تسائل الناطق باسم القوى الثورية علي ناصر البخيتي عن مصداقية السيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل في انها ستضع حصتها من الجائزة النوبلية لصندوق علاج جرحى ومصابي الثورة الشبابية. وقال البخيتي موجها كلامه لتوكل كرمان منتقدا ربطها تسليم الجائزة بانشاء صندوق الجرحى : أختي وزميلتي في الثورة توكل كرمان هل تعلمين أن كل يوم يمر على جريح بألف سنة مما تعدين؟ هل تعلمين أن بعضهم قُطعت أطرافهم بسبب عدم وصولهم في الوقت المناسب إلى الطبيب المناسب؟ هل تعلمين أن بعضهم توفي بسبب مضاعفات جراحه؟ هل تعلمين أن اليوم له قيمة بالنسبة للجريح ولجراحه؟ مسترسلا في اسالته : لماذا كل هذا الروتين الذي وضعتِه للحصول على مكرمتك؟ لماذا بالضرورة أن يمر عبر باسندوة وعبر الصندوق؟ لماذا لا تأخذين – مثلاً - أكثر مئة حالة حرجة أو أي عدد بقدر جائزتك وتتبنين علاجهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وبشفافية تامة ليعرف الجميع أنك التزمتِ بوعدك؟ مضيفا : هناك الكثير ممن يشككون في نيتك من الأصل – وأنا لست منهم إلى الآن على الأقل - قائلين إنك استخدمت مبلغ الجائزة وغيرها من أموال المانحين في شراء فيلا بأكثر من مئة مليون ريال يمني, لكن تأخرك عن علاج الجرحى وتذرعك بباسندوة والصندوق ليس في محله، ويجعل كلامهم أقرب إلى التصديق خصوصاً أنك تتعاملين مع جرحى وجراح وليس مع شق طريق يمكن تأجيله. الأخت توكل : إذا كنت صرفت المبلغ كما يدعي البعض فلا مشكلة شرعية في ذلك فمن حق الواهب التراجع عن هبته إلى قبل تسليمها ودون الحاجة إلى إبداء الأسباب, لكن ما هو حرام شرعاً هو إعطاء الأمل الكاذب للجرحى. البخيتي في سياق المادة التي نشرتها صحيفة الاولى قال انه ضحك وبكى في آن واحد بعد سماعه لخبر وعد توكل كرمان الأخير بالتبرع بجائزة نوبل المالية لجرحى الثورة, " ضحكت لأن هذه هي المرة العشرون تقريباً منذ أكثر من عام التي تعدنا فيها توكل بمكرُمتها تلك, وبكيت على جرحى الثورة الذين تعفنت جراحهم وقطعت أطرافهم وهم منتظرون لوعود توكل وغيرها من الوعود." الأخت توكل وفي كل مناسبة محلية أو إقليمية أو دولية تعلن عن مكرُمتها تلك دون أن تفي بها, الأخت توكل دعت قبل أشهر عديدة رئيس الوزراء باسندوة لتأسيس صندوق لرعاية جرحى الثورة وأسر الشهداء, واليوم تكرر طلبها لرئيس الوزراء وكأننا في متاهة لا نهاية لها, فتوكل بانتظار الصندوق وباسندوة بانتظار مبلغ الجائزة ليؤسس به الصندوق وهكذا إلى أن يموت آخر جريح في الثورة أو تموت توكل أو با سندوة. مختتما : للأسف فقد أصبحت قضية جرحى الثورة ورعاية اسر الشهداء مادة دسمة للمتاجرة بها ودخلت الكثير من الأطراف المحلية والدولية فيها من تركيا إلى السعودية إلى قطر وغيرها من الجهات الداعمة, وكم سمعنا عن منح علاجية أو مالية أو عينية لكن الواقع يقول إن أغلب جرحى الثورة يتسولون على أبواب المسؤولين والمستشفيات الخاصة والعامة دون أن يلقوا الرعاية اللازمة.