الرئاسات والزعامات العربية ساهمت وتسهم فيكل ثانية في زيادة معدلات الكراهية والبغض لأي حاكم عربي يحكم دونما وعي بحقوق بلده وأبناء بلده عليه .. بحقوق رعيته .. ولا يعي شيئا سوى الإهتمام بالفرج والبطن وتكديس الأموال وملىء الخزائن .. وفي كل يوم يزداد مايسميه علية القوم بالحقدالطبقي لدى العامة والرعاء والغاغة كما يحلو لهم تسمية تلك الطبقة من المجتمع ..متناسين أنهم كانوا ضمن تلك الطبقة التي طحنتهم وعجنتهم وجعلت منهم شخصيات إعتبارية أو بالأصح إعتباطية .. أنا شخصيا أكرههم .. لأنهم سلبوا حقي وحقك في حياةكريمة وتركوا لنا الفتات لا يصلح حتى لنقتات منه .. طبقة الحكام .. هي الطبقةالأكثر نهبوية وتسلطا وعنجهية وأنانية .. طبقة متسلقة على أكتافنا تحت صمت مطبق ورضا تامين منا بوصولنا إلى هذه الحال التي نعيشها .. فخيرات البلد الذي نعيش فيه تذهب لفئة دون فئات .. في إقصاء قسري موحش لاينم عن أدني مراتب الإنسانية الحقة ..ومازال التبجح يراوحهم وهم في أحاديثهم يتشدقون أمام وسائل الإعلام بالحريةوالعدالة .. والوطنية .. الوطنية التي لايحملون في صدورهم ذرة واحدة منها وينقلون عدوى ذلك الشعور لشعوبهم التي تستعد لبيع الأوطان بأرخص الأثمان .. الزعامات العربيةقل الزمان أن يجود بمثلها .. زعامات ترقى لينحدر الشعب .. وتسمن ليجوع الشعب .. وتتعافى ليمرض الشعب .. وتتحدث ليصمت الشعب.. وتصرخ ليذعن الشعب .. تضحك والشعب يبكي .. تحيا والشعب يتضور .. تقوى والشعوب تضعف وتتهاوى .. تتهاون في حقوق شعوبها في حياة كريمة ورفعة وعزة وأنفة ليصبح الشعب مطيةللسفلة ورعاة الشياه .. الحفاة العراة .. يكبرأولادهم ليصغرأولادنا .. ويتعلم أولادهم ليجهل أبناؤنا .. يسعدأولادهم .. ليشقى أبناؤنا .. وليتنا نرعى الجميل لهم.. فيكفي أنهم تركونا نعيش بجوارهم .. نادرا ماتجد حاكما كان خادما لشعبه ووطنه.. رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر – بغض النظر عن أخطائه التي لايعرفها إلاالإخوان – فقد كان قائدا جمع العرب على حب القومية والولاء لها .. ورحم الله إبراهيم الحمدي الذي كان الزعيم اليمني الأوحد الذي كان يحمل حب الوطن بين جوانحه.. وترك حب السلطة والرغبة وآثر أن يكون بين ابناء شعبه يحفهم برعايته وحبه .. آثرأن يكون خادما لا حاكما لليمنيين ورفع من شأنهم لدى كل الشعوب وخاصة الجيران ..وفي طفرة زمنية إستطاع أن يجعل من الأحلام حقيقة تمشي على قدمين ..لم تكن الحزبيةموجهه .. بل كان موجه الحزبية وقائدها .. وسخرها لخدمة كل طوائف الشعب ومذاهبه وفئاته .. ورحم الله زايد الخير .. زايدالإمارات .. الذي جعل من بلاده قبلة لكل محب للنماء والتطور .. وجعلها مهبط العشق والفخر والأنفة والعزة وجعل من الإماراتي صوتا يعلو عبر الآفاق " إماراتي وافتخر " .. ولا رحم الله كل زعيم أمسك الميكرفون لينعق مثل الغربان .. أو يظهر حبا للشعب ويتمسح بالدين ويغرر بالمطحونين ومن حملوا مشاعل الثورة في بلده .. فهل نستطيع القول أن شخصا كمحمد مرسي كان أهلاليشغل حتى منصب فرعون .. لقد سمح لنفسه بأن يجعلها سخرية وأن يجعل من الدين الذي كان يتشدق به صورة مشوهة أحرقت الحب في نفوس الراغبين .. لسان حال المصريين اليوم يقول.. رضينا بالهم والهم مش راضي بيينا.. فمرسي الذي أعلن الشعب مصدرالسلطة والتشريع حتى يكسب تعاطفهم ولايقوموا ضده في يوم من الأيام .. نسي أن العقد شريعة المتعاقدين وأنه أخل بالعقد الذي من أجله قام ملايين المصريين ليسهموا في رفع حكم وحاكم طالما حلموا بأن يكون عونا للمصريين وأن يكونوا قد أصابوا هذه المرة في رفع جماعة طالما حوربت من كل الأنظمة السياسية التي حكمت مصر لمعرفتهم بنواياها المختفية خلف ستار الدين .. لكن الإتفاق لم يكن مبنيا على الصدق .. وكذب الحاكم على المحكوم .. ولفق التهم علانية في ضعف أبان بأن النظام القائم هو نظام إستخباراتي إعتاد تلفيق التهم وإثارة الشكوك في الآخرين واللجوءإلى سياسة طالما حاربها في شعاراته " فرق تسد " .. اعتاد العيش في الظل.. كما اعتاد الزنازن والسجون .. اعتاد الزيف .. كما اعتاد تحريف الأمور وقلب الحقائق وتشويه النفوس .. وسوداوية الرؤية .. ومن نفسه لاتحمل حبا .. لايرى في الشعوب شيئا جميلا .. سيقول البعض مرسي عمل لغزة والفلسطينيين وعمل للقضية وحارب إسرائيل سياسيا .. ولكن في إعتقادي أن كل ذلك كان فبركةإعلامية وأدوارا مسرحية كي يقوى جانبه وتزيد شعبيته .. و تناسى الشعب المصري الذي استيقظ وترك النوم بلا عودة .. وآخر إخواني يقول " كانوا احترموا الأقلية التي مع مرسي والشرعية حتى لو كانوا أربعة أشخاص فقلت له " ليش مااحترمتوا أقليةعلي عبد الله صالح ولم تنزعوا منه شرعيته .. ولكن يبدو أن حقكم حق .. وحق الناس مرق ... وأماهادي – حفظه الله من كل مزاحم على الكرسي المذهب – لجأ إلى الإخوان كي يحفظوا له هيبة الدولة .. وهم من سيزعزع حكمه – إلافي حالة واحدة .. لو كان ضخ الأموال الأحمرية ضخما–في هذه الحال فليذهب هذا الشعب إلى الجحيم .. وليبقى الرئيس تاجا فوق الرؤوس .. رئيس 2014 ماهي أحلامنا في رئيس 2014 ؟ .. تسآؤل أتمنى أن نجيب عنه جميعا .. كيف نود أن يكون .. طويل ..قصير .. سمين .. نحيف ..بلحية .. بدون لحية .. بنظارة .. أو بميكرسكوب .. بسوط ..أو بآلي ومضادات للبشرالزاحفة .. لابس بدلة وربطة عنق ..أو جنبية وكوت وثوب ويعتمر الشال .. مصلي أو قاطع صلاه .. بكرش أو بدون كرش .. مصيح ولا حسي ماحد يسمع له حس .. شيخ أوعسكري .. أومدني بصورة العسكري والشيخ .. يكثر من الخطابات .. أويكثر من المنجزات .. ينزل للشوارع بين الناس .. أويجلس في البيت مغلق عليه .. مع الثورة والثوار .. أو سارق للثورة والثوار .. هل سيكون هو الزعيم الذي حقق أحلامنا فعلا ويرتقي ببلادنا .. هل سيعيد لليمنيين أمجادهم .. ويرفع رؤوسنا عالية بين الشعوب .. ويعيد كل أولئك الذين يشحتون في شوارع الخليج كما فعل سلطان عمان حين أعاد عمال النظافة من المهجرليصبحوا ملوكا في وطنهم لايحتاجون جارا أو صديق .. هل سيكون زعيما يعيد للمدنيةحقها في اللحاق بركب الحضارات المعاصرة .. هل سيتطلع مع شعبه لبناء جسور تواصل مع مستقبل أفضل وأقوى وأجمل .. ياترى هل سيكون كذلك أم سنظل في ذات الفاجعه التي نفجع بها مع كل رئيس لايراوح بالبلاد البقاء في القعر .. هل سنساعده حينها أم سنظل على حالنا في نفخ زعمائنا حتى تكبس أنفاسهم علينا .. وتخنقنا .. هل سيخبرنا برؤيته للمستقبل ويطبقها أم سيبني له قصرا آخر ويقطع شارعا آخر .. ويدعم فصيلا لا نعرفه..ويستخدم الجيش في تأمين نيافته .. ومصالح نيافته .. وأبناء نيافته .. وحاشيةنيافته .. وقصور نيافته .. والله إني لا أتمنى إلا رئيسا وشعبا يحب اليمن فقط ..اليمن .. اليمن .. اليمن أولا وأخيرا .. مارأيكم ؟ دعاء وأختم مقالي هذا بالدعاء المأثور عن الزعيم عادل إمام ( اللهم خليلنا الزعيم القائد.. ياكل زى ماهو عايز .. عايز مانجه ياكل مانجه .. عايز فراوله ياكل فراوله .. عايز فلوس ياخدفلوس .. هو محتاج فلوس اللهم صلى على النبى .. دا بيركب ببلاش .. ربنا يخليه يارب ويكترله فيتاميناته .. اللهم كتر فيتامينات الزعيم .. واديله كباب وكفته طول عمره .. عايزكباب لوحده ياخد.. عايز كفته لوحدها ياخد .. عايز الاتنين وماله .. واديله صلطات على أد نيته .. اللهم اديله طحينه .. اللهم اطحن الرئيس .. وكثر من بابا غنوجه .. واديله طورشي .. اللهم طورشيه .. واديله جرجير .. اللهم جرجره بحق جاه النبى .. واديله بطيخ .. اللهم بطخه .. ويكون البطيخ من غير بذر .. لسه الريس هيتفتف والكلام دة .. الزعيم يلهط على طوووووووول .. اللهم قلل من امساكه واكثر من اسهاله .. ويخرب بيت اللى بيكرهه .. ويخرب بيت اللى بيحبه وهو من جواه بيكرهه .. ويخرب بيت اللى بيحبه وهومن جواه بيحبه وواحد واقف جنبه بيكرهه .. اللهم خلى جميع الزعماء والرؤساء واديهم الصحه والعافيه .. كل الزعماء .. اللهم اخرب بيتنا احنا يا شيخ .. اللهم موت الشعوب كلها فى يوم واحد .. علشان الرؤساءيصحوا الصبح ميلقوش حد يحكموه .. ميلقوش حد يحكموه بقى يجيبواعقد عمل ويروحوا السعوديه ..إنما إحنا إحنا ولادكلب .. بنضايق الزعماء ونعكنن عليهم .. هما فاضيين لنا .. اللهم افقرنا واغنيهم .. اللهم خد منناواديهم .. اللهم شلحنا وغطيهم .. اللهم انفخنا وفسيهم .. قولوا امييين ...!!
