يقول احد الكتباء ( لابد لهذه الامة من مخاض ولابد للمخاض من ميلاد ) فعلا ..تمخضت الثورة التونسية وكان ميلادها سهل وصحي وتحرك الشعب لتسمية المولود الجديد وبعد اخذ ورد وبالاغلبية سمي المولود بحزب النهضة الاسلامي .. الشعب المصري الرائع بعد ان كان حبلى بماسي الحكم الدكتاتوري اتقن مخاضه وكان المخاض طبيعي جدا رغم الزفرات الطبيعية لاي ولادة واختلف الناس في تسمية المولود وهم الان يتحركون لتسميته والراجح ان يكون حزب الحرية والعدلة الاسلامي .. وجاء المخاض اللليبي العسير بمولود الديمقراطية الجديد على ليبيا وهكذا دواليك ... اكثر من عشرة اشهر هي المخاض الذي تكونت فيه ثورة الشباب اليمني وصلت الثورة الى ميلادها ولكن لم ينجح خروج المولود فقد سعى السياسيين لنعشها الى مصحات الخليج المدعوم امميا وقامو بالتوقيع على عملية قيصريه لاخراج المولود اخيرا .. خرج المولود لكنه شبه مشوه نتيجة المخاض العسير الذي تكون فيه .. سمي المولود بحكومة الوفاق الوطني .. يظهر التشويه في من يشاركون في الحكومة كون بعضهم اياديهم ملطخة بدماء الشباب .. وايادي البعض ملطخة بقضايا فساد وسرقة لقوت المحكومين .. من الان وصاعدا نحتاج الى أطباء ماهرون مخلصون لازلة الشوائب والتشوهات التي حدثت جراء العملية القيصرية .. نحتاج معالجة ماعلق بهذا البلد من نجس القيادة الخاطئة .. نحتاج للصدق مع الذات ومع كينونيتنا الانسانية .. قضية التخلص من عار الماضي يحتاج لبديل في الحاضر .. نخون انفسنا حين نتباكى دون عمل .. هناك نداء من بعيد يصوغ لنا مجدا نامله فلنصغ اليه انه نداء العمل والبناء .. انتهى الزيف وخذلان الروح .. ليبدا صناعة التراكم الايجابي .. ولننتهي من التراكمات السلبية .. كنا نامل بمولود كامل وغير مشوه ولكنه قضاء الله .. فليكن .. وليكن ايضا من قضاء الله ان يعيش المواطن اليمني ولو ردحا بسيطا من الوقت في رفاه وحرية وديمقراطية وعيش كريمة تحفظ ادنى حقوق الانسان ومبادئ العيش المشترك والكريم .. يريد المواطن ان يحس بمواطنة حقيقية وينتظر من يهبه اياها ليس كهبة ولكن كحق .. سنعيش اجمل حين نرى المسؤول يتمتع بمسؤولية تعطيه حب الرجل العادي .. سنعيش اجمل حين نرى المسؤول يحمل ملفاته وياتي للدوام كأي موظف لدى الشعب على المحك يا مولودنا الجديد .. فكن حقيقة.
