الدور التهذيبي لجملة المتغيرات التي تحدث من حولنا تُعاني من اختراقات يومية تحت يافطات أكثر مدنية وتحضُرا هذه الحماية المُسيلة ل اللعاب تطرحنا أرضا وتمنحنا تذاكر إرباك يومية في شتى ميادين وأوجه الحياة اليومية . بؤس مصحوب بالتعب والتسكع , وضحك لم يعد يشبه إلا حالة بُكاء دائمة , سُنة حياة تُغادرنا كخريف متعدد الفُصول . ربما هي الخيبات المُتكررة التي تجعلنا نُحول أفراحنا إلى أحزان , سعادتنا إلى حالة تعاسة دائمة . بين هذه الأوجه والأقنعة حالة فراغ لا نهائية ترسم معالم التيه القادم وتؤسس لحياة ما بعد الممات . كُل ذلك يُحدثنا به واقع الحياة اليومي المصحوب بالتحدي والعرق وقوة البديهة ناهيك عن حالة الصِدام بين هذا الواقع وبين جُذوره الأكثر ثباتا وتشبثا ب نتوءات تحليلات الشخصية بكُل أبعادها الإنسانية المُثلى . حاسة الزمن حالة ما بعد الحاسة السادسة التي تسلبنا الفرح وتصيبنا بالضيق والاشمئزاز في ظل هواءً صلب وثقيل تتكسر على أوجاعه كُل المعارك والمنازلات الكُبرى والحاسمة . مُمارسة خجولة , تحالف وانحياز , تفاصيل وخصوصيات , فُُصول منكوبة , نص مُبلل خارج لتوه من قبو مصاب بقانون اجتثاث . سلسلة الفُصول والبحث عن طلاسم فجر يلوح من بعيد ك عُبور في نهر من الوهم والهزيمة البالية والتي تشيء بشيء من عدم التوقف تدفعنا لجُملة من معركة لم تبدءا بعد بمعزل عن معضلات الواقع وتجليات المكان . كي نحيا معا , تمُر الفصول , تتدفق الحُروف , يستمر هزيع المطر أن نركض نحو الردهة الخلفية بقلب أكثر حُضورا ووجدا زمن خارج لتوه من تفاقم الحضور العاتي للغة ورياحين الخُلود .