العيد في المفهوم العام مناسبة سنوية تُجسد معاني الأفراح وتدخل البهجة والسرور إلى كيان الأسرة والمجتمع وللعيد أياً كان رائحة إجتماعية ممزوجة بالسعادة وتبادل الزيارات بين الأهل والأقارب ويحتفل فيه الناس متجاوزين الآلام المتراكمة طوال العام بكل منغصاتها اليومية ولكن العيد في وطني اليمني بشكل خاص أقبل هذا العام ملبد بثوب الدماء يتراقص آلماً فوق الجثث موسوم بقيام إحتفالات المأتم وتبادل زيارات العزاء بين الأهل تسوده حالات من الحزن برائحة الموت بدون طيار ؟ حيث تقوم الطائرات الأمريكية بشكل يومي ومستمر على مدار الجريمة بالتحليق المنخفض في أجواء الوطن مخترقة السيادة بمجالها الجوي بموجب تصريح " صك غفران " ومباركة وصمت من الحكومة اليمنية التي لم تحرك ساكناً وكأن هذا التعدي المشرعن من قبلهاعلى السيادة الوطنية يمارس في " جُزر الكاربي " وليس في اليمن حيث إنتشرت هذه الرائحة الدموية بشكل هولاكي ومزدوج بطيار وبدون طيار في التحليق يوم العيد وتوزيع مأتم الموت إلى الأسر اليمنية بواسطة الصواريخ الأمريكية الحساسة والعابرة للمنازل المكتظة بالأطفال والنساء والشيوخ لتسويها بالأرض كهدية ليوم العيد وإدخال البسمة والفرح للعمة الصهيوامريكية " البنت أجون " بحجة محاربة الإرهاب هكذا هو العيد في وطني اليمني اليمن تشترك الطائرات الأمريكية الصديقة للحكومة بتوزيع الهدايا الصاروخية على المواطنيين وتدخل الفرحة المأتمية إلى أروحهم البريئة وتوزع لهم الأكفان على والعاب الأطفال الجرثومية وحلويات الملوثة بفيروسات الإجرام الأمريكي وعلب الصمت الحكومي على مرمى ومسمع من قواتنا الجوية اليمنية المغلوبة على أمرها والمقيدة بأومر وتوجيها حكومة ظل القبيلة والمفارقة العجيبة أن الطائرات الأمريكية في عهد حكومة الوفاق المرتبطة ديلياً بالجوار الأقيمي والمنبطحة للقرار الأمريكي توزع بتر الأطراف وصوريخ الموت لليمنيين بكل قبخ وغياب للضمير الإنساني بيمنا كانت الطائرات اليمنية التابعة لسلاح الجو اليمني في عهد الشهيد الحي الزعيم اليمني إبراهيم الحمدي تقوم بالتحليق في أيام العيد فوق المدن اليمنية لتوزيع " جعالة العيد " أي هدايا العيد وإلقائها من اعلى ليتسابق عليها الأطفال في شوارع المدن وأسطح المنازل وساحات الحدائق والمتنزهات وكأنها توزع الحياة وتلقي الفرحة على الأسر في المدينة والريف وتوزع الإبتسامة في وجوه المجتمع في وطني اليمني عيد برائحة بدون طيار وعلى قاعات فندق " موفنيك " توزع الضمائر الميتة بالدولار وتُتعد مأدوبات العيد للوزراء والمدراء والمشائخ وأسرهم المترفة على أطباق من الفساد وتصرف لهم العيدية من ميزانية الحكومة بالريال السعودي والقطري وتحجز لهم الفنادق في بيروت ولندن ودبي والدوحة وواشنطن لقصاء إجازة العيد تسافر حكومتنا اليمنية لقضاء إجازة العيد تاركة مواطنيها تحت خط المعانات وعلى أرصفة الفقر وبين إنقاض المنازل المنبعثة برائحة الموت والإغتيال تاركة مصير المواطنيين الأبرياء لصواريخ الطائرات الأمريكية بدون طيار واجواء عاصمة الدولة للطائرات بطيار المارنز لستر عوراتهم عيد بأي حال عُدت يا عيدُ في وطني اليماني ؟؟ هل لديك إجابة لحكومتنا المسافرة ؟ برائحة بدون طيار