إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    عقلية "رشاد العليمي" نفس عقلية الماركسي "عبدالفتاح إسماعيل"    تصريحات مفاجئة لحركة حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والانخراط ضمن منظمة التحرير بشرط واحد!    تطور مهم.. أول تحرك عسكري للشرعية مع القوات الأوروبية بالبحر الأحمر    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    فيديو صادم: قتال شوارع وسط مدينة رداع على خلفية قضية ثأر وسط انفلات أمني كبير    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسي يؤكد انه مستعد أن "يبذل دمه" دفاعا عن الشرعية ويحذر من سفك الدماء - نص الخطاب
نشر في المساء يوم 03 - 07 - 2013

قال الرئيس المصري محمد مرسي في كلمة اذاعها التلفزيون المصري مساء الثلاثاء انه مستعد ان “يبذل دمه” دفاعا عن شرعيته، وحذر من ان احترام الشرعية هو “الضمان الوحيد لعم سفك الدماء”.
وقال مرسي في هذه الكملة التي كرر فيها كلمة “الشرعية” مرات عديدة “سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيا”.
واضاف “اذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فانا مستعد ان ابذله” , واكد ان “الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء”.
وشدد على ان “الشرعية هي الضمان الوحيد لكي نضمن عدم ارتكاب عنف ولنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد ان تعود من جديد”.
وقال “اصبح عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بارادة الامة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا اذا احترمناها الا يكون بيننا قتال او اعتراك بالعنف او اي نوع من انواع سفك الدم”.
وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم،”ّالشعب كلفني، الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب عمل دستور , كنت ومازلت وساظل اتحمل المسؤولية”.


نص خطاب الرئيس مرسي :
الشعب المصري العظيم صاحب ثورة 25 يناير 2011
أخاطبكم اليوم وأنا أعرف وأرى وأنتم الآن تنتظرون مني كلمة لتوضيح الموقف ولتعرفوا بلدنا فيها ايه، وأحنا بنعمل ايه دالوقت.
كلنا عارفين ما كان قبل ثورة 25 يناير 2011، فساد، تزوير انتخابات، سرقات، ظلم، عدوان على الإنسان وكرامته، تأخرت مصر كثيرا بسبب النظام البائد الذي أجرم ومن كان معه في حق هذا الوطن.
أحنا قمنا بثورة كلنا مع بعض ثورة عظيمة سلمية، كان فيها شهداء دمهم غالي علينا جدا لكن لم تكن ثورة دموية، كان فيها مصابين، وروحهم وإصابتهم ما بننسهاش، لكن الحمد لله مرينا بمرحلة انتقالية واكتسبنا قدرة بإرادة حرة وعلمنا انتخابات، انتخابات رئاسية حرة نزيهة، شهد لها العالم كله أنها أول انتخابات في تاريخ مصر كان فيها إرادة المصريين واضحة وبارزة، المصريين أحنا في الانتخابات الرئاسية في مايو/يونيو 2012 اللي فات، أعلنوا بوضوح للعالم أنهم اختاروا رئيسا بطريقة حرة وأعلنوا طريقا واضحا نحبه جميعا، الحرية، الديمقراطية، العدل، العدالة الاجتماعية.
أنا يوم 29 يونيو 2012 خرجت معاكم في ميدان التحرير لكل اللي موجودين في الميدان وفي كل الميادين، وبايعتكم على أن أصون هذا الوطن وأن أعمل بكل طاقتي ليل نهار لكي يستقر الوطن ولكي ينمو ولكي نمتلك إرادتنا بجد، ونستكمل المسيرة، أقسمت أمامكم وأمام الله والعالم في يوم 29 يونيو 2012 القسم الذي أعتز به ورأيت في عيون المصريين رضا وقبول وفرحة بعرس الديمقراطية، ويوم السبت تلاتين كان القسم الرسمي في المحكمة الدستورية، وفي جامعة القاهرة وفي الهايكستب والقوات المسلحة تتوج جهدها العظيم وتسلم السلطة بفرحة وبرضا لرئيس مدني مصري منتخب لأول مرة في تاريخ مصر.

ومضت الأيام خلال العام، بذلت فيه كل ما أستطيع من جهد وفي خطابي اللي فات يوم الأربعاء الماضي، قلت لكم بوضوح لقد وقعت مني أخطاء ولقد وقع مني بعض التقصير، ولقد رأيت الأمور أكثر وضوحا بعد عام من المسؤولية، تحركت في كل الميادين ومع كل المخلصين لكي ننهض بمصر لكي تقف مصر بعد كبوة طويلة بسبب النظام الذي أجرم في حق مصر وأهلها، أنا اتحركت في كل اتجاه كما تعلمون شرحت ده كتير أوي وواضح، وأنا أردت ومازلت أريد أن تمتلك مصر إرادتها فلا يملي عليها أحد أبدا إرادتها، ولا تسيرها قوة رغم عنها أيا كانت هذه القوة، وأيا كان مصدرها، وأصر وأعلنت قبل ذلك، أن مصر تمتلك إرادتها، تنهض وتنتج غذائها ودوائها وسلعها، وهذا أمر ليس سهلا يحتاج إلى جهد ويحتاج إلى عمل ويحتاج إلى تكامل ويحتاج إلى وقت، لكن كما تعلمون أيضا والدنيا تعلم، أن تحديات الماضي ظلت موجودة بنسب كبيرة بقايا النظام السابق، الدولة العميقة، الفساد، الإصرار على بقاء الفساد، الوضع الاقتصادي الذي ورثناه الديمقراطية التجربة الجديدة، ما بيعجبش ناس كتير عايزين الفساد، وفي الخارج برضه بعض الناس مش عايزين مصر تمتلك إردتها، أسهل قوي أن نبقى ماشيين في الركب بنسمع الكلام وخلاص، لا، ثورة المصريين لم تكن ثورة جياع، أبدا، دي كانت ثورة امتلاك الإرادة، كانت ثورة الحرية، كانت ثورة العدل، دولة القانون، العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بجد على الناس، تحديات كتير والإنجازات أيضا، أنا شرحت قبل كدا إحنا بنعمل ايه، تحديات كتيرة جدا تحتاج إلى وقت، لكن هذا التحدي، الفساد، الدولة العميقة، تابعي النظام السابق، زي ما العالم بيقول في كل إحصائياته ال32 عيلة اللي سيطروا على البلد ومصوا دم الناس، هذا كله مازلنا نحمل أوزاره، مازلنا نعيش معه، بيعوق الشباب العظيم، ولادي بجد، عندهم مشاكل، ولهم حق، حقوق كثيرة، والفساد والتحديات بتاع الفساد وأظافر وبقايا النظام وعدم الرغبة في الانتقال والاقتتال من هؤلاء من أجل أن يبقى الحال على ما كان عليه، ده مرفوض، لكن المشاكل الاقتصادية وحركة هؤلاء في كل اتجاه وأحنا بنسعى وبنمنع بنبعد لكن حجم التحدي كبير، يريدون هؤلاء أن يعودوا، زي ما قولت، برعايتكم أنتم يا مصريين لن يعودوا أبدا، المشاكل اللي موجودة اللي سببها الماضي وبعض التقصير مني ومن حركتنا، وده أمر طبيعي بعد الثورات، إن يبقى فيه اعتراض وتأييد، وأحنا داخلين في الديمقراطية وبنحترمها وعملنا دستور عظيم جدا، تحدي كبير، الناس بتاخد سنين طويلة عشان تعمل دستور، أحنا الحمد لله قدرنا نعمل دستور ويستفتى الشعب عليه يوم 25 ديسمبر الماضي وأقر الدستور بأغلبية ما يقرب من تلتين الشعب المصري خرج وقال نعم لهذا الدستور، أصبح عندنا مرجعية وشرعية بإرادتنا، رئيس منتخب، دستور بإرادة الأمة، بنشتعل طبقا لهذه الشرعية، وهي الوحيدة التي تضمن لنا جميعا إذا احترمناها إن ما يبقاش بينا وبين بعض قتال أو اعتراك بالعنف أو أي نوع من أنواع سفك الدم، اللي أحنا شوفناه، اللي موجود دالوقت، إن هناك من يستغل غضب الشباب، وهذا مشروع وطبيعي في ظل الشرعية والديمقراطية، استمع إليه وأتحرك نحوه، عايزه يكون موجود، لكن قوى الإجرام القديم، برموزهم اللي أنتوا شايفينه بيبرزوا برؤوسهم الآن مش عايزين الديمقراطية، لو راحوا للشعب هايلفظهم، اتعدوا على مص دم الناس، اتعودوا يلموا الفلوس ومع كل أسف يبعتوها برضه، مش قادرين يعرفوا الديمقراطية يعني أيه وحرية الرأي يعني أيه، هؤلاء يستغلون غضب الشباب المشروع وأيضا بعض أبناء مصر الكرام اللي حاسين إن فيه مشكلات اقتصادية وزعلانين منها وأنا أقدر هذا الزعل، هؤلاء يستغلون هذا الغضب عشان يوظفوا بعض أتباعهم لكي يحدثوا الفوضى ويرتكبوا العنف ويقتلوا الناس ويثيروا شغبا يبان كأنه ملتبس في بعضه، لكن ليه العنف ده ما بيظهرشي إلا في المواعيد اللي يحددوها ويختاروه، ليه ما بيظهرشي إلا لما يعلنوا إن أحنا رايحين بالعافية نغير النظام، نلغي الديمقراطية، مش عايزين شرعية، أمال عايزين أيه؟ الشرعية هي الضمان الوحيد عشان نحافظ على بلدنا ونمنع سفك الدماء وننتقل إلى مرحلة جديدة، الوضع ظاهر جدا، عشان كدا أنا باقولكم لأبناء مصر المعارضين، بس الحقيقة، مش هاقدر أقول ده لسفاكي الدماء مرتكبي العنف ديول النظام اللي فات، الكلام ده للمعارضين الشرفاء، اللي بيحترموا الشرعية، أقول لهم مصر ملكنا كلنا، كل العالم وأنتوا عارفين محمد مرسي لم يكن والآن ليس حريصا أبدا على كرسي، هذا كلام لا قيمة له عندي على الإطلاق، يعلم رب العباد هذا الأمر بيني وبينه ومعكم، لكن ما ينفعش الشعب كلفني واختارني بانتخابات حرة نزيهة، والشعب عمل دستور بيكلفني، في دولة موجودة بتنتظر مني أن ألتزم هذه الشرعية وهذا الدستور وأحافظ عليه، أنا ما عنديش خيار أن أتحمل المسؤولية، أنا أتحمل المسؤولية كنت ومازلت وسأظل، دماء المصريين غالية علي جدا جدا جدا، أقف بكل ما أملك من قوة وأدوات وإمكانيات وإرادة ضد من يحاول بأي شكل أن يريق هذه الدماء، أو أن يوجد فتنة، أو أن يرتكب عنفا أو خطأ يؤدي إلى هذا العنف، ولذلك رسالتي إليكم جميعا، إلى المعارضين الذين يحرصون على الديمقراطية وتداول السلطة والشرعية أني متمسك بهذه الشرعية وأني أقف راعيا وحاميا لهذه الشرعية وإلى المؤيدين أيضا الذين يحترمون الشرعية ويحبون الديمقراطية وكالمعارضين الشرفاء يريدون الخير لمصر والحرية لأبنائها والعدالة الاجتماعية والنمو والتنمية ومصر الحديثة صاحبة المساحة الكبيرة والتاريخ العظيم والاعتقاد العظيم والصلة بالسماء والرجال الكرام والنساء الفضليات والأعراف والأخلاق والموارد والظلم الذي وقع والإجرام الذي جرى ونقضي عليه، والفساد الذي يريد أن يبقى ونزيحه بإرادتنا، أقول للجميع حافظوا على مصر على الثورة الحفاظ على الثورة اللي أحنا اكتسبناه بعرقنا وبدم شهدائنا وبمسيرتنا سنتين ونص، حافظوا عليها كلكم يا مؤيدين ويا معارضين، أوعوا الثورة تتسرق منكم بأي حجة، الحجج كتير، والسحرة كتير، والتحدي كبير، وأنتم قادرين تواجهوا هذا، إزاي نحافظ على الثورة، إزاي ما تتسرقش مننا الثورة، أنا قدامكم، ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها كاملة والحفاظ على الشرعية، تمن الحفاظ عليها حياتي أنا، أنا عايز أحافظ على حياتكم كلكم، الأطفال اللي هايجيوا يكبروا بعدنا، البنات اللي هايبقوا أمهات المستقبل اللي بيعلموا أولادهم إن آبائهم ورجالهم كانوا رجال لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا على رأي الفسدة ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم أنا عايز أحافظ على النساء على الرجال على الجيش، الجيش المصري ده بنيناه كلنا بعرقنا بدمنا بمواردنا، أحنا عايزينه جيش قوي، أنا عايز ولادي يمتلكوا كل إرادتهم وسلاحهم والشعب من وراهم، أوعوا أبدا مؤيدين أو معارضين تسيؤوا للجيش المصري، أوعوا المطب ده، لأن الأعادي عايزين كدا، حافظوا على الجيش معايا لأن ده رصيدنا الكبير علشان ده خدنا وقت طويل عشان يبقى بالشكل القوي وهناخد وقت أيضا عشان يبقى أقوى وأقوى، أوعوا أبدا تواجهوه أو تستخدموا عنف معاه، لا عنف بينكم وبين بعض ولا بينكم وبين القوات المسلحة، أو الداخلية ورجال الشرطة لأنهم مسؤولين عن الأمن الداخلي، وأصابهم حاجات كتير، بنحاول أن يعودوا إلى اللي مفروض يكونوا عليه، أمن الوطن في رقبتهم، استقرار الوطن، منع البلطجة، تنفيذ القانون، تنفيذ الأحكام، السهر على المواطن، زي ما بنقول الجيش بيحافظ على حدودنا وعلى أمن بلادنا ومستقر، بياخد كل ما يحتاج إليه قدر ما نستطيع، هذا أمر مهم جدا، المهم إن أحنا ندرك كلنا، أن العنف وإراقة الدماء هذا فخ، إذا وقعنا فيه ليس له نهاية، يسعد أعدائنا، زي ما بيقولوا يبقى يا فرحة عدونا فينا، لا، نصبر، ولنصبرن على ما أذيتموني،
أنا عايز أقول شوية نقاط واضحة للجميع، لأبناء مصر، للجيش، للشرطة، للعمال، للأساتذة، للقضاء، لكل ألوان الطيف، لكل أبناء مصر، للفلاحين، للموظفين، للي جوة للبرة، للرجال للنساء، للمسلمين للمسيحيين.
أولا: لا بديل عن الشرعية الدستورية القانونية الانتخابية التي أفرزت رئيسا منتخبا لمصر لأول مرة في تاريخها، وشعبها رضي على كدا، البعض بيعارض لا بأس، بيؤيد ماشي، نعمل ايه مع بعض، آديني باقول، لكن لا بديل عن الشرعية الدستورية القانونية الانتخابية التي جرت منذ عام وكلفت رئيس الجمهورية بإرادة الشعب أن يقوم بدوره وواجبه القانوني والدستوري وطبعا الشعبي.
ثانيا: في إطار الحركة اللي موجودة في الشارع منذ مدة، طبعا الاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات لم تنقطع طول العام، لكن لما كان إطارها سلمي مافيش مشاكل، أسمع أنصت أشوف أيه الموضوع أتفاعل آخد قرار اتحمل مسؤوليته، لكن لما الأمر يبقى فيه هذه الحدة وهذا الاحتدام والقتل والعنف والبلطجة وتزوير الواقع والحقائق بهذا الشكل لازم يبقى فيه حركة مني كمسؤول كرئيس للدولة تجاه هذه الحركة، لذلك سمعتموني منذ مدة أقول أني أدعو إلى الحوار ولجنة مصالحة وطنية عامة ومستعد أذهب لكل واحد وأن أتحاور وأن ما نصل إليه نطبقه، هذا قولته كثيرا، الأمر منذ أيام أيضا، تبلور في شكل مبادرة نقلتها إلي بعض الأحزاب وبمعرفة رئيس الحكومة وأيضا مؤسسة القوات المسلحة وقياداتها، وهذه المبادرة فيها تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية من الطيف الوطني، فيها تشكيل لجنة قانونية مستقلة متوازنة لإعداد المواد الدستورية وفيها ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة، وأحنا بناشد المحكمة الدستورية أن تنتهي وبسرعة من قانون الانتخابات عشان مجلس الشورى يقره ورئيس الجمهورية يصدره مباشرة، في المبادرة أيضا موضوع النائب العام، والمحكمة أصدرت حكم النهاردة ويجري دراسة تنفيذه من الجهة القانونية، وفي المبادرة أن نتفق جميعا لإجراء الانتخابات، لإحداث نوع من التهدئة وإعطاء الفرصة حتى تتم هذه الانتخابات، وفيها تمكين الشباب ليكون شريكا حقيقا في القرار بتفاصيل، فيها أيضا تكوين اللجنة العليا للمصالحة، فيها وضع ميثاق شرف إعلامي عشان نقول للإعلام وأنت جزء من الوطن تبني معانا، عشان نقول للإعلام كفى ما فات، نبدأ فصحة جديدة مافيهاش أي نوع من المزايدة ويبقى الهدف تحقيق مصلحة مصر ونبطل اللغة اللي أتعبت الناس من كتر ما بتسمعها، طبعا وسائل الإعلام بعضها جيد وبعضها مخالف، لكن مثاق شرف لكل، أيضا كان فيها عمل إطار كبير واسع للعدالة الوطنية وكيف تتحقق، هذه المبادرة لما قدمت إلي من بعض الأحزاب الموجودة على الساحة وافقت عليها، وقلت نمشي فيها، وكان ذلك بحضور معي رئيس الوزراء وأيضا وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ردود الفعل التي وصلتني عبر القنوات المختلفة سواء من خلال الحكومة أو بعض الأحزاب أو القوات المسلحة قالت الناس مش موافقة، المعارضين مش موافقين، إذا أمام هذا العمل والوضع وما أراه من تحركات هنا وهناك وما أعرفه من حقائق على الساحة، رأيت أن أقرر أمامكم ما قولته في أولا، أنه لا بديل عن الشرعية والتمسك بها مع بقاء الأبواب مفتوحة للحوار ولرعاية كل المقترحات ولتفعيل هذه المبادرة بكل السبل وبأسرع ما يمكن،
أما الشرعية والدستور القائم والقانون المعمول به والانتخابات التي كلفت رئيس الجمهورية ومازالت لابديل عن ذلك، لأن الشرعية هي الضمان الحقيقي بل الوحيد لكي نضمن عدم ارتكاب عنف، لنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق وأعداء الثورة، الثورة المضادة اللي عايزة ترجع تاني، وزي ما قولت بوعيكم لن تعود هذه القوى أبدا مرة أخرى، إذن أنا معكم، أنا واقف أمامكم، أنا بكم جميعا، أنا مستعد دائما للحفاظ على الشرعية والتمسك بهذه الشرعية لا بديل عن الشرعية، وأنا أقول للجميع من يبغي غير ذلك سيرتد عليه بغيه لأنه سيسلك مسلك إذا سلك غير الشرعية وبالتالي يخطئ وربما يجر الوطن في اتجاه خاطئ جدا سيء جدا فخ يحدث فيه أشياء سيئة لا نحبها لمصر ونرجع للمربع الأولاني تاني، وبعدين تتكرر الدورة ويضيع الوقت ونضيع الفرص، ونبقى دولة وشعب، جاتلنا فرصة ممكن نضيعها، مستحيل، لا يمكن نضيعها، ربنا ما يضيعش مصر وأهلها، وعدها دائما الخير.
وبالتالي مصر الآن بهذا الشكل تقف شامخة عظيمة قوية بأبنائها تحافظ على الشرعية، رئيسها يحافظ على الشرعية، لا يملك غير ذلك، ويحب ذلك، ويحرص على ذلك، وينفذ هذا بكل وضوح، الشرعية الدستورية، الدستور لا يملك أحد الحق على الإطلاق،كائنا من كان أن يستخدم أي نوع من أنواع الكلام أو القوة لا قدر الله لكي ينفذ أو يوجد شرعية أخرى، لا بديل عن الشرعية الدستورية القانونية، الدولة المصرية القوية الفاعلة بشعبها بأبنائها باختيارهم بحالهم بالنهوض والانطلاق إلى مستقبل أفضل إن شاء الله.
أؤكد لكم أن الغد أفضل من اليوم، وأن التمسك بالشرعية هو طريقنا وأن التمسك بالشرعية هو الذي سيقينا من أي فخ ومنحدر ومن أي بداية لطريق في اتجاه غامض لا نعرف آخره، مستحيل، التمن يبقى كتير، التمن الآن إرادتنا بنملكها، التمن الآن أولادنا وأبنائنا بناتنا مؤسساتنا نحافظ عليهم، التمن ده كبير إن أحنا ناخده ونحطه في نفق مظلم.
أنا بأوجه رسالة حب وتقدير لكل أبناء مصر مهما اختلفت مواقفهم بين معارض ومؤيد ولكني أدعو الجميع إلى التمسك بالشرعية معي إلى أن نبقى واقفين للحفاظ على هذه الشرعية إلى أن نثبت للعالم أننا قادرون بالديمقراطية بالوسائل السلمية دون عنف أو سفك دماء لا قدر الله نقف بسلمية كاملة لنحافظ على الشرعية، هذا واجبي، هذا حقكم، بس كل ده واجبنا كلنا، مؤسسات وزارات أبناء الشعب كلنا، الشرعية بعد الله سبحانه وتعالى هي الواقي الحقيق لنا من أي أخطاء في المستقبل.
لا أسمح ولا أرضى بأن يخرج علينا من يقول كلاما يخالف الشرعية أو يتخذ خطوات أو إجراءات تهز هذه الشرعية، هذا مرفوض هذا مرفوض هذا مرفوض، أنا بأعلن باسم الشرعية التي أوجدتني في هذا المكان، أن مصر ماضية بشعبها ومؤسساتها ورئيسها بالشرعية، ولا بأي شيء غير ذلك، نتحاور، نختلف، لكن نتحرك إلى الأمام، نعمل انتخابات الناس تحط جهدها فيها، الدستور اللي أحنا كلنا بنؤمن به وبنحترمه بيقول إن الحكومة اللي جاية بعد الانتخابات ملك البرلمان ولديها صلاحيات أكتر من رئيس الجمهورية، فلننتشر في الشارع مع الناس نقنعهم ونقولهم مشارعنا، نوجد حالة حضارية حقيقية لاستمرار الدولة المستقرة المدنية الحديثة، دولة القانون والدستور.
الأولى بالحفاظ على الوطن هم من يضحون من أجله، والتضحية لا تكون بأن يضحي بعضنا ببعض، لا، إذا كنا بنقول إن أحنا ممكن نموت من أجل وطنا أيوه، بس ده قدام الأعداء، أحنا لما نعلن الجهاد بنعلنه ضد الأعداء خارج الوطن، أحنا لا نعلن جهاد ضد بعضنا البعض، ولا حرب وتضحية ضد بعضنا، أحنا بنضحي كلنا من أجل بلدنا وأنا أولكم، إذا كان الحفاظ على الشرعية تمنه دمي أنا فأنا مستعد أن أبذل ذلك رخيصا في سبيل هذا الوطن واستقراره، حسبة لله سبحانه وتعالى، أوعوا حد يضحك عليكم، أوعوا تقفوا في الفخ وتفرطوا في الشرعية، مش علشاني، ده أنا حارس للشرعية وبوضحكم لكم، واللي قولته يوم الأربع قليل من كثير، التحديات كتير أوي.
وكما قلت ليس المهم الشخص ولكن الأهم هو الوطن، ليس يهم بعض الناس أو مؤسسة، ولكن الأهم هو الوطن، هو مصر، هو مستقبل أبنائنا.
الله غالب على أمري، والله لا يريد لهذا الوطن إلا الخير، هذا أملنا، وهذا يقين في الله سبحانه وتعالى، وهذا معرفتي بكم، وهذه درايتي بالعالم حولنا، أحنا أبناء مصر جسد واحد يجب أن نكون، إرادة واحدة ينبغي أن تنهض، ثورة واحدة نمر بمرحلة انتقالية نحو تنمية حقيقية، هذا أمر أردت أن أوضحه لكم جميعا يا أبناء مصر الكرام يا أهل مصر في كل مصر، يا من تقفون في ميادين مصر وفي شوارعها وفي البيوت تستمعون إلي، قلبي على وطني ينفطر، وإرادتي مع أهلي، أهل مصر كلهم، إرادة حديدية لا تتزحزح إلى الخلف أو سرداب أو نفق يمكن أن يأخذنا إليه البعض، هذا مرفوض، وأي قرار واقتراح أو أي شيء يصدر مخالف للشرعية فهو يخالف إرادة هذا الشعب، لأن إرادة الشعب لا يمكن أبدا أن تنتج بفصيل دون الآخر.
أريد لكم وأتمنى لكم كل الخير والتوفيق جميعا، وارى المستقبل أفضل بكثير، وأراكم تمرون من هذه المرحلة بأمن وسلام.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

أحييكم معكم إلى منتهى الشوط الشرعي ومنتهى الحفاظ على الشرعية، بكم أبقى وبكم أغير الواقع إلى مصر الجديدة الحبيبة التي نحبها في المستقبل القريب مستقرة قوية منتجة عظيمة كما كان وتبقى رغم أنف الذين ظلموها والذين يحاولون عبثا أن يجروها إلى اتجاه آخر..

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.