أختلط الحابل بالنابل والصالح بالطالح فالسوق كما يقال جمع من كل صنف نوع ومن كل نوع جمع فيه ما لا يصلح جمعه السياسة اليوم جمعت العاقل والمجنون والسياسي والجاهل والحلال والحرام في أناء واحد وخلطت معاه كل المكونات القذرة ... لعاب كلب مسعور .. ودهن خنزير خائف .. وروث جاموسه تحب نفسها .. وبراز حمار لا يفقه شئ .. ودم حائض لا تمل من الكلام .. ومع هذا كله امتزجت الألوان لتصبح طبخه سوداء تخيف الناظر لها من سوء منظرها ومن شدة رائحتها النتنة التي تشبه ريحه الميتة لها في خاطر أهلها معزة ولذة ... لا تقاوم فالطبخة حينها طبختهم والوليمة أن لم تكن بكاملها لهم فالجزء الأكبر حلال حلال حلال عليهم هكذا هي السياسة اليوم .. فلا نظافة ولا حلال ولا حرام إنما مصلحة و حصة من مستقبل دوله .. فالنائم ميت والمتجاهل ميت والفقير ميت والكل ليس إلا صبورة يكتب عليها ما يكتب وفي كل ساعة يمسح ما عليها فلا تبقى كرامة ولا خير يكتب سوى أرقام تلعن هذا إلى قبره أو أخر تمدح أفعاله إلى الأمام فيشهد الأجيال فاتحه الغفران له ولأهله . السياسة مفهوم قاله الجميع وأعتزله عزرائيل ليحصد كل شخص على هذه البسيطة حصته من سياسة خبيثة لا ترحم فلا دنيا مرتاحة ولا جزاء ترضى عنه آخرة "فهل من مزيد". السياسة مرض ثرثرة وأوهام وتوقعات هوجاء أذا أصابت مصيبة وإذا أخطأت مصيبة السكوت فيها موت بلا وقوف والكلام فيها موت بلا رجعه ... السياسة كومة أعباء ومجموعة أفكار كلها خطر تجمعها نتيجة واحدة هي كالبداية"هل من مزيد".... ""فجهنم في انتظار"".. ............... يرفس الكلام أركانه من سوء الخبر فالكل اليوم يحتضر هذا يدس نفسه وهذا أكتافه محمله وأخر لا ينام من كثر الثرثرة هناك باختصار.. شهيق يفور فهل من مزيد...!!؟ لأن جهنم يا حسرة تنتظر وقودها بلهفة ..
