جاءت بعد تضييق الخناق عليه)...اشتي اعرف كيف ضاق الخناق عليه وعاد طائرته الروسية المخصصة لكبار الشخصيات ما تزال موجودة ،وقد حاول الفرار بها ... ما اعرفه ان الشخص الذي ضاق الخناق عليه معد بش معه أي وسيلة تخارجه من ضيق الخناق فما بالك بطائرة ... حتى لو عدينا هكذا كذبة وافترضنا صدقيتها ...فهل يمكن ان نصدق ان العدوان السعودي الذي دمر كل مقدرات اليمن من الطيران العسكري يحب صالح الى درجة انه نسي ان يدمر طائرته الروسية ؟!،ثم اين يخبئ صالح طائرة. ؟ ركزوا طائرة بهذه المواصفات ..مش (تك تك ) يمكن تغطيته بطربال ..حتى( الدبدي) ابو 14 راكب محد يقدر يخبيه، فما بالكم بطائرة صممت لتحمل 14 شخصا برفقة مضيفات في ظروف راحة أكبر؟! يا خبلان ...هادي ما قدر يفر بطائرة الرئاسة وهو قد هربها من صنعاء الى عدن قبل اشهر وهرب برا وعاد الدنيا عوافي ،فكيف لصالح ان يحاول الفرار وهو فوق طائرة وثمة عدوان وقصف يومي لبلده من طائرات التحالف ،وحظر جوي على اليمن ... عد شيء معاكم عقول ،هي طائرة مش (بطانية) نعطفها بعد النوم .. عموما ..معلش ضيفوها الى (كذبات ابريل) وامنحوا براءة الاختراع لصحيفة الشرق الاوسط ومصادرها المطلعة الله يطلع روحهم طلعوا روحي وأنا ابحث عن اسم ونوع ومواصفات طائرة صالح الروسية التي فشلت في تهريبه . لكن صدق صدق ...اتمنى من الرئيس السابق صالح بعد ما فشل من الفرار بطائرته الروسية من نوع (مي-171 المروحية) ان يعطيني فرصة اجرب حظي واهرب بها مش خارج البلاد ...الى بني حشيش بس ... ملحوظة :الصورة لجزء من داخل الطائرة الروسية من نوع (مي-171 ) المخصصة لكبار الشخصيات .