قال سكان إن متشددي تنظيم القاعدة سيطروا على منطقة بغرب عدن اليمنية ليل السبت وذلك في إشارة أخرى على أن الجماعة اكتسبت مزيدا من القوة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة شهور. ويمثل دخول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -فرع القاعدة باليمن- إلى عدن الذي كان يوما أحد أكثر موانىء العالم ازدحاما واحدا من أكبر مكاسبه حتى الآن. وقال أحد السكان لرويترز "عشرات من عناصر القاعدة يجوبون الشوارع ويحملون أسلحتهم بحرية تامة في عدد من المناطق في التواهي. في نفس الوقت رفع آخرون راية القاعدة السوداء فوق مبان حكومية منها المبنىالإداري بالميناء." وقالت وكالة أنباء الإمارات إن القوات الإماراتية في عدن حررت رهينة بريطانيا كان التنظيم يحتجزه.وأضافت الوكالة أن الرهينة الذي ذكر مصدر بالشرطة اليمنية في وقت سابق أنه يعمل بقطاع النفط واختطف في فبراير شباط 2014 نقل إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي على متن طائرة عسكرية ليل السبت.
وبعد خمسة أسابيع على استعادة عدن من الحوثيين يجوب مسلحون يرتدون زيا موحدا شوارع المدينة لكن ليس من الواضح إلى أي جهة ينتمون على وجه التحديد. ورغم أن المقاتلين الجنوبيين مستمرون في خوض معارك ضارية ضد القاعدة إلى الشمال من عدن الا ان عناصر من التنظيم المتشدد اندمجوا في صفوف المقاتلين الجنوبيين ليحاربوا جماعة الحوثي منذ بدء الحرب في 26 مارس آذار وهو ما أكسبهم شرعية وساعدهم في السيطرة على أراض. ويقول سكان إن الشرطة ووحدات الجيش غابت عن المدينة في الوقت الراهن إلى حد بعيد بينما تراجعت الخدمات وبقيت المباني المهدمة جراء المعارك السابقة بلا ترميم. وقال المحلل اليمني عبد القادر باراس إن انتشار كل هذه الأسلحة والمسلحين في كل مكان أمر لم تشهده عدن من قبل مشيرا الى تزايد المخاوف من أن تنزلق في نهاية المطاف إلى الفوضى ومزيد من الحروب في المستقبل.